الوطن

دمشق تدين تمديد المجلس الأوروبي العقوبات على سورية

«واشنطن بوست» تؤكد مقتل 50 من المرتزقة السوريين في قره باغ.. ووقفة احتجاجية للكادر التعليميّ والطلاب في القامشلي ضد سلوك ميليشيا (قسد)

دانت سورية بشدة بيان المجلس الأوروبي بشأن تمديد العقوبات المفروضة لمدة عام إضافي على بعض المؤسسات والأفراد السوريين، بذريعة تطوير الأسلحة الكيميائية واستخدامها، مؤكدةً أنه «بني على النفاق والتضليل، ويأتي استمراراً للحملة المعادية لسورية».

وقال مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين: «تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات البيان الذي أصدره المجلس الأوروبي الإثنين الماضي، بشأن تمديد العقوبات المفروضة لمدة عام إضافي».

وأضاف أن بيان المجلس الأوروبي هو «استمرار للحملة المعادية لسورية، والتي لجأ إليها المجلس الأوروبي منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية وحتى الآن، مستخدمين الملف الكيميائي السوري ذريعةً للاستمرار في نشر أكاذيبهم ضد سورية».

وأكد المصدر أن البيان «يدل مرةً أخرى على عدم صدقية المجلس الأوروبي، ويندرج في إطار تماهي سياسات هذا المجلس مع الإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية، بهدف تجويع الشعب السوري والنيل من صموده وثباته، وفي الوقت ذاته دعم المجموعات الإرهابية المسلحة، بما في ذلك استخدامها المتكرّر للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء».

وختم المصدر تصريحه بالقول إن سورية أكدت مراراً أنها «تعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية أمراً لاأخلاقياً، وأنها تدين استخدامها في أي مكان، وتحت أي ظرف كان، وضد أيّ كان، وتكرر التأكيد أنها لا تمتلك أي أسلحة كيميائية، وذلك في إطار تنفيذها التزاماتها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية».

ومدّد مجلس الاتحاد الأوروبي، الإثنين، نظام العقوبات الذي يسمح بفرض تدابير وقائية على أشخاص وكيانات «مشاركة في تطوير الأسلحة الكيماوية»، وذلك بحق عدد من الأشخاص والجهات، بينهم 5 مسؤولين سوريين، إضافة إلى مركز الدراسات والبحوث العلمية.

إلى ذلك، نظمت الكوادر التربويّة وطلاب مدارس مدينة القامشلي وقفة احتجاجية أمام المجمع التربوي استنكاراً لإغلاق ميليشياقسدمعظم مدارس المدينة وريفها والاستيلاء عليها بالقوة.

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تندّد بتصرفات الميليشيا وتستنكر حرمان الطلاب من حق التعليم وتطالب بإعادة فتح المدارس مرددين شعارات تحيي بطولات الجيش العربي السوري.

رئيس المجمع التربويّ في القامشلي حسن الحسين أكد الرفض والاستنكار لإغلاق المدارس من قبل ميليشياقسدلأنها أدت إلى وقف عجلة التعليم وحرمان الأطفال والشباب من إكمال مسيرة العلم، لافتاً إلى أن إغلاق المدارس والاستيلاء عليها تسبب بضغط كبير على المدارس الأخرى التي تدرس مناهج وزارة التربية لناحية الاكتظاظ داخل الشعب الصفية ما يشكل خطراً كبيراً على الأطفال في ظل جائحة فيروس كورونا.

بدوره أشار المدرس أحمد خلف الى أن ما يحدث في المحافظة هو عملية تجهيل وسلب حق مشروع للأطفال. وهذا الإغلاق للمدارس يشكل خطراً على الصحة العامة نتيجة الزيادة غير الطبيعية للطلاب في الشعبة الصفية الواحدة كما أنه يحرم المئات منهم حقهم الطبيعي في التعلم ويخلق فروقات بين من يستطيع أن يتعلم وبين من سلبت مدرسته وبقي بدون تعليم.

على صعيد آخر، كشفت صحيفة واشنطن بوست أن ما لا يقل عن 52 من المرتزقة السوريين قتلوا خلال المعارك في منطقة قره باغ.

وأفادت الصحيفة الأميركية بأن جثث المقاتلين السوريين تم تسليمها في وقت سابق من الشهر الحالي إلى أقاربهم على الحدود السورية التركية.

ونقلت الصحيفة عن هؤلاء الأقارب أن «القتلى كانوا من المرتزقة الذين جنّدتهم التشكيلات المسلحة المدعومة من تركيا في سورية للمشاركة في المعارك ضد أرمينيا إلى جانب أذربيجان».

وشهد هؤلاء بأن المقاتلين السوريين الموالين لتركيا حصلوا على وعود برواتب شهرية، وسافروا إلى أذربيجان انطلاقاً من جنوب تركيا.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قد نشرت مقالاً في وقت سابق، أفادت فيه بنقل مئات من المسلّحين المرتبطين بتركيا من سورية إلى منطقة الصراع في قره باغ.

إلى ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 2 أكتوبر، على هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن أكثر من 300 إسلامي سوري جرى نقلهم عبر غازي عنتاب التركية إلى منطقة الصراع في قره باغ، إلا أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف نفى هذه المعلومات وطالب باريس بالاعتذار.

وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء عن قلقها إزاء المعلومات بشأن نقل مقاتلين ينتمون لجماعات إرهابية من الشرق الأوسط إلى منطقة الصراع في قره باغ، لافتة إلى أن وزير الدفاع، سيرغي شويغو، نقل هذا القلق إلى نظيره التركي، خلوصي أكار، خلال محادثة هاتفية جرت بينهما الاثنين الماضي.

وفي سياق متصل، قتل خمسة من القياديين السابقين في ما يسمى بـ «الجيش الحر» أبرزهم، أدهم الكراد، باستهداف سيارة كانت تقلهم في الريف الشمالي لمحافظة درعا بجنوب سورية.

وذكرت مواقع إعلامية سورية وصفحات معارضة أن مجهولين استهدفوا سيارة القياديين السابقين لفصائل خضعت لاتفاقية «تسوية ومصالحة»، وذلك قرب بلدة موثبين في ريف درعا الشمالي.

وكان من أبرز القياديين الذين قتلوا أدهم الكراد، الملقب بـ (أبو قصي صواريخ) إذ أنه حائز على شهادة الهندسة، وكان قائداً لـ»كتيبة الهندسة والصواريخ» في «الجيش الحر» وأحد أبرز قيادييه في درعا قبل التسويات عام 2018.

وذكرت مواقع عدة أن الاستهداف تم بإطلاق النار على سيارتهم من مجهولين كانوا يستقلون سيارة أخرى من نوع «فان» طاردتهم ثم باشرت بإطلاق النار على سيارتهم، وهو ما أدى لاحتراق السيارة ومقتل جميع ركابها.

وحسب ما تم تداوله في مواقع عدة فإن من بين القتلى القيادي السابق في فصيل «أحفاد الرسول» أحمد فيصل المحاميد، وكلاً من راتب أحمد الأكراد، ومحمد الدغيم، وعدنان محمود المسالمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى