الوطن

بدران: نتفهّم التشكيك بنجاح المصالحة في لقاء اسطنبول

حماس بذكرى انتفاضة الأقصى: العمل المشترك استراتيجيا مستمرة

 

قال عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» ورئيس مكتب العلاقات الوطنية فيها، حسام بدران إن «التقارب مع حركة فتح بدأ منذ ثلاثة شهور، وما سرع فيه هو محاولات ومخططات تصفية القضية الفلسطينية».

وأضاف بدران في حوار مع صحافيين وإعلاميين: «نتفهّم التشكيك الجماهيري والنخبوي بنجاح المصالحة، وهو منطقي بحكم التجارب السابقة التي لم تؤدِ للأسف لنتائج حقيقيّة».

وتابع: «أردنا أن يكون الحوار تراكميًا، ابتداءً من لقاء العاروري والرجوب، ومرورًا باجتماع الأمناء العامين، وصولًا لاجتماعات إسطنبول، واللقاء مع فتح كان لاستكمال الحوارات الثنائية التي خضناها مع باقي الفصائل».

وأوضح أن «اللقاء بين فتح وحماس في إسطنبول، كان في ضيافة تركيا وليس تحت رعايتها، بمعنى أنّ الحوار كان فلسطينيًافلسطينيًا خالصًا».

وقال بدران خلال اللقاء إن «الحوار بين حماس وفتح يشكل أرضية مهمة للحوار الوطني الشامل، وليس بديلاً عنه».

وكشف أن هناك «نقاطاً تم التوافق عليها في لقاء إسطنبول، ويتم طرحها على الفصائل الفلسطينية، وخلال الاجتماع القادم للأمناء العامين سيتم الإعلان عن التوافق الرسمي».

وفي سياق آخر، أكدت حركة «حماس» أن مسار العمل المشترك والحوار الوطني الشامل الذي مضت به من أجل ترتيب البيت الفلسطيني ومقاومة المحتل ومواجهة مخططاته هو خيار استراتيجي وقيمة عليا لن تتراجع عنه.

ودعت الحركة في بيان صحافي في الذكرى العشرين لانتفاضة الأقصى أبناء شعبنا الفلسطيني إلى الاستمرار في شد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه والدفاع عنه والتصدّي لجنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة وبكل قوة مهما كلف ذلك من ثمن.

وجدّدت رفضها الكامل لما أقدم عليه البعض من تطبيع للعلاقات مع المحتل الصهيوني، كما استهجنت موقف جامعة الدول العربية التي تراجعت وانحرفت عن مسارها ورفضت إدانة التطبيع مع العدو الصهيوني.

وبعثت بالتحية والوفاء لشهداء شعبنا وشهداء انتفاضة الأقصى المباركة الذين جعلوا من دمائهم سداً منيعاً في وجه الاحتلال الصهيوني ومخططاته.

كما حيّت أبناء شعبنا الفلسطيني الثائر في كل مكان، في القدس والضفة وغزة والـ 48 ومخيمات الشتات على صمودهم وثباتهم في وجه المؤامرات، وفي مقدّمتهم المرابطون والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى المبارك.

وثمّنت الحركة صمودهم وتمسكهم بحقوقهم والالتفاف حول المقاومة الباسلة، معاهدة إياهم على المضي بهذا الطريق دفاعاً عن القدس والأقصى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى