حديث الجمعة

«عشق الصباح»

دعنا نعِش الحب فالحياة لا تنتظر

وخلي ابتسامتك تشعشع على دنياي كأنها في هدأت الليل بعض ضياء القمر

ما كنت أعلم بأن الشوق يغالبني ويوجع قلبي حتى الثمالات

لكأن مفاتيح الحياة صارت في يديك…!

رحتُ أهيم على وجهي أخبّئ في موج البحر بوح عشقي حتى صارت مرارة الملح في حلقي تغصّ بالكلمات

هدير الموج موسيقى غربتيهنا لا أحد إلا بعض نوارس تلحق بأسرابها العائدة إلى أوكارها

وكان المطر قد بدأ يغازل خيوط الشمس قبل المغيب

فشكل باللازورد لوحة ربانية من الصعب على أي فنان رسم تفاصيلها المدهشة

لا أدري أمن شجن تفيض مفردتي التي عتقت في خوابي اللغة قبل أن تأخذ طريقها للضوء

يا ليل لم أزل كلما أوجعني الحنين أعود إلى دفاتري القديمات

أفتش عن وجوه تشوقتُها وهي تسكني كحالي

 طال السهر وأنا أفتش عن نديموالذكريات صارت ندوب مؤلمات كنار تلفح مهجتي

كأسي مُترَعةٌ بالحنين

أيها الساقي: أغثني بقطرة من رحيق عناقيد بنت الدوالي

لقد تعشّقت خمرتها منذ تعلمت أن قيام العاشقين في محراب الحب عبادة واللقاءات صلوات

أي حلم لولاكويباس العمر يداهمنيوأنت وحي الأحلام والخيال وسرّ أنين البوح والإبداع؟!

حسن إبراهيم الناصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى