مقالات وآراء

في عيد التأسيس… تحية فلسطينية

علي فيصل*

لا يسعني في العيد الـ 88 لتأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، إلا أن أتقدّم من جميع أعضاء وأنصار الحزب بأحر التهاني القلبية بهذه المناسبة العزيزة على قلوب جميع الوطنيين والقوميين الأحرار، الذين يذكرون لهذا الحزب الكبير تضحياته العظيمة على امتداد أكثر من ثمانية عقود قدّم خلالها آلاف الشهداء سواء في مواجهة العدو الصهيونيّ أو من أجل الحفاظ على هوية لبنان.

مناسبة التأسيس تعيدنا سنوات بل عقوداً الى الخلف، الى ذلك التاريخ الذي صنعنا فيه، فلسطينيين ولبنانيين، ملاحم بطولية وسطرنا معاً أروع صفحات الصمود في التصدي للعدوان الصهيوني للأراضي اللبنانية منذ ما قبل انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وصولاً الى الاجتياح عام 1982 ومروراً بعشرات المواجهات على أرض الجنوب اللبناني الحبيب، حيث كانت الأرض مستباحة للعدو الإسرائيلي، غير آبه برادع يضع حداً لعربدته اليومية، فكانت المقاومة الوطنية اللبنانية وفي قلبها الحزب السوري القومي الاجتماعي، الذي قدّم بتضحيات شهدائه، أنموذجاً في المقاومة التي أجبرت العدو على التقهقر والانسحاب الى ما سُمّي «الشريط الحدودي المحتل»…

ومن نماذج هذه المقاومة الباسلة الشهيد خالد علوان بطل عملية الويمبي، وعروس الجنوب الشهيدة سناء محيدلي وغيرهما من أبناء الحزب القومي الذي ذهبوا شهداء لتحرير أرض الجنوب الصامد..

كما لا تفوتنا الإشارة الى المواقف والأفعال السياسية التي يتبناها الحزب في دفاعه عن الشعب الفلسطيني وعن قضيته ونضاله العادل من أجل حقوقه الوطنية، في زمن بات الكثير من الأنظمة الرسمية العربية يتسابق للارتماء في أحضان العدو الاسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية، في صورة تؤكد الوجه القبيح لهذه الأنظمة التي تستغلّ الواقع العربي السيّئ لتطعن الشعب الفلسطيني في ظهره عبر  سياسة التحالف السياسي والعسكري مع العدو تحت عناوين التطبيع..

في مناسبة تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، نتطلع الى مزيد من التعاون مع الجبهة الديمقراطيّة لتحرير فلسطين التي يجمعها مع الحزب تاريخ نضالي مشرّف سطّره قادة عظماء رحلوا عنا شهداء، وما يبعث فينا الأمل اليوم أنّ هناك الآلاف من أبناء أمتنا الوفية لمبادئها وقيَمها، والتي لم تضيع بوصلة النضال الوطني والقومي والاجتماعي، ونحن على يقين أنّ النصر على المحتلّ والمستعمر هو حليف أمتنا..

كل التحية لكم رفاقنا الأعزاء في مناسبة تأسيس حزبكم، حزب الزعيم أنطون سعاده.

عاشت المناسبة والمجد لأمتنا وصنّاع مجدها.

 

* عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى