عربيات ودوليات

بايدن يطالب بإنهاء «عهد الفوضى» ويتعهّد بالتصدّي لمعاداة السامية وترامب يشكك في إحصاء الأصوات

 

قال المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، إن «الولايات المتحدة في مفترق طرق»، في إشارة للانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها في 3 تشرين الثاني المقبل، داعياً الأميركيين لـ»إنهاء الفوضى التي صنعها الرئيس الحالي دونالد ترامب».

وكتب بايدن، على «تويتر» أمس: «أميركا في مفترق طرق»، مضيفاً: «يمكننا اختيار 4 سنوات أخرى من الفوضى التي يصنعها الرئيس الحالي دونالد ترامب والانقسام الذي يتسبب فيه».

وتابع: «أو يمكننا اختيار مسار مختلف عن الذي نعيشه في عهد ترامب هو مسار النور والأمل»، مضيفاً: «القرار بأيديكم».

ويتبادل الجمهوريون بقيادة ترامب الرئيس الحالي، المرشح لفترة رئاسية ثانية، والديمقراطيون بقيادة بايدن، نائب الرئيس السابق، المرشح للرئاسة المقبلة، الاتهامات من حين إلى آخر، في حرب كلامية أصبحت أكثر سخونة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، فبينما يرى بايدن أن «الوقت قد حان لإنهاء ما يصفه بموسم الظلام»، متعهداً بـ»تنفيذ استراتيجية وطنية لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد، في الولايات المتحدة».

ويحذر المرشح الديمقراطي من أنه «في حالة بقاء الرئيس دونالد ترامب في منصبه، فإن إصابات ووفيات كورونا في الولايات المتحدة ستظل مرتفعة، وستغلق الشركات الصغيرة بشكل دائم، وستستمرّ معاناة العائلات العاملة».

ويعد بايدن الديموقراطي، أبرز منافسي الرئيس الحالي دونالد ترامب، المنتمي إلى الحزب الجمهوري، الذي يطمع في الفوز بفترة رئاسية جديدة لمدة 4 سنوات.

ويرى بايدن أن «هذه فترة صعبة في تاريخ أميركا، وأن سياسة دونالد ترامب الغاضبة والمثيرة للانقسام ليست حلاً، وأن البلاد تحتاج إلى القيادة التي يمكن أن توحّد الأميركيين، وتجمعهم»، بينما يقول ترامب، إن «ما فعله في 4 سنوات يفوق ما فعله جو بايدن، نائب الرئيس الأسبق، في 40 عاماً».

ويقول ترامب: «كان بايدن جزءاً من كل قرار فاشل على مدى عقود، بما في ذلك الاتفاقات التجارية السيئة، والحروب التي لم نستطع إنهاءها، وأن بايدن أظهر خلال توليه المسؤولية في العديد من المناصب، التي كان آخرها نائباً للرئيس السابق، أنه يفتقر تماماً إلى ملكة القيادة وأنه كان ضعيفاً».

كما تعهّد جو بايدن، بـ»ضمان أمن إسرائيل، وتحقيق السلام الدائم عن طريق حل الدولتين».

وأفاد الموقع الإلكتروني «I24 NEWS»، مساء أمس، بأن «تصريحات بايدن جاءت خلال كلمة له في الذكرى الثانية للهجوم على كنيس شجرة الحياة في بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، والتي تعهّد فيها بمواجهة العداء للسامية بكل حزم».

وقال بايدن إنه «إذا فاز في انتخابات الرئاسة الأميركية الوشيكة، فإنه سيتصدّى بكل قوة لمعاداة السامية لأن هذه المعاداة سرطان أدى إلى زيادة خطيرة في جرائم الكراهية على مدى السنوات الأربع الماضية».

وشدّد قائلاً: «إذا حظيت بشرف انتخابي، فلكم كلمتي: سنندد بقوة بهذا الشر مهما كان مصدره»، متعهداً بـ»المزيد من الأموال لتأمين دور العبادة وبرامج ضد التطرف الداخلي»، مؤكداً: «سأعمل مع حليفتنا إسرائيل لضمان قدرتها الدائمة على الدفاع عن نفسها والسعي لتحقيق السلام الدائم عن طريق حل الدولتين».

وأظهر استطلاع للرأي مؤخراً أن بايدن يحظى بتقدم ملحوظ أمام غريمه، دونالد ترامب، من حيث الدعم اليهودي، إذ يدعمه نحو 75 في المئة من يهود أميركا.

وعرض استطلاع آخر أنه «قد يكون هناك انقسام عميق في الجالية اليهودية الأميركية»، حيث اختار اليهود الأرثوذكس بأغلبية ساحقة الرئيس الحالي، ترامب.

من جهة أخرى، شكك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نزاهة الانتخابات الأميركية مرة أخرى أول أمس، معتبراً أنه «سيكون من غير المناسب استغراق وقت إضافي لفرز عشرات الملايين من بطاقات الاقتراع بالبريد».

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض قبيل مغادرته للمشاركة في تجمّعات انتخابية في ثلاث ولايات: «سيكون من المناسب جداً واللطيف للغاية أن يتم إعلان الفائز في الثالث من تشرين الثاني بدلاً من فرز بطاقات الاقتراع لمدة أسبوعين وهو أمر غير مناسب على الإطلاق ولا أعتقد أن هذا مسموح به بموجب قوانينا». وأضاف: «سنرى ماذا سيحدث».

وفي ما شكك ترامب، الذي يتخلف عن منافسه الديمقراطي جو بايدن في استطلاعات الرأي على الصعيد الوطني، في التصويت عبر البريد، قدّم بايدن رسالة من أجل الوحدة في تجمعين انتخابيين بولاية جورجيا في سعيه لغزو منطقة مؤيدة تقليدياً للجمهوريين، وذلك قبل أسبوع من الانتخابات المقررة في 3 تشرين الثاني.

وبحلول أول أمس، تجاوز التصويت المبكر سواء بالبريد أو بالحضور الشخصي 70 مليوناً أي أكثر من نصف إجمالي الإقبال في انتخابات 2016، وفقاً لمشروع الانتخابات الأميركية بجامعة فلوريدا. ويسارع الأميركيون إلى الإدلاء بأصواتهم بأرقام قياسية في الوقت الذي يتطلعون فيه لتجنب التعرض لخطر الإصابة بفيروس كورونا.

ويقول الخبراء إن «الحجم الضخم من بطاقات الاقتراع بالبريد»، حيث أدلى أكثر من 46 مليوناً بأصواتهم بالفعل، قد يستغرق أياماً أو أسابيع حتى يتم فرزها مما يعني أنه قد لا يتم إعلان الفائز ليلة 3 تشرين الثاني عندما تغلق مراكز الاقتراع.

وأشار ترامب مراراً وبدون أدلة إلى أن «زيادة التصويت عبر البريد ستؤدي إلى زيادة التزوير»، على الرغم من أن خبراء الانتخابات يقولون إن «هذا الأمر نادر الحدوث في الانتخابات الأميركية». والتصويت عبر البريد هو سمة قديمة العهد في الانتخابات الأميركية وأدلى ناخب من كل أربعة ناخبين بصوته بهذه الطريقة في انتخابات عام 2016.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى