عربيات ودوليات

خبراء مصريون ينوّهون بالتجربة الصينيّة التنمويّة ويعتبرونها الأنسب لمصر

نوّه خبراء مصريون بالتجربة الصينية في التنمية، معتبرين أنها «تجربة رائدة وملهمة للبشرية، وهي الأنسب لمصر»، وذلك خلال ندوة عقدت في القاهرة تحت عنوان «التجربة الصينية في القرن الـ21».

حيث أكد الدكتور ضياء حلمي الخبير في الشأن الصيني، في الندوة التي عقدها نادي روتاري، وانتهت في وقت متأخر من مساء أول أمس الأربعاء، أن «التجربة الصينية جديرة بأن تدرس، لأنها تجربة ملهمة، وجديرة بالاحترام، وتناسب الشخصية المصرية إلى درجة بعيدة بل إنها أقرب التجارب للشخصية المصرية».

وأضاف حلمي، وهو أيضاً الأمين العام لغرفة التجارة المصرية الصينية، أن «الصين تسعى إلى التنمية والكسب المشترك».

وتابع أن «أساس التجربة الصينية الناجحة هو المواطن الصيني، الذي يتسم بأنه ملتزم ومنظم جداً ويقدّس العمل ويرغب في النجاح ويحب بلده لدرجة كبيرة».

وشدّد على أن «الصين لديها قيادة تاريخية تتحدث عن الخير للبشرية والتعاون المشترك والسلام والتنمية دائماً، لذلك أطلقت مبادرة الحزام والطريق».

واعتبر حلمي، أن «هذه المبادرة طوق نجاة للعالم»، مشيراً إلى أنها «مبادرة فعالة وفارقة في تاريخ العالم».

وقال إن «التعاون التجاري والاقتصادي مع الصين سيحقق مصلحة كل الدول التي ترغب في التنمية الحقيقية الجادة.. خاصة أن الصين تتعامل مع الدول وفقاً لمبدأ الكسب المشترك».

وأشاد الخبير المصري، بـ»قدرة الصين على رفع أكثر من 850 مليون مواطن من تحت خط الفقر، قبل أن يضيف أن هذه التجربة هي الأنسب لمصر في ظل وجود عناصر متشابهة.. وإذا أخذنا بالتجربة الصينية فسوف ننطلق للأمام».

وأظهرت بيانات رسمية صينية أنه «قد تم انتشال أكثر من 850 مليون صيني من براثن الفقر على مدار العقود السبعة الماضية، ما ساهم بأكثر من 70 بالمئة في التقدم العالمي في الحد من الفقر».

وأكد تقرير عمل الحكومة الصينية، الذي تمّ تقديمه في أيار الماضي إلى الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وهو الهيئة التشريعية الوطنية، للمراجعة أن «الصين ستعمل على ضمان تحقيق أهداف التنمية المتمثلة في كسب المعركة ضد الفقر واستكمال بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو معتدل في جميع النواحي هذا العام».

وأوضح التقرير، أن «الصين تتعهد بالقضاء على الفقر بين جميع السكان الريفيين الذين يعيشون تحت خط الفقر في جميع المحافظات الفقيرة هذا العام».

في الوقت نفسه، أثنى حلمي على تقدم الصين بشكل مذهل في مجال التكنولوجيا والابتكار حتى «أصبحت لها اليد العليا في الثورة التكنولوجيا العالمية».

وقال إن «هذا التقدم ليس وليد اليوم بل نتاج 50 عاماً من الجهد»، مشيراً إلى أن «الصين متقدمة جداً في كل الصناعات وفي كل المجالات مثل النقل والزراعة والطاقة والطب».

وتطرق حلمي أيضاً إلى تجربة الصين في مكافحة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد– 19)، واصفاً إياها بأنها «أنجح تجربة في العالم، خاصة أنها استطاعت السيطرة على هذا الوباء في فترة وجيزة».

من جانبه، قال الدكتور محمود بدران رئيس نادي «روتاري مدينة نصر»، الذي نظم الندوة، إن «الهدف من الندوة هو التعرف على الشخصية الصينية والتجربة الصينية الرائدة، التي حققت نجاحاً كبيراً».

ومن أهداف الندوة أيضاً، وفقاً لبدران، «معرفة مدى إمكانية تطبيق التجربة الفريدة الصينية فى الوقت الحالي في مصر، التي تقوم بإجراء تطوير في كافة المجالات من بنية تحتية ومشروعات عملاقة».

ووصف العلاقات بين الصين ومصر بأنها «تاريخية»، وقال إنها شهدت في هذا العصر «طفرة غير عادية».

وأشاد بـ»الاستثمارات الصينية الكبيرة في مصر»، وبالأداء الجيد جداً للشركات الصينية العاملة في مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى