عربيات ودوليات

بايدن يوجّه رسالة للأميركيّين وترامب يعتبر فوز خصمه يساهم بدخول المتطرّفين!

وجّه المرشح الرئاسي «الديمقراطي» في الانتخابات الأميركيّة، جو بايدن، رسالة إلى الأميركيين قبل 5 أيام من موعد الانتخابات الرئاسية للعام 2020، قائلاً: «لدينا 5 أيام لاختيار الأمل والعلم والوحدة».

وكتب بايدن عبر حسابه الرسمي على إنستغرام: «5 أيام لنظهر للعالم أي نوع من البلاد يمكن أن تكون أميركا عندما نلتقي»، مضيفاً: «نحتاج إلى كل الأيدي على سطح السفينة في الأيام الخمسة. تصويت. دعوة لأصدقائك وعائلتك للتصويت. قم بإجراء مكالمات، تبرّع، افعل ما تستطيع. نستطيع فعل ذلك».

كذلك، قال جو بايدن عبر «تويتر» أيضاً: «ارتفع الناتج المحلي الإجمالي في الربع الماضي، لكن الزيارات إلى بنوك الطعام لم تتباطأ، وازداد الفقر»، وأضاف: «نحن على الطريق الصحيح نحو أسوأ انكماش اقتصادي منذ أكثر من 70 عاماً، ودونالد ترامب في طريقه ليكون أول رئيس منذ هربرت هوفر يترك منصبه بوظائف أقل مما كان عليه عندما جاء».

وتابع: «لن يُقاس النجاح في إدارة بايدنهاريس فقط من خلال سوق الأوراق المالية أو نمو الناتج المحلي الإجمالي، ولكن بمدى رفع النمو للأجور والكرامة والأمن الاقتصادي لأسرنا العاملة».

وفي ما يخصّ فيروس كورونا المستجدّ، قال بايدن إنه «لن يقدم على إغلاق المرافق الاقتصادية، ولن يغلق البلاد، «لكنني سأضع حداً للفيروس»، بحسب تعبيره.

وأشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول أمس، إلى أن «بايدن شخص فاقد عقله ومغيب، ولا يتمتع بالذكاء. لقد رأيتم ما يكفي من سقطاته، فقد نسي أنه مرشح للرئاسة، وقال إنه يترشح لمجلس الشيوخ، كما أنه ليس قادراً على تسمية أي جهة من قوات الشرطة قدمت دعماً له».

واعتبر أن «أجندة بايدن ستدمر تجمعات الأميركيين اللاتينيين، وأنه خذلهم طيلة السنوات الماضية، وهذه الانتخابات هي خيار بين الحلم الأميركي والكابوس الاشتراكي. وإذا فاز الديمقراطيون، فستكون بلادنا نسخة من فنزويلا»، على حد تعبيره.

بالتوازي، كشفت يومية «بوليتيكو» أن «بايدن يتقدم على ترامب بنحو 4–6 نقاط مئوية، استناداً إلى استطلاع رأي أجرته جامعة مونماوث».

 

وأشارت إلى «ارتفاع إجمالي عدد المشاركين في التصويت المبكر إلى 80،061،661، والحضور بشكل مباشر إلى 28،140،641».

كما قدر خبراء أميركيين أن «بايدن يتقدم في ولاية بنسلفانيا»، معتبرين أن «فلوريدا حيوية له، وإذا استطاع الفوز بها، فحظوظه للرئاسة تتعزز».

وحصل بايدن على تأييد نحو 23% من الجالية الكوبية النافذة في فلوريدا، التي تميل بأغلبيتها إلى الحزب «الجمهوري»، وفق آخر الإحصائيات.

من ناحية أخرى، أظهر استطلاع للرأى أجرته «رويترز إبسوس»، ونُشرت نتائجه، أن السباق بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة جو بايدن أصبح متقارباً بشدة في ولاية فلوريدا.

وأظهر استطلاع آخر لـ»رويترز إبسوس» أن المرشحين يسيران كتفاً لكتف فى ولاية أريزونا قبل أقل من أسبوع على الانتخابات المقرّر إجراؤها فى الثالث من تشرين الثاني المقبل.

ويركز استطلاع «رويترز إبسوس» على استطلاع آراء الناخبين المحتملين فى ست ولايات، هي ويسكونسن وبنسلفانيا وميشيغين ونورث كارولاينا وفلوريدا وأريزونا، وسوف تؤدي هذه الولايات دوراً حاسماً في تحديد ما إذا كان ترامب سيحصل على فترة رئاسية ثانية أو إذا ما كان بايدن سيصل إلى البيت الأبيض.

ويتقدم بايدن (77 عاماً) في أوساط الناخبين من ذوي البشرة السوداء بشكل كبير (84-14)، والنساء (57-41)، والمستقلين (55-41)، كما أنه المفضّل في أوساط كبار السن (53-47)، والذين يشكّلون نسبة كبيرة من الناخبين في الولاية.

وقال لي ميرينغوف الذي أجرى استطلاع «ماريست»: «يتصدر بايدن حالياً النتيجة في أوساط الناخبين الذين تبلغ أعمارهم فوق 65 عاماً، والمستقلين، وهي مجموعات دعمت ترامب في 2016».

ومن المقرر أن يعقد بايدن، الذي يتقدّم بـ7,7 نقاط بحسب معدل للاستطلاعات الوطنية وضعته «ريل كلير بوليتيكس»، تجمّعين انتخابيين في فلوريدا بالسيارات في كل من مقاطعة بروارد، ومن ثم تامبا.

وفي السياق نفسه، أعلنت سلطات ولاية بنسلفانيا الرسمية عن «فقدان بضعة آلاف من بطاقات الانتخاب المبكر في مقاطعة بتلر، في الشمال الغربي من الولاية، بالتزامن مع انتهاء موعد التصويت الرسمي للغائبين».

وأوضحت أن «نحو 40 ألف ناخب طلبوا تسلم بطاقاتهم الانتخابية بالبريد العادي، وتم التيقن من تسلّم السلطات نحو 24% من البطاقات. وتجري إجراءات التحقيق في البطاقات المفقودة».

وقد أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه «إذا لم يفز في ولاية فلوريدا، فسيخسر الانتخابات ويغادر سريعاً»، واصفاً منافسه جو بايدن بـ»السياسي الفاسد الذي يستخدم الأخبار الكاذبة لمصلحته».

وقال ترامب إن «بايدن يريد أن يسمح بتدفق المهاجرين والمتطرفين الإسلاميين من أخطر الأماكن في العالم، وإن الولايات المتحدة ستشهد هجماتٍ كتلك التي وقعت في فرنسا».

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب أول أمس الخميس عن حماسه لوجوده في فلوريدا، وقال: «سنفوز في فلوريدا بعد 5 أيام، وسنحظى بـ4 سنوات أخرى».

وأضاف ترامب خلال مهرجان انتخابي في الولاية: «سنواصل الفوز بأصوات الأميركيين اللاتينين. هذا أمر فظيع لوسائل الإعلام، ولكن عليكم أن تخرجوا وتواصلوا التصويت»، معتبراً أن «هذه الانتخابات هي خيار بين خطتي نحو الازدهار والتخفيضات الضريبية والإغلاق الذي يدعو إليه بايدن والكساد الكبير».

وحذّر ترامب من أن «هناك أموراً جنونية قد تحدث خلال الأيام الأخيرة من الانتخابات»، مؤكداً أنه «سيفوز بأغلبية ساحقة من دون شك، وأميركا لن تكون دولة اشتراكية، وهذه الانتخابات ستقرر إن كنا سندين الاشتراكية أم نتبناها ونخسر حرية أميركا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى