ثقافة وفنون

ملتقى الفنّ الافتراضيّ… مزج بين الأعمال الساطعة واللوحات المائلة إلى التعبير والتجريد

محمد سمير طحان

جاء معرض الأعمال المنجزة خلال ملتقى الفنّ الافتراضي في غاليري مصطفى علي تتويجاً لعمل 30 فناناً وفنانة من الشباب خلال عشرة أيام أنجزوا خلالها أعمالهم في بيوتهم ومراسمهم مراعين التباعد المكاني مع تواصلهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع بعضهم ومع الجمهور.

المعرض ضمّ لوحة لكل مشارك بأساليب تنوّعت بين الواقعي والتعبيري والتجريدي بتقنيات مختلفة وبأحجام غلب عليها الكبير والمتوسط، حيث عكست الأعمال أفكار المشاركين المتعددة واتجاهاتهم الفنية المختلفة.

وعن المعرض قال النحات العالمي مصطفى علي: تجربة الملتقى الافتراضي جاءت نتيجة الظروف التي نعيشها في ظل جائحة كورونا للتواصل عن بعد وللاستفادة من إمكانات هذا التواصل الذي يقرّب البعيد».

وأوضح أن اختيار المشاركين الثلاثين تم من خلال لجنة مختصة بعد اطلاعها على أعمالهم بهدف دعمهم وتطوير تجاربهم الفنية وإعطائهم فرصة عرض مواهبهم للجمهور، لافتاً إلى أن المعرض يضم أعمالاً مميّزة تعكس قدرة المشاركين على التطور وتقديم قيم فنية وتعبيرية مهمة في أعمالهم.

الفنانة الشابة نور الملوحي الطالبة في السنة الثالثة بكلية الفنون الجميلة شاركت بلوحة بعنوان حال تمثل امرأة جالسة بوضعية غير مريحة بتقنية الزيتي والكولاج وبأسلوب تعبيري فيه تحوير وتبسيط واختزال للتكوين واصفة المشاركة في الملتقى بالمهمة للفنانين الشباب الذين اتسمت نتاجاتهم بالتجديد.

وجاءت مشاركة الفنانة الشابة رند الدبس بلوحة من رسوم الأطفال التي تهواها وتعمل على الاختصاص بها، مشيرة إلى أن اختيارها لهذا الفن جاء لحبها له ولقلة المشتغلين به ضمن الحركة الفنية السورية ورغبتها في تقديم هذا النوع من الرسوم للكبار لإعادتهم الى عالم الطفولة.

واتبع الفنان الشاب بلال الحلبي خريج هذا العام من كلية الفنون الجميلة الأسلوب الواقعي الكلاسيكي في تقديم فكرته الصادمة المتمثلة بوضع حذاء على مائدة الطعام بغية توقع ما لا يمكن التكهن به، مؤكداً أن الملتقى أتاح للمشاركين الشباب فرصة التواصل مع الجمهور عبر الإنترنت لتعريفهم على خطوات إنجاز العمل الفني.

وتميّزت لوحة الفنانة الشابة بيان الخطيب خريجة العام الماضي من كلية الفنون برشاقة وقوة الخط في التكوين والتي جسّدت من خلالها رجلاً جالساً بقلم الفحم باسلوب تعبيري شفاف مع الاختزال في اللون، معتبرة أن اللون يعيد الحيوية والنشاط للفنانين الشباب بعد فترة من التوقف.

وقدّمت الفنانة الشابة آيات الزعبي الطالبة في السنة الرابعة بكلية الفنون لوحة عن مدينتها تدمر بعدما طالها من تدمير على يد إرهابيي «داعش»، مضيفة ألواناً حارة معبرة عن الفرح والتفاؤل والأمل إلى جانب اللون الصحراوي كناية عن عروس الصحراء.

الفنانة الشابة سهير أبو ضاهر الطالبة في السنة الرابعة بكلية الفنون اختارت الأسلوب التعبيري في رسم بورتريه لفتاة تعاني من ضغوط الحياة من خلال تغييب العيون بشكل تعبيري يعتمد التحوير والاختزال اللوني.

وأتاح الملتقى للفنانة الشابة إسراء بارودي الطالبة في السنة الثالثة بكلية الفنون الفرصة لتنفيذ فكرتها عن الاحتواء، مبينة أن لوحتها المنفذة بتقنية الزيتي والمتضمّنة عش عصفور بأسلوب واقعي تعبيري ترمز للبيت والوطن.

وتم توزيع أعمال نحتية برونزية من توقيع النحّات علي تكريماً للمشاركين في الملتقى مع مساعدتهم من قبل الغاليري في تسويق أعمالهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى