الوطن

صالح لوفدي «القضاء الاتحادي» وإقليم كردستان: يجب ترسيخ مبدأ العدالة

بغداد تقول إن الولايات المتحدة لم تهدّد بغلق سفارتها ولكن انسحابها سيؤثر على علاقات العراق مع البعثات الأوروبية والعربية

اكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، على ضرورة ترسيخ مبدأ العدالة، مشدداً على ضرورة ان تكون استقلالية القضاء وتنسيق أجهزته وفقاً للدستور.

وقال مكتب صالح في بيان، ان «رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل في مقر إقامته بالسليمانية، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان والوفد المرافق له، بحضور رئيس مجلس قضاء إقليم كردستان القاضي بنكين قاسم وأعضاء المجلس، ومحافظ السليمانية هافال أبو بكر».

وأضاف أنه «تم خلال اللقاء الموسع، التأكيد على ضرورة استقلالية القضاء في ترسيخ مبدأ العدالة وتطبيق القانون وتعزيز سيادة الدولة، واهمية التنسيق بين الاجهزة القضائية الاتحادية والأجهزة القضائية في إقليم كردستان وفقاً للدستور، وبما يفتح الباب أمام حسم المسائل العالقة، وسرعة الاستجابة للمتطلبات القانونية والتشريعية في البلد، والتي ستنعكس على ترسيخ سلطة القانون».

 وتابع ان «اللقاء بحث أهمية الانتخابات النيابية المقبلة، وضرورة توفير كافة مستلزماتها التشريعية والفنية، وبما يضمن النزاهة ومنع التزوير والتلاعب، وتحقق التمثيل الواسع للناخبين، وضرورة حصر السلاح بيد الدولة ومنع الإجراءات الخارجة عن القانون».

 واشار الى انه «جرت مناقشة أهمية حسم مشروع تعديل قانون المحكمة الاتحادية، والتنسيق بين الأجهزة القضائية الاتحادية وفي إقليم كردستان في هذا الصدد، وتأكيد الدور المهم للمحكمة في الكثير من المسائل القانونية والإدارية في البلد، والعمل على حسمها وفق الدستور».

وأكد رئيس الجمهورية «على أنه ومن موقعه، سيبقى داعماً ومسانداً لكل جهود الأجهزة القضائية الاتحادية والأجهزة القضائية في إقليم كردستان، ومسانداً في اعداد القوانين والتشريعات التي تصب في حسم المسائل العالقة والنقاط الخلافية، وتنفيذ العدالة وإحقاق الحقوق تعزيزاً لسيادة الدولة في فرض القانون وتوفير الأمن والاستقرار للمواطنين».

من جانبهم، قدّم القضاة شكرهم لرئيس الجمهورية لاستضافته هذا اللقاء المهم، ودعمه استقلاليّة القضاء، والشروع في تعزيز التعاون والتنسيق بين الأجهزة القضائية من أجل تطبيق القانون واستقلالية القضاء تعزيزاً لسلطة الدولة.

اكدت وزارة الخارجية، ان الولايات المتحدة لم تهدد بغلق السفارة في بغداد، فيما اشارت الى ان انسحاب السفارة سيؤثر على علاقات العراق مع كثير من البعثات الأوروبية والعربية.

وقال وزير الخارجية فؤاد حسين في تصريح للقناة الرسمية، إن «الولايات المتحدة لم تهدد بغلق السفارة»، مبينا ان «الهجمات على البعثات والمطار تسببت بتفكير الإدارة الأميركية بسحب سفارتها من بغداد».

 واضاف ان «وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو أبلغ رئيس الجمهورية قلق إدارته من زيادة الهجمات على المنطقة الخضراء ومطار بغداد»، مشيرا الى ان «الاتصال عبّر عن رأي الإدارة بالوضع الأمني وكيفية التعامل مع السفارة».

وتابع ان «الاستهداف والهجمات ضد الشعب العراقي وليس ضد السفارات فقط»، لافتاً الى ان «الاستهداف هو للأراضي العراقية والضحايا عراقيّون».

 واكد حسين أن «انسحاب السفارة الأميركيّة يؤثر على علاقات العراق مع كثير من البعثات الأوروبية والعربية»، لافتاً الى ان «بعض الدول تحركت باتجاه الولايات المتحدة لحثها على عدم الانسحاب».

وبين ان «جميع الدول الغربية والعربية في حال قلق من قرار انسحاب الولايات المتحدة»، موضحاً ان «انسحاب الولايات المتحدة سيخلق حالة عدم ثقة دولية بالعراق».

ولفت الى ان «واجب الحكومة العراقية حماية السفارة الأميركية والبعثات الدولية الأخرى»، موضحاً «اننا تواصلنا مع الأحزاب والقيادات السياسية لشرح خطورة الوضع».

وبيّن انه «تم إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص المتهمين بالهجمات».

على الصعيد الأمني، أعلنت الاستخبارات العسكرية في العراق، الإطاحة بأحد أهم عناصر تنظيم «داعش» خلال عملية استخباراتيّة في محافظة نينوى التي كانت عاصمة «الدولة الإسلامية».

وقالت في بيان صحافي: «بعملية نوعية تميزت بالجرأة والمباغتة السريعة، وبالتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات غرب نينوى تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة 20 وقوة من فصيل الاستطلاع في لواء 66 للفرقة، من إلقاء القبض على الإرهابي المدعو (الرقاوي) في قرية الكصيرين بناحية الحمدانية غربي محافظة نينوى».

وأضافت، أن «(الرقاوي) أحد أهم عناصر ما كانت تسمّى بفرقة (الكواسر) الإرهابيّة التي شاركت بمعارك عدة ضد قواتنا الأمنية إبان التحرير، وهو من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4 إرهاب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى