الوطن

وهبة: لم تقنعني شيا في أسباب العقوبات على باسيل

أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة أنّ السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، لم تقنعه في أسباب العقوبات على رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل «لأنها لم تعطني أيّ مستندات».

وقال وهبة في حديث إذاعي أمس «التقيت السفيرة الأميركية مرتين، مرة لدى البحث في التمديد ليونيفيل، ومرة في قيادة الجيش. و(أول من) أمس، كانت المرة الثالثة».

أضاف «لم تقنعني السفيرة الأميركية في أسباب العقوبات على باسيل لأنها لم تعطني أيّ مستندات، فقالت إنّ المستندات لدى إدراتها، وهي وعدتني بمراجعة إدارتها لدى طلبنا تسلّم القضاء اللبناني ملفات الفساد».

 وتابع «للأميركيين سيادتهم على أراضيهم ويمكنهم أن يمنعوا أيّ شخص من دخول الأراضي الأميركية، ولكن لا يحقّ لهم الاتهام بالفساد من دون إثباتات. وبرأيي، إنّ العقوبات على باسيل سياسية لأنها لم تصدر عن سلطة قضائية أميركية».

ورداً على سؤال عن إمكان اتخاذ إجراءات بحق الولايات المتحدة، قال «لا يمكن الدخول في مواجهة مع الدول الكبرى، فإمكاناتنا ليست على قدر تطلعاتنا، والولايات المتحدة دولة لا تعامل بالمواجهة يمكن أن نتحاور مع أميركا ونقنعها بوجهة نظرنا».

وأكد أنّ «إسرائيل عدوّنا الوحيد والأكثر شراسة. ولا يُمكن للدول العربية ألاّ تتفهّم خصوصية لبنان. واللامبالاة والتدخل خطآن ارتكبا بحقنا من قبل بعض الأطراف العربية، ونحن كنّا نريد من البعض ألاّ يتدخل، لكن ألاّ يكون غير مبال».

وأشار إلى أنّ «السعودية تضع الشعب اللبناني كله في خانة الطرف الذي تريد اعتباره معادياً لها».

وعن حزب الله، قال «يجب أن نقدّر التضحيات التي بُذلت على الحدود بين لبنان وسورية وننحني أمام من استطاع دحر الإرهاب عن حدودنا»، لافتاً إلى أنّ «حزب الله من ضمن شرائح الشعب اللبناني»، وقال «إنّ شأننا نحن أن نؤلّف الحكومة في لبنان»، مضيفاً «حزب الله لم يتدخل إطلاقاً في عملي كوزير خارجية منذ تسلّمي الوزارة».

ورأى أنّ «صفقة القرن تتراجع حظوظها مع تغيّر الإدارة الأميركية، فصحيح أنّ الخطوط العريضة الأميركية لا تتغيّر مع تغيّر الإدارات، ولكن في التفاصيل يختلف الأداء».

وعن موضوع النازحين، قال وهبة «منذ عام 2011، ونحن نصرخ أنّ النازحين السوريين عبء كبير على لبنان ولم يبق مؤتمر إلاّ ورفعنا فيه الصوت. إن العائق أمام عودة النازحين هو التمويل، والمموّل هو المنظمات الدولية وليس الدول، والمنظمات «عاملتها بيزنس».

وعن سبب رفع مستوى التمثيل في مؤتمر النازحين في سورية، قال «في البداية لم نكن نعرف من سيحضر مؤتمر النازحين في سورية. ولذلك، كان المقرّر في البداية أن يكون التمثيل على مستوى سفير، وحين علمنا مستوى المشاركة رفعنا التمثيل إلى مستوى وزير».

ورفض «أيّ ربط بين العقوبات على باسيل ورفع مستوى التمثيل»، كاشفاً أنّ «هناك ضمانة أُعطيت للسوريين العائدين إلى سورية من جانب روسيا بحمايتهم».

وأشار إلى «أنّ الأميركي هو الوسيط بيننا وبين إسرائيل في ملف ترسيم الحدود، ومن الطبيعي الاطلاع على معطيات السفيرة الأميركية في هذا الإطار». ونقل عن السفيرة الأميركية قولها «إنه طالما أنّ أحداً من الطرفين لم يغادر قاعة التفاوض فهذه news good».

وقال «نصرّ على الخرائط اللبنانية لأنها مرسومة وفق قوانين دولية، «حقي بدي ياه»، ولسنا مستعجلين في موضوع المفاوضات ويجب ألاّ يشعر الوفد اللبناني بالاستعجال في هذا الإطار».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى