الوطن

«لبنان القوي»: ‏الحاجة ‏ضاغطة لتشكيل حكومة إصلاحية

رأى تكتل «لبنان القوي»، أن «‏الحاجةضاغطة لتشكيل حكومة تتولى عملية الإصلاح المطلوب وقد أثبتت التجارب أن هذه الولادة لا تتأمن بمجرد تكليف رئيسها بل يحتاج الأمر إلى مجهود مسبق لضمان التأليف بعد التكليف»، مناشداً «القوى البرلمانية الكبرى أن تعي خطورة المرحلة وتسهّل عملية ولادة حكومة تكون منتجة وفاعلة وإصلاحية وتلتزم تنفيذ البرنامج الإصلاحي المتفق عليه من ضمن المبادرة الفرنسية».

واعتبر التكتل في بيان إثر اجتماعه الأسبوعي الكترونياً، برئاسة النائب جبران باسيل، أن «مسار الإصلاح في لبنان لا يجوز أن يبقى عند البعض محطة إعلامية للاستغلال الشعــبي والسياسي من دون مضمون تشــريعي وتنفــيذي واضح، ما يؤدي عملياً إلى منـــع المحاسبة بحجة التذرّع بنصوص ملتبـــسة وحصانات دستورية مزعومة لاستــمرار الهدر والسرقة وصرف النفوذ واستباحة المال العام».

وأكد التزامه بقانون الإثراء غير المشروع الذي «يشمل كل المناصب الدستورية والإدارية والقضائية والعسكرية ويخضع جرم الإثراء غير المشروع لسلطة القضاء العدلي باعتباره جرماً جزائياً عادياً غير منصوص عنه في المادة 70 من الدستور»، معلناً إصراره على «متابعة العمل لإصدار التشريعات المتبقية لمكافحة الفساد وعلى رأسها اقتراحات القوانين التي تعمل عليها اللجنة النيابية المصغّرة وأبرزها قانون استرداد الأموال المنهوبة وقانون كشف الحسابات والأملاك وقانون محكمة الجرائم المالية».

ورأى أن «المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق المجلس النيابي لإثبات رغبته وقدرته على التشريع والإصلاح في هذه المرحلة بالذات، خصوصاً أن جزءاً كبيراً من الإصلاحات المطلوبة هي موجودة في المجلس النيابي ويتوجب عليه إنهاءها بأقصى سرعة ممكنة ولا سيما قوانين استقلالية القضاء والشراء العام وضبط التحاويل الخارجية».

وأسف لـ»تجدّد الصراع المسلّح في إقليم ناغورني قره باخ»، داعياً إلى «حلّ النزاع بالطرق السلمية ووقف أي تدخل خارجي من شأنه تأجيج الصراع»، مؤيداً «الدعوات الصادرة إلى وقف إطلاق النار» ومبدياً تخوفه من «الأنباء الواردة عن إرسال أسلحة وذخائر وإرهابيين من الجماعات المتطرفة السورية وغيرها إلى أذربيجان».

وإذ أعلن التكتل تضامنه مع السكان الأرمن في الإقليم، دعا إلى «احترام حقهم في العيش بسلام في الأرض التي عاش فيها أجدادهم منذ مئات السنين، خصوصاً أن هذا الشعب دفع عبر التاريخ أثماناً باهظة نتيجة الطموحات التوسعية ونزعة التسلط وإلغاء الآخر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى