اقتصاد

علامة: نظامنا الصحي ليس مهيئاً لموجة الوباء الجديدة

 

أكد عضو لجنة الصحة النيابية النائب فادي علامة، أن نظامنا الصحي ليس مهيئاً تماماً لموجة وباء كورونا الجديدة، مشيراً إلى أننا «وصلنا إلى مكان صعب».

وقال علامة في تصريح بعد اجتماع  لجنة الصحة أمس في المجلس النيابي، عن إجراءات الوقاية من وباء كورونا «أحببت أن أنتهز الفرصة بلقائنا مع وزيري الداخلية والصحة لنتحدث عن واقع كورونا وأبعاده على نظامنا الصحي، إذ أن نظامنا الصحي ليس مهيئاً تماماً للموجة التي نشهدها وربما هي على تزايد».

أضاف «في الاساس كان المطلوب منّا أن نعتمد على استراتيجيات معينة لاستيعاب المرضى، وتم التواصل مع المعنيين منذ البداية في شباط وآذار، كان هناك خيار اعتماد المستشفيات الحكومية كخط دفاع أول لنستطيع أن نستوعب كل الحالات ونؤمّن التمويل ومصادر الدعم لها، أكيد ليس من الخزينة اللبنانية، ربما بل من جهات دولية».

وتابع «والنقطة الثانية أن نتوجه إلى القطاع الخاص الذي يقدّم اليوم 80 بالمئة من الخدمات الاستشفائية والصحية في لبنان، ونأتي ونقول نؤمّن الدعم للقطاع الخاص ويتحمل مسؤوليته».

وأشار إلى أننا «وصلنا إلى مكان صعب، القطاع العام لم يستطع أن يجهّز ما هو مطلوب، ربما هناك مشاكل في التمويل، والقطاع الخاص لديه أزمة كبيرة والجميع يعرفها، التأخير بدفع مستحقاته وعدم القدرة على الاستدانة من المصارف وعدم القدرة على تأمين الدعم من الجهات الدولية الخارجية». وقال «اليوم مع تزايد الأرقام التي نراها أصبحنا في وضع جداً صعب، فالواقع الاستشفائي يشهد معاناة نتيجة تزايد الإصابات».

وأضاف «بالنسبة للإجراءات هناك ملاحظات عليها، مثل الإغلاق شبه الكامل في مناطق معينة. أجريت جولة على الأرض في منطقة بعبدا التي أُمثّلها لأرى التجاوب والملاحظات ومن بينها بلديات حارة حريك، الحدث والشياح، تبين من خلاصة الجولة أنه في منطقة الشياح مثلاً إصابات كانت من خارجها، هناك مناطق حول الشياح ما تزال مفتوحة، وبلدية الشياح ليس لديها القدرة على أن تتابعها لأن هؤلاء الأشخاص أصبحوا في نطاق بلدية أخرى. علينا ضبط الأمور حتى يكون لنظامنا الصحي القدرة ونريحه، وتكون هناك أماكن في العناية الفائقة والأسرّة العادية».

وتابع «هذه هي الملاحظات التي تحدثنا بها مع وزيري الداخلية والصحة، وهناك نقطة ركزنا عليها وهي عدم تقاذف المسؤوليات. فالمواطن لا يعنيه اليوم إذا اتخذت وزارة الصحة قراراً ولم تستطع وزارة الداخلية أن تنفذه مثلاً ويوضع اللوم على وزارة ثانية، اليوم الهدف أن نعمل جميعاً كفريق واحد. هناك لجنة كورونا عليا تأسست منذ أن وصل كورونا إلى بلدنا وأرى أن السياسات التي اتبعت حتى الآن لم تصل إلى مكان».

ولفت إلى أن «هناك أزمة جديدة قد نشهدها مع عودة التلاميذ إلى المدارس، طلبنا في لجنة الصحة عقد لقاء مع وزير التربية ومع وزير السياحة الأسبوع المقبل، لأن هذه الموجة الجديدة ستزيد ربما من الإصابات، وستتزامن مع فصلي الخريف والشتاء، ما يزيد الضغط على نظامنا الصحي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى