الوطن

تصديق بناء 108 وحدات استيطانيّة شمالي القدس

 صدّقت بلدية الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس المحتلة على بناء 108 وحدات استيطانية شمالي المدينة المقدسة؛ استباقًاعلى ما يبدولإمكانية عرقلة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن البناء في المستوطنات.

وذكرت هيئة البث الصهيوني العام أن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة للبلدية صدقت أمس الأول على بناء الوحدات المذكورة في مستوطنة «رامات شلومو» المحاذية لمخيم شعفاط شمالي القدس.

وسيتم عقد اللجنة من جديد لإقرار المزيد من عمليات البناء في المستوطنة قبيل تنصيب بايدن رئيسًا للولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني المقبل.

في حين، كشفت مصادر صحافية صهيونية النقاب عن سعي المستوطنين للقيام بأكبر قدر ممكن من عمليات تصديق البناء في المستوطنات استباقًا لتنصيب بايدن، والمخاوف من ممارسته ضغوطًا كبيرة على «إسرائيل» لتجميد البناء.

ويتجه الاحتلال الصهيوني للمصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس، قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، في العشرين من يناير/كانون الثاني المقبل.

وقالت صحيفة «هآرتس» الصهيونية، أمس، إن البلدية الصهيونية في القدس، وما تسمى سلطة أراضي «إسرائيل»، تعملان على تحديد وتسريع الموافقة على خطط البناء خلال الشهرين المقبلين «لمنع إيقافها بمجرد دخول جو بايدن البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني».

وكان الرئيس الأميركي المنتخب ونائبته كمالا هاريس، قد قالا خلال دعايتهما الانتخابية إنهما يتمسكان بخيار «حل الدولتين»، لحل الصراع العربي الصهيوني، وسيعارضان «الضم» والاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية.

وبالمقابل، فإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب غضت الطرف خلال السنوات الأربع الماضية، عن الاستيطان الصهيوني بالأراضي الفلسطينية.

واستذكرت الصحيفة أن لبايدن، كان دور مهم في تجميد البناء في القدس إبان إدارة باراك أوباما، في العام 2010 عندما زار الكيان الصهيوني كنائب للرئيس.

وفي ذلك الوقت، أعلنت تل أبيب عن خطة لبناء 1800 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «رمات شلومو» شمال القدس، خلال زيارة بايدن للكيان الصهيونيّ، وهو ما أغضبه واعتبره إهانة.

وعلى إثر ذلك، اندلعت أزمة دبلوماسية خطيرة مع الولايات المتحدة، وتمّ تجميد البناء الاستيطاني سنوات عدة.

وتابعت هآرتس «عندما دخل دونالد ترامب البيت الأبيض قبل أربع سنوات، تم وقف هذا التجميد».

وخلال فترة ولاية ترامب، الاحتلال مخطط التوسيع الاستيطانيّ في «رمات شلومو» والذي شمل بناء مئات الوحدات الاستيطانية.

وقالت الصحيفة «بُنيت أيضاً مئات الوحدات السكنية الأخرى في مستوطنات جيلو وبسغات زئيف وهار حوما، وكذلك في أماكن أخرى، وجميعها مقامة على أراضي القدس».

وأضافت «في الآونة الأخيرة، بعد أن أصبحت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية واضحة، صدرت تعليمات للمسؤولين في مكتب مهندس البلدية وقسم التخطيط الحضري في مجلس البلدية للإسراع بالموافقة على خطط البناء خارج الخط الأخضر، خوفًا من أن يكون من الصعب الموافقة عليها بعد تغيير الإدارة الأميركية».

وأشارت إلى أن الخطط الكبيرة تشمل آلاف الوحدات في مستوطنات «جفعات هاماتوس» و»هار حوما» و»عطاروت» وأحياء أخرى.

ونقلت الصحيفة عن أفيف تاتارسكي، من منظمة «عير عميم» الصهيونية اليسارية غير الحكومية «أن حكومة نتنياهو تستغل الأيام الأخيرة من إدارة ترامب لاتخاذ إجراءات سريعة ومنع أي ترتيب سلام مستقبليّ بأي ثمن».

ومع ذلك، فقد قالت البلدية الصهيونية للصحيفة إنها «تعمل بنشاط لدفع جميع مشاريع البناء في جميع أنحاء المدينة لزيادة المعروض من الوحدات السكنية والتوظيف والفنادق في القدس».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى