الوطن

الأسد يستقبل وفداً روسياً من «الدفاع» و«الخارجيّة» لبحث عقد مؤتمر اللاجئين السوريين

قافلة مساعدات من أبناء الجولان السوريّ المحتل ودمشق لمتضرّري الحرائق في طرطوس.. ومقتل مسلّح من ميليشيا (قسد) وإصابة آخرين

 

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، وفداً روسياً من وزارتي الدفاع والخارجية برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف.

وقالت وكالة «سانا» إن اللقاء «تمحور حول المؤتمر الدولي للاجئين المزمع عقده في دمشق الشهر المقبل، «الجهود التي يبذلها الجانبان تحضيراً لخروج هذا المؤتمر بنتائج إيجابية، تساهم في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين، وإتاحة المجال لعودتهم إلى وطنهم وحياتهم الطبيعية خاصة في ظل ما تمّ تحقيقه على صعيد عودة الأمن والاستقرار إلى معظم الأراضي السورية».

المحادثات وفق الوكالة السورية تناولت «التحديات التي تواجه المؤتمر، خاصة محاولات بعض الدول منع عقده، وإفشاله، أو ممارسة الضغوط على دول راغبة بالمشاركة».

وأشارت «سانا» إلى أنه «كان هناك اتفاق حول أن استمرار تلك الدول بتسييس هذا الملف الإنساني تظهر وجهها الحقيقي أمام الرأي العام العالمي، وهي لن تنجح في مساعيها خاصة»، مشدّدة على أن «الهدف من المؤتمر إنساني بحت وهو موجه لمصلحة اللاجئين وعودتهم إلى وطنهم وتقديم الدعم الإنساني الكفيل بتهيئة الظروف المناسبة لذلك».

وذكرت «سانا» أن «أعضاء الوفد الروسي أطلعوا الرئيس الأسد على نتائج جولتهم على عدد من دول المنطقة لكونها تستضيف عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين». وأكدوا عزم روسيا «مواصلة العمل المشترك مع المؤسسات المعنية السورية للمساعدة في إغلاق هذا الملف الإنساني».

وخلال اللقاء كان هناك وفق «سانا» تطابق في وجهات النظر «حول أن هذا المؤتمر يشكل فرصة أمام الجميع للبدء بالنظر إلى هذا الملف من منظور إنساني فحسب، بعيداً عن أي استثمار سياسي من قبل بعض الدول الغربية، والذي ساهم في إطالة معاناة اللاجئين السوريين وحرمانهم من العودة الى وطنهم».

من جهته حمّل الرئيس الأسد، أعضاء الوفد رسالة شكر الى روسيا الاتحادية «لدعمها وجهودها من أجل إنجاح هذا المؤتمر».

وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مع نظيره المصري سامح شكري، تنسيق الجهود بين روسيا ومصر بهدف إيجاد حلول سياسية للأزمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة في ليبيا وسورية.

وأفادت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أصدرته أمس، بأن لافروف وشكري أجريا الخميس اتصالاً هاتفياً، حيث «ناقش خلاله الوزيران آفاق تعزيز العلاقات الثنائية بناء على اتفاق الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي المبرم عام 2018». 

وأضاف البيان أن الجانبين «تبادلا الآراء بشأن الأجندتين الإقليمية والدولية بالتركيز على تنسيق الجهود بهدف إيجاد حلول عبر طريق سياسية دبلوماسية للأزمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما في ذلك ليبيا وسورية».

إلى ذلك، وصلت إلى محافظة طرطوس قافلة مساعدات مقدمة من أبناء الجولان السوري المحتل ومن أهالي دمشق إلى المتضررين من أبناء المحافظة جراء الحرائق التي اندلعت فيها مؤخراً.

المحامية رشا الحلح المشرفة على حملة المساعدات المقدمة من أهلنا في الجولان السوري المحتل بدمشق أوضحت في تصريح لمراسل سانا بالقنيطرة أن المساعدات تضم سللاً غذائية وألبسة إضافة إلى مواد تعقيم وهي تعبير عن تضامن أهلنا في الجولان المحتل مع أهلهم في الوطن ولا سيما في المحافظات التي تضررت بفعل الحرائق وتأكيد على القيم الاجتماعية التي تربط أبناء الشعب السوري في جميع الظروف مشيرة إلى أنه تمّ إيصال القافلة بالتعاون مع الفريق التطوعي في جمعية ساعد بدمشق.

من جانبه أوضح مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بدمشق محمود الدمراني في تصريح صحافي أن القافلة تتضمن نحو 12 طناً من المواد الغذائية وثلاثة أطنان ألبسة ومواد تعقيم قسم منها مقدم من أهلنا في الجولان السوري المحتل تعبيراً عن انتمائهم لوطنهم الأم سورية ووقوفهم مع أبناء بلدهم والقسم الآخر مقدم من عدد من الجمعيات الأهلية وأبناء دمشق بهدف دعم المتضررين من أبناء طرطوس جراء الحرائق الأخيرة.

بدوره أكد مصطفى عباسي من فريق استجابة الجمعيات بمديرية الشؤون الاجتماعية بدمشق أن هذه الهدية مقدّمة من أهلنا في الجولان السوري المحتل ومن أبناء دمشق وهي بمثابة بلسمة للجرح وتأكيد على وقوف الشعب السوري مع بعضه تعزيزاً للهوية السورية لأهالي الجولان المحتل ومشاركتهم لكل ما يجري داخل أرض الوطن.

من جهته أشار عصام حبال رئيس مجلس إدارة جمعية ساعد بدمشق إلى وجود فريق تطوّعي من جمعيات عدة رافق القافلة من دمشق لتجهيز السلل الغذائية بشكل كامل وتقديمها للمتضررين.

ميدانياً، قتل مسلح من ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي جراء استهداف تحرّكاتهم وحواجز لهم من قبل مجهولين في ريفي الحسكة ودير الزور.

وذكرت مصادر محليّة أن «مجهولين يستقلون دراجات نارية استهدفوا بالأعيرة النارية حاجزاً لميليشيا «قسد» في بلدة مركدة جنوب الحسكة ما تسبب بمقتل مسلح من عناصر الميليشيا على الفور».

وأشارت المصادر إلى انفجار عبوة ناسفة كان زرعها مجهولون في وقت سابق في سيارة تابعة لميليشيا «قسد» على الطريق الخرافي جنوب الحسكة ما أدى لوقوع إصابات في صفوف من يستقلون السيارة من الميليشيا.

وفي دير الزور أفادت مصادر محلية لـ سانا بأن «مسلحاً من ميليشيا «قسد» أصيب برصاص مجهولين في مدينة هجين شرق دير الزور كما أصيب عدد آخر من عناصر هذه الميليشيا إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة عسكرية تابعة لهم في بلدة الشعفة في ريف دير الزور الشرقي».

وقتل أول أمس مسلح من ميليشيا «قسد» نتيجة انفجار لغم زرعه مجهولون في محيط بلدة عين عيسى أقصى الريف الشمالي للرقة.

وتتواصل الهجمات التي ينفّذها مجهولون ضد ميليشيا «قسد» المرتبطة بالمخطط الأميركي العدواني في المنطقة حيث قتل العشرات منهم خلال الفترة الماضية في ريفي الحسكة ودير الزور وسط تنامي الرفض الشعبي لوجودها وقوات الاحتلال الأميركي في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى