أخيرة

الشام والزمن الجميل

يكتبها الياس عشّي

من يريد أن يكتب عن الشام، وعن «رُؤى»، وعن الزمن الجميل، فما عليه إلّا أن يتوضّأ بماء الورد، ويختار كلمات ما خطرت ببال أحد، ويلبس قميصاً مشغولاً برائحة الياسمين، ويمشي بتؤدة بين ذاكرة الزمن الجميل، وذاكرة الآن المعبّأة برائحة الموت.

ومن يريد أن يسأل عن الحرف الأوّل والثقافاتِ البكر، فلْيتوجّهْ إلى أوغاريت وإيبلا وماري وأفاميا، وإنْ سألها: أين أنتِ الآن؟ قالت: أنا في كلّ مكانفي العقل السوري المدمن على الإبداعفي الكتابفي القصيدةفي العمارةفي الشهداء يتسابقون للموت كي لا تموت سوريةوفي التلاميذ يتوجّهون إلى مدارسهم كلّ صباح غير عابئين برسائل الموت، وأصوات الانفجارات .

 

*مقطع من روايتي «السيرة الذاتية لعصفور أضاع طريقه إلى الشام»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى