اقتصاد

عدّاد «كورونا» واصل ارتفاعه اليومي: 10 حالات وفاة و1016 إصابة جديدة حسن: 235 ملياراً للمستشفيات وشُحنة دواء ريمديسيفير

 

مع التزام لبنان بالإقفال العام واصل عدّاد «كورونا» ارتفاعه اليومي مسجّلاً انتشاراً كبيراً في مختلف المناطق، في حين  تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب تطورات فيروس «كورونا» مالياً واستشفائياً وصحياً وذلك خلال ترؤسه في السراي أربعة اجتماعات. الأول للجنة الوزارية لمتابعة ملف الوباء، كما استقبل دياب وفداً من البنك الدولي ضم المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه، ندوة رافع، ريما قطيش وسيبار فوتوفات، في حضور وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، المدير التنفيذي للمدفوعات في مصرف لبنان مكرم بو نصار، عن وزارة الصحة إدمون عبود، هشام فواز، عماد حريري وعن وزارة المالية حسن حمدان.

ثم عقد اجتماعاً حول أوضاع المستشفيات، حضره الوزراء زينة عكر، غازي وزني وحمد حسن، ونقيب المستشفيات سليمان هارون.

كأس مرّة لا بد منها

وقال وزير الصحة عن هذه الاجتماعات «نؤكد أن التعاطي المسؤول هو مطلب وحاجة لتحقيق النجاح من هذا الإقفال الذي نعتبره كأساً مرة كان لا بد منها. ونأمل في أن نحقق الهدف الأكبر من ذلك وهو تخفيف عدد الإصابات، وكذلك التشخيص المبكر لعدد كبير من الحالات، لتقديم الرعاية الصحية وتلافي الدخول إلى المستشفيات، وفي الوقت نفسه رفع جهوزية المستشفيات الحكومية كافة واندماج المستشفيات الخاصة التي لا يزال البعض منها متردداً في استقبال المرضى المصابين بكورونا».

وأضاف «ناقشنا خلال الاجتماع الثاني مع البنك الدولي وفريق وزارة الصحة موضوع القرض من البنك وتسهيل الأمور البيروقراطية، التي تحول دون تحقيق شراء الأجهزة للمستشفيات الحكومية. لمسنا تعاوناً من المجتمعين الذين اتفقوا على أهمية التعاون وتسهيل المدفوعات واتخاذ الإجراءات كافة التي تسهّل من دفع هذه الأموال بالسرعة اللازمة لكي يصار إلى دعم المستشفيات».

وتابع «الاجتماع الثالث مع نقيب المستشفيات ناقش مستحقات المستشفيات الجهات الضامنة الرسمية. إننا في وزارة الصحة أعلنا جهوزيتنا ابتداءً لتحويل مدفوعات المستشفيات الحكومية والخاصة ومستحقاتها مع الفئتين الثانية والثالثة لعام 2020 إلى وزارة المالية، وقيمتها 235 ملياراً، وسنباشر بتحويلها تباعاً. كما أنجزنا إجراءات دفع عقود المصالحة التي بلغت 263 ملياراً».

وأعلن حسن أن «من المبكر تقويم فاعلية الإقفال بالأرقام، نظراً لضعف الإقبال على الحملات الميدانية لإجراء فحصوات  pcr بسبب الطقس الماطر. فعدد الفحوصات التي أُنجزت هو 8 آلاف فحص. لو كان تسنى أخذ عينات أكثر لكانت الأرقام بقيت على النسبة ذاتها. لذلك من المبكر الاستنتاج، ونتائج الإقفال العام لن تكون متاحة قبل نهار الأربعاء أو الخميس».

وتوجه إلى المواطنين لافتاً إلى «وصول شحنة دواء ريمديسيفير ليلاً بعدد 5500 حبة، ويبلغ سعرها الرسمي 760 ألف ليرة لبنانية، سيتم توزيعها على المستشفيات من خلال الوكيل مباشرة بنسبة 50 بالمئة على أن تبقى بقية الكمية لدى الوكيل لكي يتم بيعها مباشرةً، ما يسهّل تلافي السوق السوداء كما حصل في السابق. وسيكون لدينا حوالى الـ500 ألف حبّة في أواخر الشهر، ما يتيح للمرضى تناول العلاج وبالسعر المحدّد من الشركة».

وإلى ذلك عقد دياب اجتماعاً للمحافظين حضره وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، ومحافظو بيروت القاضي مروان عبود، جبل لبنان محمد مكاوي، الشمال رمزي نهرا، عكار عماد لبكي، البقاع كمال أبو جودة، بعلبكالهرمل بشير خضر، الجنوب منصور ضو والنبطية بالتكليف حسن فقيه.

وجرى البحث في الإجراءات المتخذة بموجب قرار الإقفال والوقاية ومتابعة الشؤون الحياتية والخدماتية والمساعدات الاجتماعية، والتوعية الدائمة والتعاون مع البلديات.

كورونا بالأرقام

 على صعيد الأرقام والإصابات المستجدّة، أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 1016 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ​«كوفيد19» خلال الساعات الـ24 الأخيرة، من بينها 1006 من المجتمع المحلي، في حين أن هناك 10 مصابين وافدين، منوهةً بأن عدد الإصابات الإجمالي ارتفع في البلاد إلى 106446 حالة.

ولفتت الوزارة، في تقريرها الرسمي حول مستجدات كورونا، إلى أنه تم تسجيل 10 حالات وفاة جديدة جرّاء الإصابة بالوباء، ما رفع عدد ضحايا «كوفيد 19» إلى 827 حالة.

وفي السياق، أعلنت بلدية كفركلا في بيان أن «الوضع الصحي للمصابين بكورونا في البلدة خلال اليومين الماضيين كان غير مستقر وبحاجة إلى دخول المستشفى، ونظراً إلى عدم وجود أماكن وأسرّة في المستشفيات تعذّر إدخالهم وتم علاجهم في المنزل قدر المستطاع، وذلك يحتّم علينا التزام الإجراءات والوقاية للحدّ من الانتشار».

وأعلنت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة في نشرتها اليومية «تسجيل 16 حالة إيجابية جديدة في الكورة، خلال الـ24 ساعة الماضية، موزّعة على الشكل الآتي: كفرعقا 1، راسمسقا 1، بطرام 2، بتوراتيج 4، بزيزا 1، أنفه 1، كفرصارون 3، قيد التحقق، مناشدةً المصابين «وجوب التزام الحجر المنزلي تحت طائلة المسؤولية».

وكانت بلدية كفرعقا أعلنت في بيان عن الإصابة الجديدة وشفاء 4 مصابين، طالبةً من جميع المخالطين التزام الحجر وإجراء الفحوصات المطلوبة.

من جانبها، أعلنت بلدية إبل السقيقضاء مرجعيون في بيان «تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلدة، وشفاء حالتين جديدتين»، مشددةً على «ضرورة التقيد بإجراءات الوقاية».

أما خلية متابعة أزمة «كورونا» في قضاء زغرتا، فأعلنت في نشرتها اليومية أنه «لم تسجل أي حالة إيجابية خلال 24 ساعة الماضية»، مشددةً على «المصابين والمخالطين لهم، وجوب التزام الحجر المنزلي، تحت طائلة المسؤولية».

 وأعلنت بلدية مشحا في بيان «تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا من أبناء البلدة، وهو ملتزم الحجر المنزلي»، وطلبت من «جميع المخالطين التزام الحجر المنزلي الإلزامي».

في غضون ذلك، أخذت فرق وزارة الصحة العامة بالتعاون مع بلدية بعلبك والهيئة الصحية الإسلامية 100 عيّنة من حالات يشتبه بإصابتها بالفيروس لإجراء فحوص PCR، على أن تُبلّغ لاحقاً النتيجة لكل شخص عند صدورها.

كذلك، أفاد التـــقرير اليومـــي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكـــار عن تسجيل 24 إصابة جديدة بفيـــروس كوروـــنا المستجد، وحالة وفاة واحدة، و37 حالة شفاء.

وأشار إلى أن إجمالي عدد المصابين المسجّلين في عكار منذ 17 آذار الماضي وحتى يوم أمس، بلغ 2190 مصاباً: الحالات الإيجابية قيد المعالجة: 349 حالة. أمّا إجمالي حالات الشفاء فبلغت: 1803 حالات. في حين بلغ عدد حالات الحجر المنزلي قيد المراقبة والمتابعة: 397 حالة (مقيمين ووافدين). وإجمالي حالات الوفاة 41 حالة. وتوزعت الإصابات الجديدة على البلدات التالية: ببنين 7، الحوشب 2، المحمرة 2، نهر البارد 2، مشمش 2، القبيات 2. وإصابة واحدة في بلدات :حلبا، قشلق، عيات، عيدمون، مجدلا، الشيخ طابا والقليعات».

وأعلنت بلدية بزيزاالكورة في بيان» تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا لأحد أبناء البلدة»، مؤكدةً أن حالته الصحية جيدة.

توازياً، أفاد التقرير اليومي لخلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عاملمرجعيون، أنه بناء لتقرير طبيب قضاء مرجعيون والبلديات سُجل أمس: 5 حالات جديدة: 2 عديسة،القنطرة، و1 كفركلا. حالات وافدة: 2 دير سريان، 1 ميس الجبل. حالات الشفاء 5: 2 مركبا – 1 ميس الجبل – 1 الخيام – 1 دبين.

وأشار الى أن «عدد المصابين في قرى الاتحاد منذ بداية الأزمة، بلغ 497 إصابة و362 حالة شفاء و17 حالة وفاة، ويوجد حالياً قيد المتابعة 90 إصابة مؤكدة مخبرياً 85 منها قيد الحجر المنزلي و5 في مستشفى النبطية الحكومي».

وأعلنت خلية الأزمة في القبيات عن «تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا، متزوج من القبيات ومقيم فيها مع عائلته». ودعت «كل من تخالط معه إلى الاتصال بأحد الخطين الساخنين: 70703392 و 71743192». وتقوم الخلية بـ»المتابعة اللازمة وبكل الإجراءات المعتادة في ظروف مشابهة، علماً بأنه سيقوم بالحجر الصحي في القبيات».

وعقدت لجنة الطوارئ لرفــع حالة التأهب في السجون اللبنانية، المشــكّلة بمبادرة من وزير الداخلية والبـــلديات العميد محمد فهمي، في قاعة الشرف في ثكنة المقر العام، اجتماعها الدوري برئاسة رئيس اللجنة المكلّف بمتـــابعة شؤون السجون في وزارة الداخلية والبلديات العميد فارس فارس، لمتابعة تطور الإجراءات المتخذة لتداعيات انتشار فيروس «كورونا».

وأصدرت اللجنة التوصيات التالية:

1- تكثيف الجهود لإيجاد أماكن في مستشفيات أخرى للسجناء المصابين بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية.

2- استكمال تجهيز المأوى الاحترازي، والعمل على توسعة أجنحته لاستيعاب عدد أكبر من كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

3- التنسيق مع منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات للمساعدة في تأمين الادوية للسجون.

4- التشديد على تطبيق المادة /108/ من أصول المحاكمات الجزائية بما يساهم بتخفيف نسبة الموقوفين ولا سيما الفئات الهشة منهم، بالتوازي مع تطبيق أحكام قانون تنفيذ العقوبة الذي يسمح بتخفيض مدة عقوبة السجناء ضمن ضوابط محددة.

5- تفعيل إجراءات الاستجوابات عن بعد بواسطة تقنية video conference على أن يصار إلى تأمين التجهيزات والتدريبات اللازمة لذلك، وإيلاء الاهتمام اللاّزم لجهة عقد جلسات المحاكمة في القاعة المخصصة للمحكمة في مبنى السجن المركزي في رومية.

6- العمل على تنظيم دورات تدريبية وتوعوية بشكل مستمر في جميع أماكن الاحتجاز تركّز على سبل الوقاية من العدوى وكيفية الحفاظ على نظافة مرافق الاحتجاز.

كما أبقت اللجنة اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة كل تطور للأحداث قد يطرأ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى