حديث الجمعة

«عشق الصباح»

 

وحقك ما غاب عنا وجهك..

جاء تشرين سرّ ولادة النصر المكنون

افتحوا النوافذ للضوء والشرفات للشمس

لأن الكلمات تشي بحبر البوح بعض أنين روحي

عطش لرؤياكوفي سلاف خوابي الكروم أنشد ماء الحياة

متى أيّها الساقي تروي من الدنان المعتقات ظمأ روحي..؟

جراحنا تنزف ألماً.. والخطب جلل، عشر سنين والرياح شداد عاصفات قاسيات..

حتى كادت النضارة تجف في العروق وتتصدع الأحلام..!

ولكن العاشقين القابضين على جمر العقيدة هوية وانتماء أوقدوا نار الحب والإيمان حكايات لملاحم أسطورية أزالت عتم الليالي عن صباحات الوطن..

متى يقتنع الحائرون والمترددون القابعون خلف وجوه ترتدي أقنعة أسئلة القلق الزائف:

كيف ولماذا وإلى متى؟

ليقرؤوا في كتاب الشهادة أن:

 «سورية قلب الأمة وقلعة المقاومة وأبجدية الخلق والإنسان»

حراس مجد كبريائها ووحدة التراب والشعب لا يغفلون

 وسيبقى الطيبون الصابرون يزرعون الأرض قمحا وأقحوان

 حتى ولو توهّم البعض بأن السماء أصبحت صحراء قاحلة

يجيء تشرين يمدّ كفيه للغيم يفتح أبواب السماء لينهمر المطر

على سفوح الزيتون التي كاد أن ينشفّ زيته..!

لا وقت للمراهنات وقد هُزم الضلال تحت خطو أقدام الرجال الميامين الذين أعدوا أنفسهم للفداء متمسكين بالعروة الوثقىوقد كتبوا على وجه النهار: «باسم الله مجراها ومسراها».

تجلى وجهك ضياء وجاء تشرين يفك صدأ الانتظار.. والشمس صارت تتلو صلوات النصر اليقين.

حسن إبراهيم الناصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى