الوطن

قبلان: لنظام سياسي جديد يحمي المواطنة وليس الطائفيين

اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنه «لا يجوز فصل الخطاب السياسي عن الخطاب الوطني، وعن مبدأ كرامة الإنسان، بغض النظر عن الدين والطائفة والمذهب وأي ميل سياسي، لأن كرامة الإنسان فوق كل الاعتبارات والحسابات والمصالح، وفي حال انتهكت أو تعرضت للإهانة والإذلال سقط الوطن وانهار».

وقال «وهذا ما نعيشه في هذا البلد بسبب سرطان الطائفية، وكذبة الخطاب الوطني، لأن ما يمارس من قبل السلطة السياسية هو بخلفيات طائفية بغيضة، ليس لها أي علاقة بمواطنية وبإنسانية، بل هي متاجرات سياسية بأقنعة دينية».

ودعا «شعبنا، وشركاءنا في البلد إلى التماسك والتكاتف للوقوف في وجه هؤلاء الفاسدين والمتاجرين بالبلد، لأن العواقب ستكون وخيمة، إذا لم ننتفض جميعاً على أوثاننا السياسية والطائفية والوظيفية، ونكون معاً، مسلمين ومسيحيين، من أجل نظام سياسي جديد، يحمي المواطنة والوطن وليس الطائفيين. فهذه الأطر في تكوين السلطات قد سقطت وأسقطت معها كل الأقنعة، وبانت كل السوءات التي لا مبادرة فرنسية ولا سواها من التسويات والمحاصصات قادرة على إخفاء قبحها، وطمس ما ارتكب في حق الوطن وحقوق الناس».

وأما في ما خص تأليف الحكومة، اعتبر قبلان أنه «للأسف يبدو أنه لم يعد لدينا الرجال الرجال، الذين يصلحون ويتقنون فنّ السياسة، فهم بحاجة دائماً إلى متعهد وولي أمر من الخارج كي يرعاهم. ونحن أمام أمتار قليلة باتجاه إمّا تسوية نستطيع من خلالها إنعاش البلد اقتصادياً بحدّه الممكن، أو انتحار سياسي وسط بلد يغرق في وحل الأنانية والفوضى والنفاق والفيدراليات الدولية، فافهموا واعقلوا».

ونبّه إلى «أننا في واقع صحي خطير وينذر بكوارث، إذا لم نستشعر نحن كمواطنين قبل غيرنا بأننا مسؤولون عن صحتنا وعن الأمن الصحي لمجتمعنا، بالالتزام بكل الإرشادات الصحية التي تقينا هذا الوباء الشرس. وحتى لا نصل إلى الكارثة الصحية، ندعو اللبنانيين جميعاً إلى التعامل مع هذا الوباء بكثير من الجدية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى