عربيات ودوليات

بوتين يؤكد التزامه بوقف نشر الصواريخ إذا التزمت واشنطن.. وبرلين تشكك بالمبادرة..

 

شككت برلين في مصداقية المبادرة التي تقدم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، بشأن تجميد نشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، معتبرة أنها «لا تجدر الثقة بها».

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية أندريا زاسيه للصحافيين: «تصريحات الرئيس الروسي معروفة لنا، وليست جديدة».

وأضافت أنه «في السابق أعلنت روسيا مراراً عن مثل هذا التجميد، لكن العام الماضي قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ تعليقاً على انسحاب روسيا من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، إن هذه التصريحات.. غير جديرة بالثقة».

وتابعت: «نحن نشاطره هذا التقييم».

وكان الرئيس بوتين قد عبّر عن «استعداد روسيا للامتناع في بادرة حسن نية، عن نشر صواريخها من نوع 9М729 في الجزء الأوروبي من البلاد بشرط قيام حلف الناتو بخطوات مقابلة».

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن «روسيا مستعدة لتقليل العواقب السلبية لتقويض معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، على أساس مبادئ الأمن المتكافئ ومراعاة مصالح الأطراف».

ونقل المكتب الإعلاميّ للكرملين عن بوتين قوله في بيان أمس: «من أجل تسهيل البحث عن حلول سياسية ودبلوماسية، نحن على استعداد لخطوات تقليل العواقب السلبية، لتقويض معاهدة التخلّص من الصّواريخ المتوسطة والقصيرة المدى على أساس مبادئ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة ومراعاة مصالح الأطراف».

وأضاف البيان: «في هذا السياق، نؤكد التزامنا بما أعلنته روسيا سابقاً من وقف اختياري لنشر الصواريخ الأرضية المتوسطة والقصيرة المدى، ما دامت لم تظهر مثيلتها أميركية الصنع في المنطقة».

واعتبر الرئيس الروسي أن «انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى خطأ فادح».

وأوضح قائلاً: «بالنظر إلى التوتر المستمر على طول خط روسياالناتو، فإن هناك مخاطر جديدة واضحة لأمن أوروبا».

وأعلنت واشنطن في 1 شباط 2019 تعليق مشاركتها في معاهدة خفض الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع روسيا.

وقال وزير الخارجية الأميركيّ مايك بومبيو إنّ «تعليق مشاركة واشنطن مع موسكو سيستمر لمدة 6 أشهر، بدءاً من تاريخه».

الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن بلاده تدرس «الردّ على انتهاك روسيا لمعاهدة التخلّص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى».

وردّاً على واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الروسية رسمياً في 2 آب 2019 انتهاء معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى منذ الحرب الباردة، بمبادرة من الولايات المتحدة، بوصفها الطرف الآخر في المعاهدة.

وكان الرئيس الروسي قد أكد سابقاً أن «خروج الولايات المتحدة من معاهدة التسلح قد يؤدي إلى سباق تسلح يصعب كبحه»، فيما حذّر الاتحاد الأوروبي من جهته من «سباقٍ جديد».

يذكر أن روسيا قرّرت الانسحاب من المعاهدة الصاروخية المبرمة مع الولايات المتحدة عام 1987، رداً على انسحاب الولايات المتحدة منها في آب عام 2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى