حديث الجمعة

بين الرصاصة والقلب نبضة

ها أنا أقف مثل علاقة ملابس خلف الباب مشدودة الظهر متشبثة بأسقف القرميد خوفاً من أن تخرج الشخصيات من بين الصفحات لتخنقني، بعد أن غادرتُ الصفحات كجثة هامدة تتخبط مع روحها وتركت أبواب الحب مفتوحة على مصراعيها من دون أن أجد من يغلقها على مهل كي أنام، مقتولة بضربة «أيهم» الذي لوح للنسيان، و»ايفا» التي تخرمش بأظافرها جدران السّجن المؤبد، واتخيّل عباراتي تبدو على الجدران شروخاً عنيدةأتخيل «صابر» و«ايلي» و«ريتا» و«سارة» وكل الشخصيات اطفالاً يركضون خلفي: كاذبة! كاذبة! مجنونة! ثم ارمي عليهم النقاط وانا اسحب خيط الالم المديد من جوفي. سأصرخ في موتي: احملوني! كي تتساقط بعض الكلمات الأخيرة مني أو اتركوني في الأرض لأصير عبارات تزحف على الأرض كالأفاعي. مَن منهم رمى عليّ تهمة الالم المسروق؟ وأنا تلك التي تتسوّل القصص من المارة كي تحيلها أوراقاً تسبح فوق المستنقعاتها

أنا اليوم أغلق صفحات رواية كبرت شخصياتها سنتين على غفلة مني.

مها هسي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى