أولى

انتشار قوات حفظ السلام الروسيّة في مناطق النزاع في ناغورني قره باغ

 

بدأت قوات حفظ السلام الروسية الانتشار في مناطق النزاع في ناغورني كاراباح إنفاذاً لبنود الاتفاق الثلاثي الذي وقعته باكو ويريفان في موسكو.

بالتوازي أحرق الأرمينيون منازلهم قبل تسلم القوات الأذربيجانية مناطق كانت تحت سيطرة ناغورني قره باغ، في وقت أمهلت فيه أذربيجان أرمينيا حتى الـ25 من الشهر الحالي لإخلاء مناطق في الإقليم.

وقال مساعد الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف إنه «في ما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها الجانب الأرميني وانطلاقاً من مبادئ النزعة الإنسانية، قررت أذربيجان منح أرمينيا 10 أيام إضافية لسحب القوات المسلحة من منطقة كيلبجار».

وأشار إلى أن «تاريخ تسليم المنطقة أصبح 25 تشرين الثاني وليس كما كان متفقاً عليه في 15 تشرين الثاني».

حاجييف أشار إلى أنّ «الجانب الأرميني طلب وقتاً إضافياً عبر روسيا، وذلك بسبب وجود طريق واحد من المنطقة إلى أرمينيا، بالإضافة إلى الظروف الجوية القاسية».

في سياق متصل، أقرّت أرمينيا، أول أمس السبت، بمقتل أكثر من 2300 من جنودها في النزاع الذي استمر 6 أسابيع للسيطرة على إقليم ناغورني قره باغ .

وذكرت ألينا نيكوغوسيان الناطقة باسم وزارة الصحة الأرمينية أن «عملية تبادل الجثث مع أذربيجان لا تزال في بداياتها»، مشيرة إلى أن «الأطراف المتحاربة لا تمتلك حتى الآن أرقاماً نهائية».

في المقابل، لم تكشف أذربيجان عن الخسائر البشرية في صفوف قواتها مكتفية بالإعلان عن مقتل 93 مدنياً جراء القصف الأرميني.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن «نشر نقاط قوات حفظ السلام الروسية في إقليم ناغورني قره باغ سيكتمل في الأيام المقبلة».

وقال شويغو، إنه «تمّ نقل 1100 من أصل 1960 عنصراً من قوات حفظ السلام الروسية إلى قره باغ».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال من جهته إنه «تمّ تحقيق وقف كامل للأعمال القتالية في ناغورني قره باغ»، آملاً ألا «توصف الأوضاع في الإقليم بالنزاع بعد الآن».

كما  قال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي ديميتري بيسكوف، إن روسيا «لم تملك الحق في إرسال قوات إلى إقليم ناغورني قره باغ»، مضيفاً أنه يمكنها فقط «إرسال قوات حفظ السلام بعد موافقة الأطراف المتصارعة».

وأكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن «أنقرة ستشارك في قوة حفظ السلام لمراقبة تطبيق الاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان لوقف إطلاق النار بين البلدين»، الأمر الذي لم يكن من ضمن الاتفاق الذي وقّع عليه رئيسا البلدين.

وإثر هذا التصريح، أصدر الكرملين نفياً لاحتمال هذه المشاركة، موضحاً أن هذه القوة العسكرية «ستقتصر على العسكريين الروس»، فيما التعاون مع الأتراك سيكون في إطار مركز المراقبة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى