الوطن

الأسعد: لردع سفيرة أميركا عن التدخل في شؤون لبنان

 

رأى الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنّ التجاذبات والسجالات التي تُتخم بها الطبقة السياسية الشعب اللبناني حول تأليف الحكومة ليست سوى مسرحية هزلية»، لافتاً إلى أن «لا قرار سياسياً أو دستورياً من دون ضوء أخضر خارجي».

وأشار في تصريح أمس، إلى «أنّ نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية أدّت إلى رفع منسوب السياسة الأميركية وتحوّلها إلى صدامية على مستوى العالم وبالذات على إيران وحزب الله، خصوصاً لجهة منع تأليف الحكومة أقلّه في المدى المنظور وإصرارها عبر عدم تمثيله في الحكومة ومحاولة عزله داخلياً وخارجياً تمهيداً لمحاصرته وقد انتقل التهديد إلى التنفيذ من خلال تعطيل الأميركي لتأليف الحكومة ورفع السقوف بالتهديد بانهيار لبنان وتجويع اللبنانيين إذا لم يُذعنوا للشروط الأميركية وإملاءاتها والتي تُنفّذ عبر السفيرة الأميركية في لبنان بتدخلها الواضح والفاضح والوقح بهدف إبعاد حزب الله عن الحكومة والسياسة في لبنان».

وطالب الأسعد وزارة الخارجية باستدعاء السفيرة الأميركية في لبنان لردعها عن التدخل في الشؤون الداخلية، معتبراً «أن التدخلات والعقوبات الأميركية ما كان لها أي تأثير على لبنان لولا التعديلات التي أقرّها مجس النواب سنة 2015 والتي من خلالها ربط لبنان مالياً بأميركا ونصّب حاكماً على مصرف لبنان لا يجرؤ أحد في لبنان على محاسبته، هو الذي يُنفّذ السياسة الأميركية المالية بحذافيرها».

وانتقد الأسعد كلام وزير المال غازي وزني الذي حذّر من نهاية لبنان، مؤكداً أنّ «التصعيد قادم والآتي صعب جداً والانهيارات ستتالى بسبب الفساد».

من جهة ثانية، أبرق الأسعد إلى الرئيس السوري بشار الأسد معزياً بوفاة وزير الخارجية السورية وليد المعلم، معتبراً أن وفاته «خسارة وطنية وقومية»، مشيداً بدوره «الشجاع ومواقفه الجريئة التي ساهمت بانتصار سورية وديبلوماسييها وحمايتها في أحلك الظروف».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى