الوطن

العدو الصهيونيّ: انتفاضة الأقصى أفقدتنا الثقة بأنفسنا

الاحتلال يجنّد ضباطاً للتجسّس على فلسطينيي الداخل المحتل بذريعة كورونا، ويعترف بعمليات سطو ضخمة لممتلكات الفلسطينيين

أكد جنرال صهيوني رونين إيتسيك، أن عمليات المقاومة الفلسطينية في انتفاضة الأقصى أضعفت الصهاينة، وساهمت في فقدان الثقة بأنفسهم.

وقال إيتسيك في مقال في صحيفة «إسرائيل اليوم»، إن حصيلة انتفاضة الأقصى تمثلت بقتل أكثر من 1200 مستوطن يهودي خلال سنواتها، وقد كانت بدايتها صعبة، وفي معظم المستويات لم يقدم جيش الاحتلال والقيادة السياسية الآمال المرجوّة والمطلوبة.

وأضاف أن «الانتفاضة الفلسطينية هدفت إلى تدمير النسيج الاجتماعي للصهاينة، وتعرف المنظمات الفلسطينية أن هجماتها الدامية قد لا تقضي على الكيان الصهيوني، لكن لديها القدرة على إضعاف الصهاينة، وفقدان الثقة في أنفسهم، وصحة طريقهم. وهذا بالضبط ما حاول القيام به رؤساء التنظيمات الفلسطينية خلال الانتفاضة ذاتها».

وأشار إلى أنه «في عام 2005، اختفت الانتفاضة بشكل شبه كامل، وعاد النمو الاقتصادي لزخمه المطلوب، وتعافى المجتمع الصهيوني، وتعلم الصهاينة الوقوف على أقدامهم، وعادت الحياة لطبيعتها، رغم أن هناك جمهوراً صهيونيًا دفع ثمناً باهظاً مقابل أحداث الانتفاضة».

وأضاف أن «صور الرعب من الهجمات الفلسطينية لم تترك أدنى شك بمدى خطورتها على الصهاينة، فالصور تساوي آلاف الكلمات، حينها فهم الصهاينة جميعاً من أين يأتي هذا، وأين يجب أن يتركز القتال».

إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام العدو الصهيوني، عن قيام حكومة الاحتلال بتجنيد ضباط سابقين في جهاز الأمن العام «الشاباك» بهدف التجسس وجمع معلومات عن العرب والفلسطينيين بالداخل المحتل، تحت غطاء مكافحة تفشي كورونا.

وأكد موقع «وللا» العبري، أن ما تسمى «قيادة الجبهة الداخلية في الكيان الصهيوني، تجند مستخدمين سابقين من جهاز الأمن العام (الشاباك) لجمع معلومات من مصادر علنية وميدانية، للاطلاع على الصورة الوبائية في المجتمعين «العربي» و»الدرزي» ووضع آليات لمكافحة كورونا فيهما».

وبحسب ما أوردته قناة «كان» الرسمية للاحتلال، فإن الهدف من هذه الخطوة، هو «استغلال خبرة مستخدمي الشاباك سابقاً ومعرفتهم بثقافة هذين المجتمعين من أجل الوقوف عن كثب على بؤر العدوى فيهما، وجمع المعلومات حول انتشار الفيروس».

لكن الخطة قوبلت باستنكار واستهجان من النائب العربي في الكنيست، أحمد الطيبي، من «القائمة المشتركة»، الذي أكد على أن هذه الخطوة «تنطوي على عنصرية وعنجهية»، مشدداً في تصريحات له على أن «الحكم العسكري ولى منذ عقود ونحن الآن في العام 2020، ولا يجوز التصرف على هذا النحو»، منوها إلى أنه خاطب وزير الحرب، الجنرال بيني غانتس، من أجل وقف هذه الإجراءات على الفور.

وفي السياق ذاته، ذكرت القناة، أن مركز عدالة للحقوق والحريات، الذي يعمل في الداخل الفلسطيني المحتلة عام 1948، بصدد التحرك قانونياً من أجل مطالبتهم «بحظر التجسس وجمع المعلومات من خلال الوسائل العسكرية تحت غطاء مكافحة الفيروس».

وأوضح مدير مركز عدالة حسن جبارين، أن «تجنيد ضباط الشاباك السابقين لهذه الأغراض، يؤكد مرة أخرى أن السلطات لا تزال تتعامل مع العرب بعدوانية وبقبضة أمنية كما في حقبة الحكم العسكري».

وفي سياق آخر، أكدت صحيفة صهيونية، أن سلطات الاحتلال، شجعت اليهود على سرقة ممتلكات الفلسطيـــنيين خــلال حرب 1948، منوّهة إلى أن سرقة ونهب هذه الممتــلكات، استــهدفت خــدمة هــدف صهيوني استراتيجي واضح؛ هو طرد سكان فلسطين المحتلة.

وأوضحت صحيفة «هآرتس» العبرية، في مقال للصحافي والكاتب الصهيوني جدعون ليفي، بعنوان: «حتى بن غوريون كان يعتقد أن «معظم اليهود لصوص»، أن «الاقتباس الموجود في عنوان المقال لم يقله زعيم لاسامي، يكره اليهود أو نازي جديد، بل قاله مؤسس الكيان الاستعماري بعد بضعة أشهر على قيامها».

وقالت: «دافيد بن غوريون غضب، أو على الأقل تظاهر بالغضب، في جلسة لمركز مباي إزاء موجة النهب لممتلكات العرب من قبل الصهاينة الجدد، في جميع أرجاء الدولة التي قامت بها».

ورأت أنه «لم يكن لمفهوم الدولة التي ولدت بالخطيئة مثل هذا المعنى الملموس في أي يوم من الأيام؛ «مثل الجراد، سكان طبرية اقتحموا البيوت»؛ «سطو تام وكامل؛ لم يبق أي خيط في أي بيت» و»جنود ملفوفون بالسجاد الفارسي في الشوارع»، هذا جزء بسيط من أوصاف ما حدث أمام أنظار الجميع ولم يتم التحدث عنه في أي وقت».

ونبّهت إلى أن كتاباً صدر للمؤرخ آدم راز، يتحدث عن سرقة الممتلكات العربية من قبل اليهود في نكبة 1948، كما كتب في الموضوع ذاته عوفر أديرت (مراسل الشؤون التاريخية في هآرتس) في «ملحق هآرتس» أول أمس.

وكشفت الصحيفة، أن سلطات الاحتلال «أغمضت العيون، وبهذا شجعت السرقة، رغم كل الإدانات والنفاق وعدد من المحاكمات المضحكة»، منوهاً إلى أن «السرقة خدمت هدفاً وطنياً صهيونيًا؛ وهو استكمال عملية التطهير العرقي بشكل سريع لمعظم البلاد من أبنائها العرب، والاهتمام بألا يخطر ببال الـ 700 ألف فلسطيني الذين تم طردهم، العودة لبيوتهم».

وذكرت أنه «حتى قبل أن تستكمل إسرائيل هدم معظم البيوت ومحو أكثر من 400 قرية فلسطينية عن وجه الأرض، جاءت هذه السرقة الجماعيّة لتفريغها حتى لا يكون للاجئين أي سبب للعودة».

وتابعت: «السارقون اليهود، لم يكونوا مدفوعين فقط بالطمع القبيح بممتلكات مسروقة بعد الحرب، وممتلكات من كان عدد منهم جيرانهم في الأمس، وليس فقط بالجشع والسعي إلى الثراء السهل بواسطة سرقة الأدوات المنزلية وزخارف بعضها ثمين، بل هم أيضاً خدموا عن قصد أو عن غير قصد، مشروع التطهير العرقي الذي حاول الكيان الصهيوني عبثاً نفيه طوال الوقت»، مضيفة: «السارقون كانوا برغياً في آلة طرد العرب الكبيرة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى