الوطن

بغداد: اتفقنا مع واشنطن على خفض عدد القوات الأميركيّة في البلاد إلى 2500 جندي

العراق يدعو شركات طاقة عالميّة للمنافسة في بناء مصفاة نفط لزيادة الطاقة الإنتاجيّة

أعلنت الخارجية العراقية، أمس، عن اتفاق مع الجانب الأميركي على تخفيض تواجد الأخير العسكري في البلاد إلى 2500 جنديّ مع تحديد جدول زمني للانسحاب الأميركي.

وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في مؤتمر صحافي في بغداد: «كانت لنا في الفترة الماضية اجتماعات مع الجانب الأميركي لبحث آليات ومخرجات الحوار الاستراتيجي بين الطرفين»، مضيفاً: «بالأمس، بعد الاتصال بين رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأميركي، تم الاتفاق على إعلان انسحاب 500 جندي إضافي، وبذلك سنصل إلى 2500 جندي في العراق».

وتابع الوزير: «أكدنا على أن تكون هناك توقيتات زمنية لجدولة الانسحاب».

وتابع موضحاً أنه: «بالنسبة للعمل المستقبلي مع قوات التحالف والجانب الأميركي، فسوف يستمر العمل المشترك في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية والغطاء الجوي والاستشارات العسكرية والدعم والتدريب للقوات العراقية»، مضيفاً أن العمل مستمر كذلك مع قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)».

كما أوضح حسين أن: «القوات الأميركية التي ستبقى في العراق غير قتالية»، مؤكدا أن «الهدف هو الوصول إلى النصر المستدام للقوات العراقية».

وأعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، كريستوفر ميللر، الثلاثاء، أن واشنطن قررت تخفيض عدد قواتها في العراق وأفغانستان بحلول 15 يناير/كانون الثاني إلى 2500 فرد لكل دولة منهما خلال الساعات المقبلة بناء على توجيهات الرئيس دونالد ترامب وبعد التشاور مع مجلس الأمن القومي والقادة العسكريين.

وأعلنت وزارة الخارجية العراقية الشهر الماضي عن تشكيل لجنة فنية مهمتها التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية لجدولة إعادة انتشار القوات الأميركيّة خارج العراق.

يشار إلى أن مجلس النواب العراقي كان قد صوت، في كانون الثاني/يناير الماضي، في جلسة استثنائية حضرها رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء طلب المساعدة المقدم منها إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن وإنهاء أي تواجد للقوات الأجنبية على الأراضي العراقية، وذلك على إثر غارة أميركية في بغداد تمكنت من أغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قد بحث ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الثلاثاء، مستقبل التعاون بين العراق والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وأفاد مكتب الكاظمي، في بيان، بأن رئيس الوزراء العراقي تلقى اتصالاً هاتفياً من بومبيو «جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن تطور الأوضاع في المنطقة».

وأضاف البيان أن المحادثات الهاتفية تناولت «تنمية التعاون بين البلدين في مختلف المجالات»، كما تطرق الجانبان إلى «مستقبل التعاون بين العراق والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، في ضوء تنامي القدرات العراقية في محاربة الإرهاب».

على صعيد آخر، أكدت وزارة النفط العراقية حرصها على تنفيذ المشاريع الاستثمارية لزيادة الطاقة الإنتاجية من المشتقات النفطية وفق مواصفات فنية عالية الجودة.

وقال وزير النفط إحسان عبد الجبار إسماعيل، بحسب بيان نشرته الوزارة على موقعها الإلكتروني، أمس: «إن الوزارة ماضية بإجراءاتها لإعادة دعوة الشركات العالمية للمشاركة في تنفيذ مشروع مصفى استثماري في محافظة البصرة جنوبي العراق بطاقة 300 ألف برميل باليوم».

وأوضح الوزير بحسب البيان أن «المشروع من المشاريع الاستراتيجية الكبيرة والمهمة في مجال التنمية المستدامة وتطوير الصناعة النفطية في البلاد».

وأضاف الوزير وفقاً للبيان أن مواصفات الإنتاج في المصفاة ستكون صديقة للبيئة ومطابقة للمواصفات العالمية (EURO_5)، مشيراً إلى أنه ستتم إضافة مجمع للبتروكيمياويات مستقبلاً للمشروع.

ونوّه إسماعيل إلى أن «الوزارة لديها خطط ومشاريع عديدة في قطاع تكرير المشتقات النفطيّة لتحقيق الاكتفاء الذاتي للاستهلاك المحلي من الوقود بمختلف أنواعه للمواطنين وللمؤسسات الحكومية، وإيقاف استيراد المنتجات النفطية التي تكلّف الدولة مبالغ مالية».

من جانبها أوضحت دائرة الدراسات والتخطيط والمتابعة أنها «أعدّت حقيبة المعلومات الخاصة بالمشروع بهدف تزويدها إلى الشركات الراغبة بالمشاركة في التنافس على تنفيذ المشروع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى