الوطن

الكاظمي: هناك مَن يريد فرض طغيانه على العراقيين

القوات الأمنية تضبّط ثلاثة حقول تعود للخلايا الإرهابيّة تحتوي على أكثر من ألف عبوة ناسفة شمالي البلاد

قال رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أمس الأربعاء، إن هناك «من يريد فرض مصالحه وطغيانه على العراقيين بأسماء متعددة».

وأكد في كلمة له خلال مشاركته باحتفالية بمناسبة المولد النبوي، أن «العراق يحتاج منا أن نتحلى بقيم الرسول محمد العالية، لنتمكن معاً من عبور الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وأن ننتصر لتلك القيم بدل العودة الى جهل التطرف وتغول من يريد أن يفرض مصالحه وطغيانه على العراقيين بأسماء متعددة».

وأضاف: «لن يحدث ذلك ما دمنا نعمل على بناء دولة قوية وعادلة لا تفرق بين أبنائها بسبب دين أو مذهب أو قومية، كلنا عراقيون، ولا تخضع للمتطرفين من داعش أو العصابات الإجرامية من أي دين أو مذهب أو قومية».

وتابع الكاظمي: «نحن اليوم أحوج ما نكون الى تلك القيم الإنسانية التي أرساها رسول الإسلام، القيم البعيدة كل البعد عن التطرّف الذي لا ينتمي إلى الإسلام، بل حاول أصحاب النفوس الضعيفة إقحامه عليه».

وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، أكد بدوره أن العصابات الإرهابية قتلت المسلمين والمسيحيين على حد سواء.

وقال صالح في كلمة له بذكرى مولد النبي (ص)، إن «العصابات الإرهابية قتلت المسلمين والمسيحيين وغيرهم على حد سواء»، مؤكداً أن «الإرهاب بات هو الخطر المباشر الذي يعمد على تشويه الدين». وأضاف أن «الإرهاب إرادة مستبدة تريد تكريس صورة سوداء مشوهة للشخصية التي تحلى بها الرسول».

ولفت صالح، إلى أن «جائحة فيروس كورونا تتطلب تعاوناً عالمياً»، مؤكداًنواجه في العراق واحدة من أهم مراحل الدولة».

وبين رئيس الجمهورية، أن «الإصلاح واجب وطني وأخلاقي، ولا يمكن تصحيح المسارات من دون مكافحة الفساد».

على الصعيد الأمني، أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، أمس، إرسال لجنة عليا للتحقيق في أسباب وقوع الجريمة بقضاء المقدادية التي أودت بحياة ستة أشخاص.

وقال الخفاجي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إن «عصابات داعش تعتمد على أسلوب الترهيب والتخويف وإرعاب المواطنين»، مبينًا أن «الجريمة التي وقعت بحق الشيخ فضاله و5 من بني كعب في المقدادية محاولة يائسة لعصابات داعش لإثبات وجودها، بأنها تستطيع إرعاب المواطنين».

وأعلن الخفاجي، «إرسال لجنة عليا من قبل العمليات المشتركة لمعرفة الأسباب التي حدثت فيها الجريمة البشعة بحق الشيخ فضاله في قضاء المقدادية»، لافتاً إلى أن «القوات الأمنيّة شرعت بحملة تعقب بحثاً عن منفذي الجريمة وإحاطة المنطقة بطوق أمني من أجل القضاء على الخلايا النائمة لداعش».

إلى ذلك، تمكنت القوات العراقية، من ضبط ثلاثة حقول تعود للخلايا الإرهابية تحتوي على أكثر من ألف عبوة ناسفة شمالي البلاد.

وجاء في بيان وزارة الدفاع العراقية «ضبط قوة من لواء المشاة الثالث والسبعين أحد تشكيلات فرقة المشاة الخامسة عشرة وخلال قيامها بعملية تفتيش في أطراف قضاء تلعفر ثلاثة حقول للعبوات الناسفة كان تنظيم «داعش» الإرهابي قد زرعها خلال سيطرته على المنطقة في السنوات السابقة مزروعة بالأسلوب العنقودي».

وأضاف البيان «حيث باشر الجهد الهندسيّ التابع إلى الفرقة بتفكيك ورفع هذه العبوات التي بلغ عددها أكثر من 1000 عبوة ناسفة تزن الواحدة منها 40 كغم لغرض تفجيرها في مكان آمن».

وتستمرّ القوات الأمنية العراقية في عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول «داعش» في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً.

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» (الإرهابي والمحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)  بعد نحو ثلاث سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتلّ نحو ثلث البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى