ذبيان: لعدم الرهان على التدخلات الخارجية
رأى رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان أنّ البعض بات مقتنعاً بعد اعتذار السفير مصطفى أديب أن لا حكومة في الأفق قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهو ما يفسّر عودة الحديث عن تعويم حكومة الرئيس حسان دياب، فهل بات مصير لبنان واللبنانيين مرهوناً بمن سيتولى السلطة في البيت الأبيض؟»
وسأل ذبيان في تصريح أمس: «ماذا نقول للمواطنين الذين فقدوا أموالهم ورواتبهم ولم يعد باستطاعتهم تأمين الحدّ الأدنى من العيش بكرامة، بينما الأزمات تتعمّق والمعاناة باتت أقسى والآتي أعظم».
وإذ استغرب الجمود الحاصل على مستوى تشكيل حكومة جديدة والمراوحة السياسية القائمة، دعا ذبيان المسؤولين الى إدراك فداحة الوضع الاقتصادي والمعيشي واستشعار الأزمات الخانقة التي باتت لا تعدّ ولا تحصى، وبذل الجهود من أجل التفاهم على اسم رئيس جديد يتولى تشكيل الحكومة، بدل الرهان على مبادرة من هنا أو زيارة من هناك، لأنّ التوافق والتفاهم الداخلي هو أساس أيّ حكومة مقبلة سيتمّ تشكيلها.
من جهة ثانية رأى رئيس تيار صرخة وطن أنّ مسألة ترسيم الحدود البحرية هي خطوة من أجل تثبيت حقوق لبنان النفطية وحفظ حدود البحرية مع فلسطين المحتلة، معتبراً أنّ المفاوضات حول ترسيم الحدود برعاية الأمم المتحدة والجانب الأميركي، لا تعني ااتفاق سلام مع العدو الإسرائيلي كما يروج البعض».
ولفت ذبيان الى أنّ المفارقة هي أن من ينتقدون مسألة ترسيم الحدود البحرية الغير مباشرة، غاب عنهم الدماء والتضحيات التي بُذلت في الجنوب، التي أثمرت عيد التحرير في أيار من العام 2000، وفات هؤلاء مشهد قوافل آلاف الشهداء والجرحى والتي تكللت بانتصار تموز 2006، وفات هؤلاء مشهد التطبيع العربي الحاصل مع العدو الاسرائيلي والاتفاقات على مختلف المستويات والتي تأتي جميعها على حساب القضية الفلسطينية، بينما لا يزال لبنان متمسكاً بفلسطين وقضيتها وبحق العودة، ورفض الاعتراف بالكيان الإسرائيلي الغاصب…!