الوطن

فضل الله: لحكومة تقدم المصالح الشعبية على التوازنات الفئوية والإيحاءات الخارجية

أكد رئيس لقاء الفكر العاملي السيد علي عبد اللطيف فضل الله أن «الإنجاز الحقيقي هو بتأليف حكومة تقدّم المصالح الوطنية والشعبية على كلّ توازنات المصالح الفئوية والإيحاءات الخارجية التي عطلت الحلول وأسقطتنا في مستنقع الأزمات الداخلية المستعصية».

ودعا إلى «خطة إنقاذ وطنية تواجه تفاقم الأزمات الصحية والاقتصادية والمعيشية وتمنع حالة الانهيار والسقوط بعيداً عن الأداء السياسي الفاسد والعقيم القائم على أساليب تشويه الحقائق والتسلق على أوجاع الناس وقضاياهم»، مؤكداً «ان لا تغيير وإصلاح مع بقاء السياسيين الذين يحملون شعارات الإصلاح ويغرقون في مستنقعات الفساد ممن تحكمهم نزعة السلطة والاستثمار ويمعنون في التمثيل على الشعب ولا يعملون لتمثيله وتحقيق تطلعاته».

وأكد انّ «الإصلاح لا يتحقق بالوعود والشعارات بل بالقرارات التي تحرّر الودائع المسروقة من كلّ المصارف التي تمارس الكذب على الناس بحمايات سياسية وطائفية، وبتحريك ملف التدقيق الجنائي حتى لا يبقى حبراً على ورق، وبوضع حدّ لحالة انهيار العملة الوطنية وتفشي الغلاء وتحكم التجار الجشعين بلقمة عيش الفقراء، وبالعمل على حلّ مشكلة الكهرباء المتفاقمة نتيجة الإهمال والتسيّب والفساد الذي تسبّب فيه كلّ المتعاقبين على المسؤولية في هذا الملف».

وحذر من «خارطة طريق الإصلاحات التي يشترطها الخارج لرفع العقوبات وعودة المساعدات التي تحلّ الأزمة الاقتصادية والمالية التي نعاني منها شرط تبني خيارات تمسّ موجبات السيادة الوطنية»، محذراً من «سياسات صندوق النقد الدولي التي تفرضها المشاريع الدولية الساعية لإضعاف المقاومة والتي تزيد من تفاقم الضغوط المعيشية الناتجة عن الإجراءات الاقتصادية التي تمس حياة الفقراء».

واستنكر السيد فضل الله الجرائم البشعة بحق المدنيين في فرنسا، معتبراً «انّ الإساءات ضدّ الرموز والمقدسات الإسلامية والتي اشترك فيها الرئيس الفرنسي، وعمليات القتل البشعة. كلاهما إرهاب ناتج عن  خطاب الكراهية والتعصب والعنصرية والتكفير، وهو وباء قاتل يفتك بالمسيحية والإسلام».

وناشد فضل الله «المؤسسات الدينية المسيحية والإسلامية اتخاذ موقف صريح لمواجهة سياسات التلاعب بحقائق الدين واستغلاله عبر ترسيخ ثقافة التسامح واحترام الإنسان ونبذ الكراهية واعتماد لغة الحوار والتفاعل الانساني المثمر»، محذراً من» تبعية المؤسسات الدينية للسياسات الدولية التي تدعم إرهاب الجماعات والدول خدمة لمصالحها الاقتصادية والسياسية تحت عناوين محاربته والقضاء عليه».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى