عربيات ودوليات

لافروف يؤكد عدم دخول المراقبين لإقليم ناغورني قره باغ وأردوغان يتحدّث عن مشاركة في «قوة حفظ السلام»..

 

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «المراقبين الأتراك لن يدخلوا إقليم ناغورني قره باغ»، مؤكّداً أن «مركز المراقبة الروسي التركي سيعمل عن بعد بواسطة الطائرات من دون طيار، وأن جنود حفظ السلام لن يدخلوا إقليم ناغورني قره باغ».

وقال لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو، أمس، إن «رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير سيزور موسكو الأسبوع المقبل لبحث دور هذه المنظمة في المساعدة في تبادل الأسرى وجثث القتلى بين طرفي النزاع في قره باغ».

وفي هذا السياق، قال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي ديميتري بيسكوف، إنه «على الرغم من التفاعل بين روسيا وتركيا في حل القضايا الإقليمية، ولكن الحوار بين بوتين وأردوغان لا يكتمل من دون اختلافات في وجهات النظر».

وقال بيسكوف: «منذ بداية الصراع في إقليم ناغورني قره باغ، كانت وجهات نظر روسيا وتركيا مختلفة بشأن سبل تسويته».

وأوضح بيسكوف أن «روسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا ودولاً أوروبية أخرى مؤيدة، مقتنعة جميعها بالنهج القائل إن لا بديل لتسوية الصراع بالطرق السياسية والدبلوماسية. ما زلنا نتمسّك بوجهة النظر هذه».

وأضاف أن «تركيا لديها وجهة نظر مختلفة».

في الوقت نفسه، أشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن «التفاعل بين روسيا وتركيا أظهر فعاليته في حل المشاكل الإقليمية المختلفة»، وأضاف: «نحن نقدر هذا التفاعل ومستوى الثقة المتبادلة والتعاون».

يُذكر أنَّ الرئيس التركي أكّد في وقت سابق أنّ بلاده ستؤسس لمركز مراقبة وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ بالاشتراك مع روسيا، وأنها ستشارك في «قوة حفظ السلام» في الإقليم، والكرملين يوضح أن هذه القوة العسكرية «ستقتصر على العسكريين الروس».

ونفى الكرملين تصريحات أنقرة بشأن المشاركة في «قوة حفظ السلام» في إقليم ناغورني قره باغ، مضيفاً أن هذه «القوة العسكرية ستقتصر على العسكريين الروس، فيما التعاون مع الأتراك سيكون في إطار مركز المراقبة».

ويأتي إيضاح الكرملين، بعد أن أكدّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توقيع اتفاق مع روسيا، في وقت سابق، تأسيس مركز مشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في الإقليم، مشيراً إلى أن «تركيا ستشارك في قوة حفظ السلام لمراقبة تطبيق الاتفاق».

وقال أردوغان إنه «بموجب الاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا، سيتم تسليم أراضي أذربيجان المحتلة، والأجزاء غير المحررة من قره باغ للجيش الأذربيجاني».

ولفت إلى أنه «سيتم فتح طريق بين أذربيجان وجمهورية نخجوان ذاتية الحكم، وطريق آخر بين أرمينيا وهانكنت في الإقليم».

وأوضح أردوغان أن «عودة المهجرين الأذربيجانيين إلى أراضيهم ستتم بإشراف المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين»، مشيراً إلى أن بلاده «ستشارك في قوة حفظ السلام».

وسيُقام مركز المراقبة، في مكان تحدّده أذربيجان، في إحدى الأراضي التي استعادتها باكو أخيراً، لكن لم يحدد موعد القيام بذلك أو الوسائل التي ستعتمد.

وشدّد الرئيس التركي على أن أنقرة ساهمت في «إنهاء احتلال أرمينيا» لإقليم «قره باغ»، من خلال دعم أذربيجان «مادياً ومعنوياً».

ووقّعت أذربيجان وأرمينيا، يوم الاثنين، اتفاقاً برعاية روسية لإنهاء العمليات القتالية في الإقليم بعد 6 أسابيع من المواجهات الدامية.

ووفقاً لبنود الاتفاق الذي لم يتضمن إشارة إلى تركيا، باشرت موسكو يوم الثلاثاء بـإرسال عسكريين إلى أرمينيا، على أن ينتشروا في ناغورني قره باغ، تزامناً مع انسحاب القوات الأرمينية من مناطق سيطرت عليها سابقاً.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في وقتٍ سابق، أن قواتها لحفظ السلام في «قره باغ» تضم 1960 جندياً، و90 ناقلة جنود مدرعة، و380 قطعة من المعدات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى