الوطن

«تجمّع العلماء» بحث و»حركة الجهاد» الأوضاع الفلسطينية

 

استقبل «تجمّع العلماء المسلمين»، وفداً من «حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين» برئاسة مسؤول الساحة اللبنانية في الحركة الشيخ علي أبو شاهين، وكان في استقباله الشيخ الدكتور حسان عبد الله وأعضاء الهيئة الإدارية.

عقب اللقاء قال أبو شاهين «تأتي الزيارة في اللحظة الحرجة والدقيقة التي تستدعي تضافر كل الجهود ولا سيما في الفترة الأخيرة في ظل هذا التسابق الوقح في موضوع التطبيع الذي نشهده في تساقط العديد من الأنظمة العربية للأسف الشديد، ونحن نستشعر خطراً شديداً في موضوع التطبيع الثقافي تحديداً، لذلك نرى أن هنالك تحمّل مسؤولية يجب أن يكون بشكل أساسي من قبل العلماء والنخب الثقافية لأن موضوع التطبيع الثقافي هو اخطر ما يمكن أن تواجهه الأمة في هذه المرحلة تحديداً».

بدوره، قال عبد الله «بحثنا في موضوع ما يجري على ساحة القضية الفلسطينية خصوصاً تصاعد مؤامرة التطبيع التي وصلت إلى حد أن يوافق السودان على المشاركة في هذه الخيانة الكبيرة ورمزية السودان تأتي من أنه المكان الذي أعلن فيه في القمة العربية المشهورة عن أن لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف بالكيان الصهيوني ليقول لنا نتنياهو أنه من المكان الذي أخذتم به القرار التاريخي، أنا أسقط هذا القرار وسيأتي العرب إلي، ونحن نقول لنتنياهو ولكل من يقف وراءه، أن العرب لن يأتوا إليك ولا المسلمين، إنما أتى إليك حفنة من الخونة والعملاء الذين سيسقطون ويسقطهم الشعب ويذهبون إلى مزابل التاريخ».

أضاف «من ناحية ثانية، أكدنا أن الموضوع الأساس الذي يجب البناء عليه هو موضوع البناء الفكري، الذي يعتمد على عنوانين أساسيين، التوجه نحو العقل، والتوجه نحو الروح للحفاظ على القضية الفلسطينية حيّة في القلوب والاستمرار في مشاغلة العدو الصهيوني حتى يأتي اليوم الكبير الذي سيتحقق فيه النصر».

وتابع «أكدنا موضوع الوحدة الفلسطينية وننظر بعين الأمل إلى ما حصل في الاجتماع والمؤتمر الوطني ما بين رام الله وبيروت ونؤكد تنفيذ هذه المقرّرات باتجاه إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس تمثيل حقيقي والعودة إلى الكفاح المسلح، وإلغاء جميع الاتفاقات مع العدو الصهيوني خصوصاً موضوع التنسيق الأمني والتوجه نحو اعتماد خيار الشعب الفلسطيني الذي هو خيار المقاومة».

وختم «كما أكدنا على الحركة الأسيرة في داخل فلسطين وضرورة إنهاء معاناة الأسير ماهر الأخرس وعودته إلى منزله لأن استمرار اعتقاله إدارياً هو واحدة من أنواع الجرائم ضد الإنسانية التي يجب أن تنتهي وعلى المؤسسات الدولية التي تدّعي رعايتها للجانب الإنساني أن تساهم في عودته إلى داره آمناً سالماً، وأن يخرج من هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى