أولى

اميل بيطار وحمد حسن

في السبعينيات وفي ظل نظام قائم على التبعية المطلقة للغرب وفي موازين قوى كاسحة لصالح جماعة الاحتكار تجرّأ وزير الصحة أميل بيطار وخاض معركة كسر احتكار الدواء وفتح النار على مافيات وكارتيلات الاحتكار ضمن خطة ورؤية ونهج ومعطيات علميّة وقانونيّة لتخفيض فاتورة الدواء وتمكين الطبقات الفقيرة من الحصول عليه.

انتهت المعركة بهزيمة الوزير بيطار واستقالته، لكن القضية لم تعرف الاستقالة وبقيت حاضرة وضاغطة وهي اليوم في ذروتها والاحتكار والمافيات والكارتيلات في ذروة الهيمنة والتسلط والناس في قعر الضعف والفقر والعجز.

في وزارة الصحة وزير ينتمي لخيار المقاومة شهد له اللبنانيّون بمختلف خياراتهم السياسية في جديته وكفاءته في معركة مواجهة وباء كورونا هو الوزير حمد حسن واليوم يتطلّع اللبنانيون نحو ما سينتج عن حملته لمكافحة احتكار الدواء في ظل مسعى مشبوه لرفع الدعم عن الدواء يقف في خلفية عمليات احتيال واسعة تقودها كارتيلات الدواء لتحقيق أرباح بمئات ملايين الدولارات تنهب فيها بالشراكة المشبوهة مع فوضى الدعم من مصرف لبنان الى المصارف.

موازين القوى مختلفة اليوم عن السبعينيات وبمستطاع الوزير رغم أن الحكومة في حال تصريف أعمال، أن يحقق إنجازاً تاريخياً معلقاً منذ عقود وان يخلد الوزير بيطار صاحب الطلقة الأولى في هذه المعركة ليخلد اللبنانيون اسم الوزير حمد حسن. والفرصة أمام كل فريق المقاومة السياسي ليظهر مقاربة جذرية لملف الدواء وكيفية إنفاق الدعم المالي للدواء لحساب المواطن وضرب الاحتكار ومافيات التحكم بصحة الناس.

نشدّ على يد الوزير بانتظار ان يسمع اللبنانيون الأخبار الطيبة وان تنتهي المعركة بما يستحقه اللبنانيون ويليق بالمقاومة ومن يحمل صفة تمثيلها.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى