الوطن

وزير الخارجيّة العراقي من القاهرة: بحثنا التهديدات في المنطقة

القلق من استهداف البعثات الدبلوماسيّة لم ينته.. وانتشار لقوات الأمن في ساحات بغداد لوقف قصف مطار العاصمة

 

أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، أمس، أنه بحث التهديدات في المنطقة مع نظيره المصري وهناك تفاهم مشترك بين بغداد والقاهرة سامح شكري، التهديدات في المنطقة، فيما أشار إلى وجود تفاهم مشترك بين بغداد والقاهرة.

وقال حسين خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري، إنه «بحث مع المسؤولين المصريين ملفات مختلفة»، مبيناًتطرقنا خلال الزيارة الى مجموعة من القضايا المختلفة وازالة العقبات».

وأضاف أن «رئيس الوزراء المصري سيزور العراق نهاية الشهر الحالي»، مؤكداً أنه «تم بحث التهديدات في المنطقة وهناك تفاهم مشترك بين بغداد والقاهرة».

من جهته، أكد وزير الخارجية المصري، ان القاهرة تتطلع لمزيد من التواصل والتنسيق مع العراق.

وقال شكري خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره العراقي، إن «البلدين يعملان على تعزيز التضامن العربي». وأوضح أن «مصر تقدم الدعم للعراق لاستعادة دوره ودعم الحكومة العراقية».

واشار الوزير المصري الى أنه «تم التباحث بشأن الأوضاع فى عدد من الموضوعات الإقليمية والضغوط والتداخلات الاقليمية والدولية فى المنطقة».

وأكد قائلاً إن «استعادة الدولة العراقية دورها والقضاء عل الإرهاب وداعش يصب فى مصلحة مصر».

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، استقبل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

وسلّم حسين، الرئيس المصري رسالة موجهة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وقال بيان للخارجية العراقية، إن «السيسي استقبل حسين وبحث معه العلاقات الثنائيّة، وسبل الدفع بها لما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين».

كما تناول اللقاء بحسب البيان، القمة المقبلة على مستوى القادة المزمع عقدها في الربع الأول من العام المقبل.

وعرض وزير الخارجية العراقي «أهم» موضوعات القمة الثلاثية على المستوى الوزاري التي ستعقد غداً في القاهرة.

على صعيد متصل، كشفت مصادر غربية أمس، أن قلق البعثات الدبلوماسية في العراق من تجدد الاستهداف أو شنّ هجمات «عدائية» عليها، لم ينته.

وقال المصدر وهو مسؤول سياسي في إحدى السفارات الأوروبية في بغداد، إن «القلق ما زال يراودنا، ونعتقد بأن هناك هجمات قد تشنّ على البعثات الدبلوماسية خلال الأيام المقبلة خاصة مع اقتراب يوم الخامس والعشرين من أكتوبر الذي قد يشهد احتجاجات كبيرة». وأضاف: «بصراحة أننا خائفون، وطلبت أغلب السفارات من الحكومة العراقية تعزيز الإجراءات الأمنية لحمايتها».

وتتعرّض البعثات الدبلوماسية في العراق إلى تهديد بالاستهداف، خاصة الأميركية التي قيل إنها «قد تغلق»، لكن الحكومة العراقية تقوم منذ أسابيع بطمأنة المجتمع الدولي بأنها ستتمكن من حماية البعثات الدبلوماسية العاملة في البلاد.

وفي سياق متصل، انتشرت قوات الأمن العراقية في الساحات الفارغة للعاصمة بغداد بهدف الحد من استهداف مطارها بالصواريخ.

 وصرّح مصدر أمني بأن «القوات الأمنية انتشرت في جميع الساحات الفارغة والتي تنطلق منها الصواريخ التي تستهدف الخضراء ومطار بغداد في عموم العاصمة وأطرافها».

وأضاف المصدر أن «أي استهداف على الخضراء أو المطار ستحاسب القوة الماسكة للمنطقة التي تنطلق منها الصواريخ».

وكانت وسائل إعلام عراقية قد أفادت، الأحد، بسقوط صاروخين بالقرب من مطار بغداد الدولي.

وسقط صاروخان من نوع كاتيوشا بالقرب من مطار بغداد الدولي في العاصمة العراقية، وأشار الإعلام العراقي إلى أن القصف الصاروخي استهدف القاعدة العسكرية الأميركية بالقرب من مطار بغداد، الأمر الذي تسبّب في إطلاق صافرات الإنذار داخل الميناء الجوي للعاصمة العراقية.

وكان القصف الصاروخي قبل الأخير على مطار بغداد الدولي قد وقع، في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث استهدف بصاروخ من طراز كاتيوشا.

إلى ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي، أن عبوة ناسفة انفجرت على طريق رتل يحمل معدات خاصة بالتحالف الدولي بين محافظتي المثنى والديوانية جنوبي بالبلاد.

وأشار المصدر، إلى أن «رتلاً من سيارات الشحن كان ينقل معدات تابعة للتحالف الدولي المنسحب مِن العراق، تعرّض لانفجار بعبوة ناسفة على الطريق السريع بين مدينتي السماوة والديوانية، جنوبي البلاد».

وأوضح، أن «الانفجار أسفر عن أضرار في إحدى الشاحنات ضمن رتل التحالف، الذي استمر بالحركة نحو وجهته المقصودة»، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وتتهم الولايات المتحدة فصائل عراقية مسلحة، بالوقوف وراء التفجيرات التي تستهدف قوات التحالف الدولي، إضافة لهجمات صاروخية متكرّرة على سفارتها في «المنطقة الخضراء» ببغداد، فضلاً عن استهداف مواقع عسكرية أميركية في العراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى