الوطن

«تجمّع العلماء»: للتمسك بعودة النازحين وعدم الانصياع للضغوط

 

أعرب «تجمّع العلماء المسلمين»، عن اعتقاده، أن  العقبات التي تقف في وجه تأليف الحكومة «مختلقة وهي عصي توضع في دواليب التشكيل لأهداف لها علاقة بعدم جرأة الرئيس المكلّف على مواجهة ضوابط وُضعت له من الخارج لا يستطيع إمرارها في التشكيلة، لأن مصير الحكومة سيكون السقوط في جلسة الثقة في مجلس النواب».

وأكد التجمّع في بيان أمس «أن الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها لبنان على الصعد كافة اقتصادية واجتماعية ومالية وصحية ودخول لبنان في مفاوضات شاقة في ما يتعلق بترسيم الحدود البرية والبحرية مع الكيان الغاصب، يفرض الإسراع في تأليف الحكومة، وعلى الرئيس المكلّف حسم أمره والتصرف بواقعية تراعي مصلحة لبنان والشعب اللبناني وجعلها فوق كل اعتبار، وليعلم أن ضغوط الخارج لن تغيّر شيئاً».

 وطالب التجمّع الرئيس المكلّف سعد الحريري «بالإسراع في تأليف الحكومة التي يجب أن تحظى بدعم القوى السياسية الأساسية في البلد والتي تستطيع حمايتها وتعطيها الثقة في مجلس النواب، وعليه ألاّ يقبل أي فيتو خارجي على أي جهة أو حزب ممثل في البرلمان خصوصا التيار الوطني الحرّ وحزب الله، وإذا ما أصرّ على استبعادهما من التشكيلة فهو يغامر بعدم نيله الثقة وإدخال البلد في المجهول».

ورأى أنه إذا كان الحريري «غير قادر على مواجهة الضغوط التي تمارس عليه وأصرّ على مراعاتها واستبعاد قوى وازنة من المشاركة في عملية التأليف، فلا حاجة إلى إطالة الوقت وأمامه أحد خيارين: إمّا أن يقدم تشكيلته كما يريد وليذهب إلى مجلس النواب وستسقط في جلسة الثقة، أو أن يقف في وجه الضغوط ويشكل حكومة تحظى بموافقة الأكثرية البرلمانية، وسيُسجل هذا الأمر في تاريخه على أنه إنجاز وطني كبير، وإذا لم يستطع إلى كلا الأمرين سبيلاً، فليعتذر لأن إضاعة الوقت ليست في مصلحة لبنان واللبنانيين».

ونوّه بـ»الإدارة اللبنانية لملف المفاوضات البحرية مع العدو الصهيوني». كما نوّه بالمشاركة اللبنانية في مؤتمر النازحين الذي يُعقد في دمشق، معتبراً إياها «موقفاً يراعي مصلحة لبنان بتسهيل عودة النازحين السوريين إلى ديارهم ما يساهم في تخفيف العبء المالي والاقتصادي والاجتماعي الناتج من العدد الهائل الموجود في لبنان، والذي يفوق طاقته وقدرته وإمكاناته المادية». وأكد «ضرورة تمسك لبنان بهذه العودة وعدم الانصياع لضغوط بعض الدول التي تريد منعها بحجج واهية، والتي أشار إليها الرئيس بشار الأسد في كلمته أمام المؤتمر».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى