الوطن

العراق يتفاوض مع «دايو» لتنفيذ مشروع «الفاو الكبير»

استشهاد 11 شخصاً في هجوم إرهابي غرب بغداد.. ومساعٍ لفتح حفرة تضم نحو ألفي جثة لمدنيين قتلهم «داعش»

 

ذكرت وكالة الأنباء العراقية، أمس، أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، وجّه بعقد اجتماع للتفاوض مع شركة «دايو» الكورية الجنوبية لبدء العمل بتنفيذ مشروع ميناء «الفاو الكبير».

وأكدت الوكالة، أن «أجواء الاجتماع كانت إيجابية وهناك إمكانية للتوصل لاتفاق بشأن الشروع بالعمل».

وأضافت، أن «اجتماعاً عقد أول أمس، وترأسه الكاظمي مع وزير النقل، وحثّ على العمل بأقصى الجهود لإزالة كافة المعوقات من أجل إنهاء مرحلة التفاوض والبدء بالعمل».

والخميس الماضي أعلنت وزارة النقل العراقية، عن تراجع شركة «دايو» الكورية عن إكمال بناء مشروع ميناء «الفاو الكبير».

وفي التاسع من أكتوبر الماضي، أعلنت شركة «دايو» الكورية الجنوبيّة، وقف العمل في مشروع ميناء الفاو الكبير، في البصرة جنوب العراق، بعد العثور على جثة مديرها مشنوقاً.

يذكر أن حجر أساس مشروع ميناء الفاو الكبير، وضع في العام 2010، وقالت وزارة النقل العراقية، إن وزير النقل ناصر حسين الشبلي أعلن الاتفاق على الصيغة النهائية لعقد ميناء الفاو الكبير مع الشركة الكورية المنفذة للمشروع، الذي تقدّر كلفته بنحو 4.6 مليارات دولار.

ميدانياً، قالت وسائل إعلام عراقية، مساء اليوم الأحد، إن هجوماً إرهابياً وقع غرب العاصمة بغداد أسفر عن ارتقاء 11 شهيداً.

وبحسب وكالة «فرانس برس»، أفاد مصدر أمني عراقي، أن «الشهداء ارتقوا نتيجة هجوم بالقنابل اليدوية والأسلحة الخفيفة بالرضوانية غربي العاصمة بغداد».

وكشف المصدر تفاصيل الحادث قائلاً، إن «حادث الرضوانية عبارة عن هجوم بالقنابل اليدوية والأسلحة الخفيفة على برج أمني للجيش العراقي وقوات الصحوة في منطقة الرضوانية»، مشيراً إلى أن «الحصيلة النهائية تضمنت 5 شهداء من الصحوة و6 من المدنيين»، وفقاً لموقع «السومرية نيوز».

وأضاف المصدر «الهجوم وقع من قبل تنظيم «داعش»».

وأكد المصدر، أن «الأهالي خرجوا لمساندة القوات الأمنية بدون معرفة أماكنهم ومعرفة مصدر إطلاق النار»، مشيراً إلى أن «القوات الأمنية وصلت إلى مكان الحادث والوضع مسيطر عليه».

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، عن تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي، الذي احتل نحو ثلث البلاد.

وفي سياق متصل، تسعى الحكومة العراقية إلى فتح حفرة «الخسفة» في محافظة نينوى شمالي البلاد، حيث تضم الحفرة نحو ألفي جثة لمدنيين قتلهم تنظيم «داعش» خلال فترة سيطرته على المحافظة.

ونقلت صحيفة «الصباح» العراقية الرسمية، عن عضو هيئة المستشارين في مجلس الوزراء العراقي، سعد العبدلي قوله، إن «فتح حفرة الخسفة في محافظة نينوى يحتاج الى جهد دولي، حيث تعدّ هذه الحفرة الأكبر والأكثر دمويّة، ولا نعرف عمقها وعدد الجثث الملقاة».

وأضاف، أن «الجثث رميت بشكل عمودي تراكمي، مما يجعل الرفات والعظام تختلط مع بعضها، ليكون من الصعب تشخيص الرفات وعائديّتها الى أسر الضحايا، لكن هناك معلومات تفيد بأن قاع المقبرة عميق جداً ومظلم تماماً، ويحتوي على مياه محاليل وغازات وأمور أخرى».

وأشار العبدلي إلى أن «الفريق المختص بقضايا المقابر الجماعية بدأ بالتخطيط لهذا الموضوع الذي يحتاج الى جهد دوليّ».

يذكر أن حفرة «الخسفة» تقع جنوبي غرب مدينة الموصل، في منطقة صحراوية متروكة لا يعرف عمرها ولكنها قديمة جداً، وقيل إنها وجدت إثر سقوط نيزك على الأرض قبل آلاف السنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى