الوطن

برّي لوفد طالبي: الحكومة قد تبصر النور خلال 4 أو 5 أيام

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أن «الحكومة العتيدة قد تبصر النور في غضون أربعة أو خمسة أيام إذا ما بقيت الأجواء إيجابية تسير على النحو القائم حالياً»، مجدداً التأكيد «أن المفاوضات التي يجريها لبنان في الناقورة هي حصراً من أجل تثبيت حقوق لبنان في الاستثمار على ثرواته كاملة من دون زيادة أو نقصان»، قائلاً «ليس وارداً لا من قريب ولا من بعيد القبول بأن تفضي مفاوضات الترسيم إلى تطبيع مع العدو الإسرائيلي الذي يتمّ التفاوض معه وفقاً لآليات واضحة هي مندرجات تفاهم نيسان وبطريقة غير مباشرة تحت علم الأمم المتحدة».

وعن رؤيته لمستقبل لبنان جدّد الرئيس برّي، خلال محاورته  وفداً طالبياً من جامعة القديس يوسف، التأكيد أن «لبنان لا يمكن أن يستمر إذا ما أمعن السياسيون في مقارباتهم لمختلف العناوين من خلال المعايير الطائفية والمذهبية»، وقال «آن الأوان أن يكون اللبناني منتمياً إلى وطنه قبل أن يكون منتمياً إلى مذهبه، نعم الطوائف نعمة لكن الطائفية نقمة».

وأبدى «خشيته من الوصول إلى مرحلة قد يتم فيها الترحّم على سايكس بيكو قياساً مع ما يخطّط للمنطقة من سيناريوهات تقسيمية»، مؤكداً أن «مسؤولية وقف التهريب مسؤولية الدولة وليست من مسؤولية المواطن».

وفي موضوع الإصلاح، أشار برّي إلى أن «الإصلاح وإنقاذ مالية لبنان مدخله الإلزامي معالجة ملف الكهرباء الذي كبّد الخزينة أكثر من 62 بالمئة من نسبة العجز».

وأبدى تفاؤله حول مستقبل لبنان «لأنه غنيّ بطاقاته الإنسانية ويمتلك ثروة هائلة من النفط في مياهه، وأنا متيقّن من الحجم الهائل لهذه الثروة، لكن المهم ألاّ نيأس وأن نبدأ بعملية الإنقاذ من خلال محاربة الفساد وتنفيذ ما لم يُنفّذ من قوانين إصلاحية أقرها المجلس النيابي وعددها 54 قانوناً».

وفي مجال آخر، هنأ الرئيس برّي في رسالة، اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً، لمناسبة ذكرى مولد النبي محمّد، جاء فيها:

«كما كان المولد الشريف لنبي الرحمة في لحظته الزمانية والمكانية مولداً لأمّة أُخرجت من الظلمات إلى النورومن العبودية إلى الحريةومن الشرك إلى رحاب التوحيد، بهدي الحق والعدل والمساواة. ولكي لا يعيد التاريخ إنتاج نفسه بجاهلية عمياء وإساءات لنهج النبوة والأنبياء أو إمعاناً في إيقاظ العصبية والمذهبية البغيضة، وعلى الرغم من قساوة الظروف الصحية والمعيشية والاقتصادية واشتداد وطأة الأزمات، نتطلع كلبنانيين، مسلمين ومسيحيين، هذا العام إلى ذكرى المولد النبوي الشريف وكل المناسبات الروحية السمحاء، بأن تكون مناسبات متجدّدة نستولد من مبادئها مكارم الأخلاق وننهل من ينابيعها الأمل مقابل اليأس ونستلهم من فيض قيمها الاعتدال في مواجهة التعصّب، ونجعلها بكل ما تحمل من مفاهيم وأبعاد دعوة دائمة للعمل الصادق من أجل حفظ الوطن وتعزيز الإيمان الراسخ بقدرة أبنائه على إنقاذه من المخاطر والتحديات الراهنة وصون حقوق الإنسان فيه في كل ما يصنع حياته العزيزة والكريمة بعيداً عن القلق على مستقبله. فحبّ الأوطان من الإيمان».

وختم «في ذكرى مولد من أسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. لأرض الأنبياء ومعراجهم بين الأرض والسماء. لبيت المقدس وأكناف بيت المقدس بمآذنهما وأجراس كنائسهما. لفلسطين لشيبها وشبابها وأطفالها. للأسرى ولسان حالهم «ماهر» لا ينطق عن هوى وبالعربية فلسطين ليست عبرية، هي الحق يعلو ولا يُعلى عليه. مولدها مع مولد الأنبياء آت لا محالة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى