أولى

اليونان تتوصّل إلى تفاهم لعقد محادثات استكشافيّة مع تركيا وتحثّها على التراجع عن إعادة فتح شاطئ في شمال قبرص

دعت حكومة اليونان تركيا إلى «التراجع عن إعادة فتح منتجع شاطئي مهجور في شمال قبرص»، محذرة من أن «أثينا ونيقوسيا مستعدتان لطرح القضية أمام اجتماع لرؤساء الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل».

وذكر المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس أمس، أن «إعادة فتح منطقة في بلدة فاروشا المهجورة أمام الجمهور تتعارض مع القرار الصادر في اجتماع القادة الأوروبيين الأسبوع الماضي».

وقال بيتساس: «يتعين على تركيا أن تتراجع، وإلا فإن اليونان وقبرص ستطرحان القضية على قمة الاتحاد يومي 15 و16 تشرين الثاني».

وذكرت وسائل إعلام رسمية تركية أمس، أن «سلطات شمال قبرص أعادت فتح جزء من شاطئ منتجع كان مهجوراً منذ الصراع على الجزيرة المقسمة في 1974». ولقيت الخطوة تأييداً من أنقرة التي تعترف بإدارة انفصالية في شمال قبرص، لكن دانها القبارصة اليونانيون وأثارت قلقاً دولياً.

وكانت الخارجية الروسية أعربت أول أمس، عن قلقها البالغ إزاء الخطط التركية لفتح جزء من فاروشا، وشددت على أنها «غير مقبولة».

وتأتي هذه الخطوة لتفاقم التوتر الذي تشهده العلاقات بين تركيا من جهة، وقبرص واليونان العضوين في الاتحاد الأوروبي في الأشهر الماضية، على خلفية الجدل بشأن الحقوق في موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط.

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أمس، عن توصله إلى «تفاهم» مع نظيره اليوناني، نيكوس ديندياس، حول «عقد محادثات استكشافية بين البلدين في المرحلة المقبلة».

وقال تشاوش أوغلو، في تصريحات صحافية عقب مشاركته في منتدى باتيسلافا للأمن العالمي: «أجريت لقاء مع نظيري اليوناني ديندياس، استغرق مدة 20 دقيقة، وتوصلنا خلال اللقاء إلى تفاهم حول عقد محادثات استكشافية واجتماعات حول تدابير بناء الثقة في المرحلة المقبلة».

وأضاف: «ستقوم تركيا باستضافة هذه الاجتماعات لذا سنقترح موعداً لها».

وتابع: «أكدت لديندياس أنه من المفيد مواصلة الحوار بين البلدين حتى في أصعب الظروف وتوصلنا اليوم إلى تفاهم حول مواصلة الحوار»، مشيراً إلى أنه «أطلع نظيره اليوناني على آرائه حول افتتاح منطقة مرعش المغلقة في مدينة غازي ماغوسا في قبرص الشمالية».

وأوضح تشاويش أوغلو أن «العديد من الأشخاص والأوقاف والمؤسسات بما فيهم الروم القبارصة لا يستطيعون استخدام أملاكهم الموجودة في منطقة مرعش بسبب إغلاقها منذ سنوات طويلة، وسنتخذ الخطوات حول استخدام الأملاك لاحقاً وذلك بعد إجراء أعمال الجرد».

وختم بالقول: «افتتاح بعض الطرق والشواطئ التي لا توجد فيها أملاك شخصية كان مهما للغاية، لذا هذه الخطوة لصالح الجميع ومن المفيد أن نتخذ خطوات مماثلة في المرحلة المقبلة مع احترام حقوق الملكية دون انتهاك قرارات الأمم المتحدة».

واحتدم التوتر في المنطقة منذ تصادم خفيف بين فرقاطتين إحداهما تركية والأخرى يونانية في آب قرب سفينة تنقيب تركية لكنها هدأت بعد اتفاق تركيا واليونان على استئناف «المحادثات الاستكشافية» التي توقفت في 2016.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى