مرويات قومية

عندما يقرأ الآخرون

هذا المقطع من بحث صدر في جريدة الشرق الأوسط للكاتب والصحافي السعودي علي العميم تحت عنوان «الخالدي وتلحوق وحمادة» بتاريخ 01/11/2020، وقد احاله إليّ مشكوراً الرفيق الصديق رؤوف أبو زكي.

« الدكتور محمد أمين تلحوق(1) يقرب من الدكتور مصطفى الخالدي في السن فهو (بحسب ما يذكر لبيب ناصيف في مقال له عنه منشور في موقع تاريخ الحزب القومي الاجتماعي السوري) من مواليد عام 1896. ويذكر موقع تاريخ عائلة تلحوق أنه من مواليد عام 1898.

الدكتور محمد أمين تلحوق مثل الدكتور مصطفى الخالدي طبيب، وقد درس الطب (كما يقول لبيب ناصيف) في الجامعة الأميركية ببيروت، وتخرج فيها متخصصاً في الطب العام.

تحدّد ابنته هدى، نقلاً عن مقال لبيب ناصيف، تاريخ انتمائه للحزب القومي السوري بعام 1935. وتحدثت عن نفسها بأنها «تثقفت حزبياً على يديه، أحضر الاجتماعات الحزبية، أستمع إلى المحاضرات، وأقرأ من كتب الحزب، وأتربّى على المناقبية القومية الاجتماعية». وتحدثت عن أخواتها فقالت: «أخذ على عاتقه تربيتهن وتثقيفهن عقائدياً، وكن يرافقن والدهن إلى الاجتماعات والمناسبات الحزبية». أي أن هدى وأخواتها كن رفيقات حزبيات لأبيهن.

يخبرنا لبيب ناصيف أنه بعد تخرجه في الجامعة الأميركية تنقّل ما بين العمل الخاص في لبنان، والالتحاق بالخدمات الطبية العسكرية في كل من السودان والأردن على التوالي، حيث تولى مسؤوليات قيادية رفيعة.

وعن صلة تلحوق بالثقافة الإسلامية المحدثة، يروي لبيب ناصيف عن زميله اللواء الأردني عامر خماش هذه الحكاية، وهي أنه «وردته رسالة في ذلك الحين من شقيقه الذي كان يدرس في كورنيل بأميركا، يقول فيها إن سيدة من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة طلبت منه التعرف على مبادئ الدين الإسلامي، ويطلب مساعدة شقيقه في هذا الأمر؛ فحملت الرسالة إلى الدكتور تلحوق وتساءلت أمامه: كيف أتصرف والأمر يحتاج إلى عالم أزهري يتقن اللغة الإنجليزية جيداً؟ فرد عليّ الدكتور تلحوق، قائلاً: لا عليك، سأكتبها لك الليلة وأسلمها لك في الصباح، لكي تنقلها بخط يدك وترسلها إلى شقيقتك. وفي صباح اليوم التالي سلمني رسالة تضم صفحتين من القطع الكبير، تشرح مبادئ الدين الإسلامي واهتمامها بالإنسان والمجتمع، ونظرتها للمرأة من حيث ضمان كامل حقوقها الإنسانية».

 

هوامش:

(1)الدكتور محمد أمين تلحوق: للاطلاع على النبذة المعممة عنه الدخول الى موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى