أولى

الانتخابات الأميركيّة:
أموات يصوّتون… شراء أصوات وألاعيب على الطريقة اللبنانيّة

 باريسنضال حمادة

قد تكون إحدى حسنات دونالد ترامب وهي قليلة على أية حال كشفه لتركيبة النظام الأميركي بشكل فضائحي على المستويات كافة، وخروجه الدائم عن المعايير المتبعة في التعاطي مع كلّ ما يتعلق بالمظهر العام للنظام في أميركا.

ترامب يعود الآن في خضمّ الانتخابات الرئاسية ليكشف عن فضائح النظام الأميركي الانتخابي ما يضعه في خانة النظام الانتخابي الذي يمكن التحكم به والتلاعب بآلياته وبالتالي بنتيجته، ولطالما تفاخرت أميركا على الآخرين أنها الديمقراطية الأولى ليأتي رئيس أميركي ويكذّب هذه المزاعم.

في جديد ما كشفت عنه الانتخابات الأميركية الحالية عملية تصويت الأموات او تنخيبهم، وهذا أمر تعوّد عليه الشعب اللبناني لكن أن يكون هذا الأمر متبعاً في أميركا، فهذا الشيء الجديد ولا ندري أيّ طرف أعطى الطرف الآخر براءة الاختراع هذه، اللبناني أعطاها للأميركي أم العكس هو الصحيح، لكن في هذه النقطة تساوى لبنان وأميركا.

أمر آخر كشفته تصريحات حملة ترامب وتغريدة لترامب نفسه على «تويتر» قبل أن يتمّ حذفها من إدارة موقع التواصل الإجتماعي بحجة أنها مخادعة. وهذا الأمر هو دفع الرشى لكسب الأصوات، وهذا الأمر تمّ في بعض الولايات المتأرجحة القرار حسب إدارة حملة ترامب التي قرّرت رفع دعاوى وتقديم طعون بسبب استخدام الأموال والإعلام ونفوذ وادي سيليكون ضدّ ترامب في الانتخابات.

من ناحية الديمقراطيين ذكرت صحيفة «ديلي ميل» المقرّبة من الحزب الديمقراطي أنّ المسؤولين عن حملة ترامب الانتخابية حرّضوا ناشطي الحزب الجمهوري في ولايات عدة على الاتصال بناشطين من الحزب نفسه في ولاية بنسلفانيا للإدلاء بأصواتهم بشكل متأخر ومشكوك بشرعيته حتى يتسنّى لمحامي ترامب تقديم الطعون ورفع الدعاوى لوضع الشكوك في العملية الانتخابيّة وإلغائها معتمدين على توثيق توقيت الانتخاب المتأخر خارج المهلة الزمنية للانتخابات.

من جهة أخرى يتّهم الديمقراطيّون روسيا وإيران بإنشاء مئات الحسابات الوهميّة على «تويتر» و»فيسبوك» للتأثير على العملية الانتخابية في أميركا، وقد وضع المسؤولون الأمنيّون في جهاز «أف بي أي» الأميركي بروتوكلَي عمل مع كلّ من شركتي «تويتر» و»فيسبوك» للحدّ من التأثيرات في وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات الأميركية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى