اقتصاد

«كورونا» لبنان يحصد المزيد من الأرواح و1552 إصابة جديدة ومذكّرة لحسن عن فحص المخالطين وتسريح المحجورين

في حين يواصل فيروس «كورونا» تفشّيه بمعدلات قياسية مهدداً بالوصول إلى كارثة، ومع إعلان قرار المجلس الأعلى للدفاع بالإقفال أسبوعين، سجل عداد «كورونا» أمس ارتفاعاً مرعباً في عدد الوفيات، إذ أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 17 حالة وفاة و1552 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 المنصرمة رفع العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 96907 حالات.

التزامات المخالطين

وأصدر وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن مذكّرة تتعلق بفحص المخالطين وتسريح المعزولين والمحجورين.

وجاء في المذكّرة أنه «في إطار الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة العامة في مواجهة جائحة الكوفيد-19، ومع زيادة الطلب على إجراء فحوصات الـPCR، ونظراً إلى محدودية الكواشف المتوافرة، وبغية ترشيد استخدامها، تفيد وزارة الصحة العامة بما يلي:

أولاً: يعرف المخالط لحالة إيجابية من الكوفيد – 19   بالشخص الذي وُجد مع هذه الحالة لفترة لا تقل عن 10 دقائق وعلى مسافة أقصاها متر ونصف المتر خلال الـ14 يوماً الماضية.

ثانياً: يُلزم المخالط لحالة إيجابية مثبتة بالتزام الحجر المنزلي 14 يوماً من تاريخ آخر احتكاك مع الحالة الإيجابية حتى لو جاءت نتيجة الفحص المخبريPCR  سلبية كونه لا يعني خلو الشخص المخالط من المرض.

ثالثاً: في حال عدم ظهور أعراض على الشخص المخالط ضمن فترة الحجر يُصار إلى إجراء الفحص المخبري PCR، ومن المفضّل إجراء هذا الفحص في الفترة الزمنية الممتدة من خمسة 5 إلى سبعة أيام.

رابعاً: يستطيع المخالط العودة إلى العمل والحياة الطبيعية بعد استكمال فترة الحجر الصحي المحددة بـ 14 يوماً من دون الحاجة إلى إعادة الفحص حسب التوصيات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية.

خامساً: تُلزم حالات الكوفيد – 19 المثبتة مخبرياً بالعزل المنزلي/ أو في منشأة صحية وذلك على الشكل الآتي:

–  يُعزل الشخص المصاب الذي لا يعاني من أي أعراض، لمدة 10 أيام ويُسرّح بعدها من دون الحاجة لإعادة الفحص المخبري ويستطيع بعدها العودة إلى حياته الطبيعية من دون الحاجة إلى إعادة الفحص المخبري.

 –  يُعزل الشخص المصاب الذي يعاني من أعراض مرضية، لمدة 13 يوماً على أن تكون الأيام الثلاثة الأخيرة من دون أعراض (مع عدم استعمال مخفّض للحرارة) ويستطيع بعدها العودة إلى حياته الطبيعية من دون الحاجة لإعادة الفحص المخبري.

سادساً: تُعتبر الحالات الإيجابية غير معدية بعد انقضاء فترة العزل ويمكنها العودة إلى ممارسة حياتها اليومية (العمل، الدراسة…) شرط التزام الإجراءات الوقائية من وضع الكمامة والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين من دون الحاجة إلى إعادة فحص الـPCR  حسب التوصيات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية.

أخبار اللقاح مشجّعة

 وفي السياق، غرّد مدير «مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي» فراس الأبيض على تويتر قائلاً «بدايةً، أخبار جيدة. النتائج الأولية للقاح كورونا من شركة Pfizer مشجّعة. هنالك أسئلة تطرحها الأوساط العلمية ما زالت بحاجة للإجابة حول مدى فعالية اللقاح في الوقاية من المرض الشديد، أو في منع العدوى وغيرها. لكن من الواضح أنه حدث مهم نحو السيطرة على الوباء، وهو ما نحتاجه في لبنان».

وأضاف «لكن اللقاح لن يتوافر إلاّ في الربع الثاني من السنة المقبلة على أحسن تقدير. هذا فيما الوباء يستفحل. البارحة، بلغت نسبة إشغال أسرّة العناية المركّزة 94 في المئة. وتعدّى معدل وفيات الـ «كورونا» اليومي العشر. وتدل نسبة الفحوصات الموجبة التي تعدّت الـ14 في المئة أن الوباء ينتشر من غير رادع».

وأكّد الأبيض «أنّنا نرى جميعاً أن الوفيات ليست محصورة بالمسنين ذوي الامراض المزمنة، بل شملت الشباب، ومن هم في منتصف العمر، وشملت الغني والفقير، ولم توفر حتى الاطباء أو الممرضين. بالمعدل الحالي، 10 وفيات في اليوم، هي 300 في الشهر أو 1800  في ستة أشهر إلى أن يتوافر اللقاح. هذا ثمن باهظ».

وقال «رغم الوضع الاقتصادي الصعب، الإقفال العام لأسبوعين فقط أضعف الإيمان، وأقل المطلوب، إذا أخذنا الأرقام بالاعتبار. يجب خفض نسبة الانتشار، والحدّ من الضغوط على المستشفيات والأطقم الطبية المنهكة. علينا جميعاً أن نتساعد لإنجاح هذه الخطوة، كي نكبح العدوى، إلى أن يصل اللقاح».

سباق الفيروس والإجراءات الوقائية

في الأثناء، يواصل انتشار فيروس «كورونا» في المناطق، سباقه مع الإجراءات الوقائية المشدّدة. وفي السياق، أعلنت بلدية داربعشتار في بيان «تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا في البلدة»، مؤكدةً أنهما «تلتزمان الحجر المنزلي». فيما أعلنت خلية الأزمة في بلدية كفرعبيدا «تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس كورونا من المخالطين، وجميعهم قيد الحجر ويتلقون المتابعة الطبية اللازمة»، مشيرةً إلى أنه «يتم العمل على حصر الفيروس من خلال متابعة المخالطين»، مشدّدة على «ضرورة التزام الحجر المنزلي واتخاذ أقصى درجات الوقاية، والامتناع عن الزيارات واللقاءات الاجتماعية، تفادياً لانتشار أوسع للعدوى».

وسجّلت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء زغرتا، في نشرتها اليومية «3 حالات إيجابية خلال 24 ساعة الماضية»، موزعة على الشكل الآتي: زغرتا: 1، علما: 1، كفردلاقوس: 1». في حين رصدت بلدية الزرارية إصابة جديدة بالفيروس في البلدة، وطلبت من المخالطين التزام الحجر المنزلي والاتصال على الرقم 03/204508 لإجراء فحوص الـ pcr للمخالطين.

توازياً، أعلنت بلدية كفررمان في بيان «أنه تم تسجيل حالتي كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع العدد التراكمي في البلدة إلى 6 حالات إيجابية، فيما سُجل شفاء حالتين»، مشددةً على «ضرورة التزام الحجر 14 يوماً لجميع المخالطين»، مذكرةً «بأهمية التقيد بالكمامة والتباعد الاجتماعي، خصوصاً أن انتقال العدوى بات كبيراً ومجهول المصدر».

وفي سير الضنية، أُصيب 3 أشخاص من التابعية السورية، فيما تماثلت 4 حالات للشفاء. وتمنت خلية الأزمة في البلدية على «المصابين والمخالطين حجر أنفسهم 14 يوماً، حماية لهم ولعائلاتهم، ومنعاً لتفشي الفيروس في البلدة».

وأعلنت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة، في نشرتها اليومية «تسجيل حالتين إيجابيتين جديدتين في داربعشتار خلال 24 ساعة الماضية».

وقالت بلدية العدوسية في بيان، أن جميع المخالطين المباشرين للمصابة بفيروس كورونا في وقت سابق، أتت سلبية، بينما أحد الأشخاص أجرى الفحص وأتت نتيجته إيجابية وهو الآن قيد الحجر المنزلي. والمطلوب من كل المخالطين له المباشرين الالتزام التام بالحجر المنزلي بضعة أيام ومن ثم التوجه لإجراء فحص  pcr.

وفي السياق، سجّل التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار تسجيل 55 إصابة جديدة بفيروس كورونا وحالتي وفاة جديدتين و25 حالة شفاء.

وبحسب التقرير توزعت الإصابات الجديدة على البلدات والقرى التالية: عكار العتيقة 4، حلبا 4، مشحا 3، ذوق الحصنية 3، العمارة 3، بزبينا 2، ببنين 2، فنيدق 2، كوشا 2، ديردلوم 2، نهر البارد 2 والبيرة 2. وإصابة واحدة في البلدات التالية: مشمش، مسعودية، بربارة، الحويش، كفرحرة، المحمرة، برج العرب، القرقف، الزواريب، دوير عدوية، الجديدة، تكريت، حرار، عندقت، شان، عرقة، الغزيلة، عين يعقوب، القليعات، شيخ عياش، منيارة، الكويخات، شدرا وبرقايل.

وأشار التقرير إلى أنه تبعاً لهذه المستجدات، ارتفع عدد المصابين المسجّلين منذ بدء الجائحة وحتى أمس في عكار، إلى 2016 مصاباً. وأعلن أن الحالات الإيجابية قيد المعالجة هي: 381. أمّا إجمالي حالات الشفاء فبلغ 1599. كما بلغ عدد حالات الحجر المنزلي 440 حالة. وارتفع عدد حالات الوفاة إلى 38 حالة مسجّلة منذ منتصف اذار الماضي وحتى يوم أمس.

وجدّدت غرفة إدارة الكوارث دعوتها الأهالي إلى «ضرورة الالتزام بالإجراءات والتدابير الصحية الوقائية المعلن عنها دائماً من قبل وزارة الصحة للحدّ من تفشّي الوباء، وذلك عبر وقف التجمّعات واللقاءات والمناسبات والاحتفالات على أنواعها بشكل شامل وتام، وعدم الاختلاط والإبقاء على مسافات التباعد الآمنة، ووضع الكمامات بشكل صحيح ودائم وغسل اليدين باستمرار عند ملامسة الأسطح، وتعقيم المشتريات قبيل إدخالها إلى المنازل، وضرورة المحافظة على النظافة العامة. كذلك، إبلاغ خلايا الأزمة في كل بلدة وقرية عن أية حالات جديدة لاتخاذ التدابير اللازمة بسرعة بالتنسيق مع غرفة إدارة الكوارث في المحافظة، وأهمية التزام المصابين والمخالطين بالحجر الصحي الوقائي وفق البروتوكول المعمول به».

وكشفت بلدية حصرون عن إصابة جديدة بالفيروس لأحد أبناء البلدة، داعيةً المخالطين إلى «التزام الحجر المنزلي وعدم الاختلاط وإجراء فحص PCR في اليوم السادس بعد المخالطة مع المصاب».

وأعلنت بلدية كوسبا من جهتها، في بيان، «تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا لسيدة من البلدة، أجرت فحص  pcr وأتت النتيجة إيجابية». وطلبت من المخالطين «التزام الحجر المنزلي».

كذلك، أعلنت لجنة الصحة والبيئة في بلدية الخرايب تسجيل حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا، متمنيةً للمصاب الشفاء العاجل، مؤكدةً التزامه الحجر الصحي حتى تحقيق الشفاء.

وأعلنت بلدية مشحا عن تسجيل 3 إصابات جديدة، مطالبةً من «كل المخالطين المباشرين بالتزام الحجر المنزلي لمدة لا تقل عن 7 أيام. وفي حال ظهور أي عوارض، إبلاغ البلدية فوراً لإجراء الفحوص اللازمة لهم».

كما أعلنت خلية الأزمة في بلدة البيرة في بيان، عن إصابتين بفيروس كورونا في البلدة.

وتواصلت الخلية عبر فريقها الطبي مع المصابين لتحديد المخالطين، طالبةً منهم «ملازمة الحجر المنزلي ليتم إجراء فحوصات مخبرية لهم». وتمنت على «أي مخالط لم يتم التواصل معه الإبلاغ عبر الخط الساخن على الرقم: 76086075».

 وأعلنت لجنة التتبع والترصد في الهرمل ببيان، تسجيل 21 إصابة جديدة، وحالة وفاة واحدة، مشيرةً الى أنه تم التواصل مع المصابين وإجراء مسح للمخالطين والطلب إليهم الحجر التام، بانتظار قرار الوزارة في ما يتعلق بحملات الفحوصات. ونبّهت الأهالي إلى «تزايد أعداد المصابين بشكل سريع بسبب الاختلاط وعدم الالتزام بالإجراءات اللازمة ولا سيما الحجر لكل من خضع لفحصpcr سواء كانت النتيجة سلبية أو إيجابية»، آملةً «الالتزام بالتباعد والتعقيم ووضع الكمامة لما فيه خير الجميع».

وأعلنت بلدية كفرشيما في بيان، أنها وبالتعاون مع جمعية «هيومن لينك» وبإشراف من وزارة الصحة العامة والجامعة اللبنانية الأميركية، تنظّم حملة فحوصات دم بهدف دراسة وجود الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد، غداً الخميس، اعتباراً من الساعة الثامنة والنصف صباحاً وحتى الساعة الثالثة من بعد الظهر، في ساحة مبنى البلدية شارع أديب الفتى خلف محطة ملعب. والمشاركة طوعية ومجانية للجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى