اقتصاد

نعمة: إهراء الحبوب في مرفأ بيروت سيُهدم وسنُفرغ الصوامع من دون مخاطرة

 

أعلن وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمة، أن إهراء الحبوب في مرفأ بيروت سيتم هدمه لأن أساساته متصدعة، وفقاً لما تبين للخبراء الذين درسوا وضعه».

وقال في مؤتمر عقده في الوزارة، في حضور المدير العام للحبوب والشمندر السكري جريس برباري «في 15 ايلول وردني اتصال من مدير الإهراء يبلغني أن هناك خطر حصول انفجار في الإهراء بسبب القمح والذرة والحبوب التي تبعث غازات، واتصلت فوراً بالمحقق العدلي القاضي فادي صوان طالباً السماح لفريق العمل من الإهراء بالانتقال إلى الموقع للاطلاع عن كثب على واقع الأمور. كذلك، طلبت من رئاسة الحكومة أن يساعدنا مجلس الإنماء والإعمار على إزالة خطر الانفجار. أُبلغنا أن ليس لدى المجلس خبراء في هذا الشأن».

أضاف «وفي ضوء هذا الردّ، أجريت اتصالاً بمدير الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري وبمدير الجامعة اليسوعية الأب سليم الدكاش وبشركة «خطيب وعلمي»، وبالسفير الفرنسي آنذاك برونو فوشيه، طالباً منهم المساعدة مجاناً، وبفترة قليلة جداً وصل اختصاصي فرنسي من باريس وفريق عمل متكامل من الجهات التي اتصلت بها، والهدف كان تقويم الوضع في الإهراء؟ وفي أول اجتماع بينت دراسة أعدّها أحد الخبراء أكدت ثلاثة عوامل أساسية لحصول الانفجار: الغازات، الغبار من الحبوب وغيرها وحرارة عالية، ما طمأننا في هذه الدراسة إلى أن الحرارة من جهة الشمس لا تزيد على الخمسين درجة، في حين أن الانفجار في حاجة إلى حرارة تفوق هذه النسبة بكثير».

وتابع «بعد حصولنا على إذن من الجيش لدرس واقع مبنى الإهراء، تبين لنا أن الإهراء متضرّر وبدقة أكبر فهو يشكل خطراً على السلامة العامة للذين يقتربون منه، وتركز بحثنا على طريقة إفراغ القمح والذرة والحبوب من دون تعريض أحد للخطر لأن إمكان الانهيار وارد في كل لحظة وخصوصاً أن الأساسات متضرّرة وبات هدمه ضرورة لتفادي أي مشكلة أخرى قد تطرأ. وتبيّن أيضاً أنه لا يمكن تفريغ إلاّ قسم من الصوامع الغربية وتلك الموجودة في النصف، وأكد الخبراء أن كل الحبوب غير صالحة للاستهلاك البشري والحيواني. وأكدوا أيضاً أن «هناك حلولاً كثيرة يجري تداولها بين الخبراء وستكون وفقاً للمعايير الدولية ستعتمد بمشاركة كل الجهات المعنية، والمجتمع المدني سيواكبنا لأن القرار لن يكون سهلاً وهناك نحو 45 ألف طن من الحبوب عند الانفجار».

وأردف «حالياً لا نعرف حجم الكميات الموجودة ويجب تفريغها، علماً بأن فريق العمل يتابع عمله على أن يصل في نهاية هذا الأسبوع أحد الخبراء مع تقنيات جديدة لحماية البيئة والذين يعملون على الأرض، بالتعاون مع الجيش الذي سيتولى هدم الإهراء بمواكبة من الخبراء».

وعن كميات الطحين المخزّن في المدينة الرياضية، أوضح أن «الكميات المتضرّرة لا تتعدى الثلاثة أكياس وهي إلى جانب الكميات الكبيرة لأنها مصابة بأضرار جزئية»، وقال «أجرينا اتصالات مع الجيش لإيجاد مكان لتخزين الهبة العراقية البالغة 10 آلاف طن، علماً بأننا وزعنا نحو 3000 طن على الأفران والمطاحن، وبقيت كمية 7000 طن خُزّنت في المدينة الرياضية بعدما وفرنا طبالي لرفعها عن الأرض وشوادر لتغطيتها وأدوية ضد القوارض لحمايتها. وما أثير عن أضرار لحقت بهذه الكمية هو خطأ لأن الأضرار محدودة جداً والكمية المتضرّرة لا تتعدى 3 أكياس وستُسحب تدريجاً».

ولفت إلى «أن سعر طن القمح عالمياً، ارتفع إلى 280 دولاراً والأكلاف لدى المطاحن ترتفع، لذلك سأجتمع مع المطاحن والأفران لدرس الكلفة، ولكن لبنان اليوم في حاجة إلى حكومة لإدارة الأمور في أسرع وقت».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى