الوطن

صالح يؤكد ضرورة ضمان نزاهة الانتخابات المقبلة

الرئيس العراقيّ شدّد على ضرورة منع التغيير الديموغرافي في كركوك... والقوات المشتركة تدمّر متفجّرات لـ«داعش» غربي البلاد

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، ضرورة ضمان نزاهة الانتخابات المقبلة لتعكس الإرادة الحرة للناخبين بعيداً عن التزوير.

وشدّد في بيان صحافي «على أهمية توحيد المواقف في مواجهة التحديات، وبذل الجهود من أجل تلبية حاجات المواطنين وتحقيق الأمن لهم، وتعزيز سلطة الدولة في فرض القانون وترسيخ سيادتها، ومواصلة الجهود في مكافحة الإرهاب ومنع الأفعال الخارجة عن القانون».

وأشار صالح إلى «أهمية الانتخابات المقبلة، باعتبارها وسيلة للتعبير عن تطلعات الشعب، وضرورة توفير مستلزمات العملية الانتخابية كافة، وفق معايير صارمة في ضمان نزاهتها ومنع التزوير والتلاعب، أو التأثيرات والضغوط على خيارات الناخبين، من أجل أن تكون مخرجات العملية الانتخابية معبّرة عن خيارات المواطنين في اختيار ممثليهم في مجلس النواب».

وكان صالح شدد، أمس، على ضرورة حل مشاكل اهالي مدينة داقوق بمحافظة كركوك وفق الدستور ومنع التغيير الديموغرافي.

وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، في بيان، «رئيس الجمهورية برهم صالح، استقبل في قصر السلام في بغداد، وفداً من وجهاء مدينة داقوق وقرية البشير في كركوك».

 وثمّن رئيس الجمهورية وفقاً للبيان «صمود أهالي كركوك في مواجهة الإرهاب، وقدّرَ التضحيات التي قدّمتها المدينة في سبيل منع تنظيم داعش الإجرامي من تحقيق أهدافه المقيتة»، مشدداً على «ضرورة تكثيف الجهود الأمنية ومنع الإرهابيين المتربّصين من استغلال الأوضاع وتهديد التعايش بين مكوّنات المدينة».

واستمع رئيس الجمهورية بحسب البيان إلى «شرح بشأن الأوضاع في قرية البشير ومناشدات من أهلها، حيث دعا لإنصافهم، ونظرَ بعدد من طلبات ذوي الضحايا والمهمّشين، مؤكداً ضرورة حلّ المشاكل التي تواجه أهالي داقوق ومعاناتهم في بعض المسائل العالقة».

 وأكّد رئيس الجمهورية على «ضرورة تحقيق الاستقرار وحماية التعايش السلمي في كركوك، والتزام العدالة الاجتماعية وضمان حقوق المكوّنات من دون تهميش أو إقصاء، واحترام حقوق الملكيّة ومنع التغيير الديموغرافي، والتوصل إلى حلول للمسائل العالقة بالاستناد على الدستور وإرادة الكركوكيين، بعيداً عن كل قيمومة وسياسة فرض الأمر الواقع».

ولفت صالح إلى أن «الموارد الغنية الطبيعية والبشرية التي تتمتع بها المدينة، ينبغي أن تنعكس إيجاباً على أهلها، ويجب عدم ادخار أي جهد من أجل أن ينعم الكركوكيون بحياة آمنة ومستقرة، للحيلولة دون تأزيم الأوضاع وجعل المدينة ساحة للخلافات والمشاكل».

وأكد أنه «يتابع عن كثب مجمل الأوضاع في كركوك، ويعمل على تذليل الصعاب أمام القضايا والهموم المختلفة لأهلها، من أجل حسم المسائل العالقة، وضمان حماية أمن وحقوق المواطنين، وتوفير المتطلبات المعيشية لهم».

من جانبه، قدّم الوفد بحسب البيان شكره وتقديره لرئيس الجمهورية، على حرصه ومتابعته المتواصلة لأوضاع المدينة وأهلها، حيث ثمّنوا دوره الكبير في التعاطي مع التحديات والمسائل التي تواجه المدينة وأهلها وضمان الاستقرار فيها».

ميدانياً، دمّرت القوات الأمنية العراقية، أمس، خلال عملية نوعية، كدساً للمتفجّرات من بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي في صحراء بقضاء القائم، غربي العراق.

وأعلن المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي أمس، أن قوة من سرية الاستخبارات والاستطلاع والمراقبةقيادة عمليات الجزيرةمفرزة الطائرات المسيّرة ومفرزة معالجة من سرية «هندسة ميدان» شرعت بواجب في صحراء الشامية.

وأضاف الخفاجي، أن الواجب كان بإشراف قائد العمليات، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، مفيداً بأن القوات اكتشفت كدساً للعبوات الناسفة من مخلفات «داعش» الإرهابي في صحراء الشاميّة بقضاء القائم غربي البلاد.

وعدد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، المواد التي عثرت القوات عليها ضمن الكدس وهي: 35 «جليكان» صفيحة سعة 10 لترات مملوء بمادة C4 و20 مسطرة تفجير وسبحة تفجير عدد 5.

وتواصل القوات العراقية، بإسناد من طيران الجيش والقوة الجوية، والمعلومات الاستخبارية الدقيقة، ملاحقة فلول تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظات شمال وغربي البلاد، وتدمير بقاياه ومخلفاته وأوكاره.

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، عن تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتلّ نحو ثلث البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى