«خميس الأسرى» في صور تضامناً مع الأسير الأخرس
تضامناً مع الأسيرالمضرب عن الطعام منذ 80 يوماً ماهر الأخرس، انعقد اعتصام «خميس الأسرى 222 « ظهر أمس أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة صور، بدعوة من اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال وجمعية التواصل اللبناني – الفلسطيني وبحضور العديد من ممثلي الأحزاب والقوى والفصائل اللبنانية.
وأُلقيت كلمات اعتبرت أن «إضراب الأسير الاخرس «يمثل اليوم الموقف البطولي الذي يتخذه جميع الأسرى المعتقلات الصهيونية كافة، كما يمثّل ضمير الشعب العربي من المحيط إلى الخليج بوقوفهم مع الأسرى والقضية الفلسطينية بوجه العمل على طمسها في غياهب المبادرات وعمليات التطبيع التي تجري من بعض حكام الدول العربية».
وطالب المتحدثون «الجمعيات العربية والدولية وعلى رأسهم الصليب الأحمر الدولي بالتحرك الفوري للعمل على إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين خصوصاً معتقلي الاعتقال الإداري الذين يسجنهم الصهاينة من دون وجه حق».
وفي نهاية الاعتصام قدّم أمين سر اللجنة الوطنية منسق خميس الأسرى يحيى المعلم وصدر الدين داود عن حركة أمل وحزب الله، أبو جمال وهبه عن الحملة الأهلية لنصؤة فليطين وقضايا الأمة، مذكرة أعدها منسق عام اللجنة الوطنية، أمين عام اتحاد المحامين العرب سابقاً عمر زين، إلى ممثل الصليب الأحمر الدولي كونراد.
وجاء في المذكرة «مرّة جديدة يتعرض الأسرى إلى أبشع أنواع التعذيب والهوان وها هو الأسير المناضل ماهر الأخرس وقد مرّ على إضرابه عن الطعام 80 يوماً وهو يخوض معركة حريته عبر الأمعاء الخاوية، بوجه جلاّديه من جيش الاحتلال الإسرائيلي وهذا يدل بوضوح ويضيء على حالة أسرانا لدى الكيان الصهيوني في فلسطين من حيث الضرر اللاحق بصحتهم وتعذيبهم ومضايقاتهم والتعامل غير الانساني معهم ومع أهاليهم من دون أي أسباب شرعية أو قانونية لأسرهم. كل ذلك يحصل، اليوم وبوجود خطر جائحة الكورونا التي تشكل خطراً وجودياً على أبنائنا في السجون و المعتقلات».
أضافت «لقد ناشدناكم مرات عديدة طالبين إرسال مبعوثين بصورة دائمة وبمبادرات ذاتية إلى تفقد هذه المعتقلات والتفضّل بوضع تقارير عن حالة الأسرى من كل جوانبها وإيداعها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان في جنيف ومنظمة العفو الدولية واتخاذ كل التدابير والإجراءات التي يخولكم إياها نظام عملكم».
وأكدت «أن إنقاذ الأسرى والمعتقلين والنساء والأطفال والكهول وباقي الأسرى من أيدي أشرس زمرة عنصرية عالمية هو عمل إنساني بامتياز لا بد أن ينجح في حماية هؤلاء مما يرتكبه الجلاّد بحقهم»، لافتةً إلى «أن وضع المناضل ماهر الأخرس في خطر شديد على حياته وفي هذا الوقت بالذات يستدعي التحرك السريع غير الروتيني كما لباقي الأسرى وهو عمل إنساني بامتياز منعاً من استفرادهم وتحطيم نفسيتهم تمهيداً للقضاء عليهم بفعل الجلاّد».
وختمت «شكراً لاهتمامكم وتعاونكم آملين أن يصلنا منكم ما يطمئننا ويطمئن أهاليهم».