اقتصاد

عدّاد كورونا يواصل ارتفاعه: 6 حالات وفاة و1782 إصابة جديدة وزير الصحة: رغم النتائج غير الإيجابية سيُفتح البلد الاثنين

ينتهي صباح الاثنين المقبل مفعول قرار الإقفال العام بعد أسبوعين من تنفيذه، لينطلق موسم الأعياد مع ما يمكن أن يخبّئه من مفاجآت صحية خلال هذه المرحلة الدقيقة، علماً بأن عدّاد كورونا يواصل ارتفاعهفقد أعلنت وزارة الصحة العامّة في تقريرها اليومي حول مستجدات الفيروس أمس، عن تسجيل 1782 إصابة جديدة بكورونا (1765 محلية و17 وافدة) ليصبح العدد الإجمالي للإصابات 123941. كما لفتت إلى تسجيل 6 حالات وفاة جديدة.

وأعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أنه «بالرغم من النتائج غير الإيجابية في ما يتعلق بعدد الإصابات بكورونا المستجد سيُفتح البلد يوم الاثنين»، مشيراً إلى أنه كان ينتظر تحصيل نتائج أكثر إيجابية يُبنى عليها.

وكان حسن قد عقد اجتماعاً مع مجلس نقابة أصحاب المختبرات حضرته النقيبة ميرنا جرمانوس ورئيسة برنامج الترصد الوبائي في الوزارة ندى غصن ومستشار وزير الصحة محمد حيدر. وتناول  الاجتماع آلية استيراد الكواشف الطبية حرصاً على جودتها، إضافةً إلى اعتماد فحص الـRapid Antigen  بشرط إجراء هذا الفحص للأشخاص الذين يظهرون أعراضاً سريرية لأن هذا الفحص لا يكشف كميات ضئيلة من الفيروس وترتبط دقة نتيجته بالأعراض. وسيتيح في الحالة الأخيرة التمييز بين المصابين بـCovid-19  والمصابين بالإنفلونزا.

وأوضحت الدكتورة جرمانوس في ختام الاجتماع الاتفاق على الأمور التالية:

إقرار استعمال الـAntigen للكشف عن  Covid – 19  مع وضع آلية للاستيراد والاستعمال والتبليغ عن النتائج.

مراقبة آلية استيراد الكواشف أياً كانت ولا سيما تلك المتعلقة بـCovid-19 ومراقبة توزيعها على كل المراكز والمختبرات المرخّصة وإلزام المستوردين التزام التصريح الدقيق عن عملية التوزيع، إذ يتعين على المستورد أخذ إذن سابق لعملية الاستيراد من نقابة المختبرات واللجنة المختصة كي يصار إلى تقويم جودة الكواشف قبل استيرادها.

بقاء تكلفة الـPCR كما هي أي 150 ألف ليرة لبنانية، على أن تكون تكلفة الـAntigen لـCovid -19  ستين ألف ليرة لبنانية، وبقيت تكلفة الأجسام المضادة الـanti-corps 60  ألف ليرة.

وأعلنت أن «النقابة ستشكل ورش عمل تثقيفية لسبل استخدام الـRapid Antigen للحصول على النتيجة الدقيقة المتوخاة».

ثم أوضح الدكتور حيدر أن «استخدام فحص الـAntigen للأشخاص الذين يظهرون أعراضاً سريرية سيسهل الأمر بالنسبة إلى الحالات الطارئة التي تحتاج إلى اتخاذ قرار سريع في علاجها». وأكد أن «التنسيق سيبقى مستمراً بين وزارة الصحة العامة ونقابة أصحاب المختبرات لمتابعة حسن سير الأمور وضبطها ومنع حصول تساهل».

ولفت إلى «أهمية ورش العمل الإعلامية التي ستنظمها نقابة المختبرات لشرح الخطوات المتبعة معها بالنسبة إلى كل فحص وفاعليته وكيف يمكن المواطن أن يفيد منه ويحصل على نتيجة فحصه في أسرع وقت بهدف فرز المصابين بكورونا عن غير المصابين».

وأشار إلى أن «هذا الأمر سيكون كثيفاً قبل الأعياد المجيدة حرصاً على إمرار فترة الأعياد بأكبر قدر من السلامة الصحية».

وفيات نتيجة العدوى

وفي هذا الإطار، أعلن مدير «مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي» فراس الأبيض أنّ «لبنان سجّل 84 حالة وفاة بسبب كورونا في الأيام الأربعة الماضية. كانت هذه الوفيات نتيجة عدوى أصيب بها المرضى منذ أكثر من أسبوعين، وحصلت قبل بدء الإغلاق العام. ويُفسّر هذا العدد المرتفع للوفيات القلق الشديد الذي دفع خبراء الصحة العامة آنذاك إلى التوصية بالإغلاق العام».

وأضاف عبر «تويتر»: «أمس أرقام أخرى مهمة. بالإضافة إلى العدد المرتفع للحالات (1859)، كشفت الفحوصات التي أُجريت عن استمرار ارتفاع معدل الفحوصات الموجبة متجاوزاً 15 في المئة وبلغ عدد مرضى كورونا في العناية المركزة 341 مريضاً، وهو من بين أعلى المعدلات المسجلة منذ بداية الجائحة. كل هذه الأرقام تعني أن لجنة كورونا في اجتماع اليوم (أمس) ستكون أمام خيار صعب في ما يتعلق بتمديد الإقفال العام. لقد سجلت قطاعات الأعمال أرقاماً قياسية لفقدان الوظائف وإغلاق الشركات. وتمديد الإغلاق، خصوصاً مع اقتراب موسم الأعياد، من دون تقديم أي دعم لهذه القطاعات سوف يؤثّر عليها سلباً».

وتابع «من وجهة نظر خبراء الصحة العامة، فإن تخفيف إجراءات الإغلاق رغم الأعداد الكبيرة التي تسجل، وتحديداً معدل الفحوصات الموجبة المرتفع والعدد القياسي لمرضى العناية المركزة، يمكن أن يؤدي إلى تدهور وضع كورونا الحالي، وسيكون ارتفاع عدد الوفيات دافعاً آخر للمطالبة بالتشدّد».

ولفت الأبيض إلى أنّ «العنوان الرئيس لاجتماع بعد الظهر سيكون الحدّ من المخاطر مع مراعاة الاقتصاد. كلنا نعلم أن الفقر ضار بالصحة مثل كورونا، وإن غالبية المجتمع في وضع مادي لا تحسد عليه. القرارات المتوازنة هي دائماً الأفضليجب ألاّ نفقد الأمل. قد يكون الشتاء قاسياً، لكن الربيع لا بد أن يليه».

 استمرار التفشّي

ويستمر الفيروس في التفشّي في مختلف المناطق في حين تقوم البلديات بعمليات التتبع والتوعية للحدّ من الإصابات ضمن نطاقها.

وفي هذا السياق، أعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء زغرتا «تسجيل 17 حالة إيجابية جديدة خلال 24 ساعة الماضية، موزعة على الشكل الآتي: زغرتا: 4، ارده: 1، مجدليا: 4، رشعين: 2، داريا: 5، مرياطة: 1»، مشدّدةً على «المصابين والمخالطين لهم، وجوب التزام الحجر المنزلي، تحت طائلة المسؤولية».

وأفاد التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار «تسجيل 38 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وحالة وفاة واحدة، و38 حالة شفاء».

وأشار التقرير إلى أنه «تبعاً لهذه المستجدات بات العدد الاجمالي للمصابين المسجلين في عكار منذ بدء الجائحة وحتى اليوم: 2629، الحالات الإيجابية قيد المعالجة الآن: 459 حالة، إجمالي حالات الشفاء المسجلة حتى اليوم: 2128، أمّا حالات الحجر المنزلي قيد المراقبة والمتابعة فبلغت: 476، وارتفع عدد الوفيات إلى 48 حالة وفاة مسجلة منذ 17 آذار الماضي وحتى اليوم».

توازياً، أعلنت خلية الأزمة في قضاء المنيةالضنية في بيان «تسجيل 14 إصابة جديدة بفيروس كورونا. وتوزعت الإصابات على بلدات وقرى القضاء كالآتي: المنية 4، بخعون 3، دير عمار 2، وإصابة واحدة في كل من السفيرة، بيت الفقس، عاصون، كفرحبو وسير».

وأعلنت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة، في نشرتها اليومية «تسجيل 8 حالات إيجابية جديدة في الكورة خلال الـ24 ساعة الماضية، موزعة على الشكل الآتي: بدنايل (2)، راسمسقا (2)، أميون (1)، بصرما (1)، عين عكرين (1) وكفريا (1)»، مناشدةً المصابين وجوب التزام الحجر المنزلي تحت طائلة المسؤولية.

بعدها، أعلنت خلية الأزمة في بلدة البيرة تسجيل «إصابة جديدة في البلدة لسيدة سورية، لم تختلط بأحد من السكان منذ ما يقارب 10 أيام، ويُرجح انتقال العدوى لها عبر مخالطتها لأحد المصابين في منزل ذويها في الكورة».

وأشارت إلى أن «الفريق الطبي التابع لها تواصل مع المصابة وزوجها للتأكد من التزامهما الحجر المنزلي، كما وضعت البلدية بتصرفهما شرطياً لتأمين مستلزماتهما تفادياً لاحتكاكهما مع العامّة».

وأشار محافظ بعلبكالهرمل بشير خضر في تصريح، إلى أن «عدد الإصابات الإجمالي بفيروس «كورونا» في محافظة بعلبكالهرمل بلغ منذ شهر شباط الماضي 6636، منها 97 حالة وفاة و1638 حالة شفاء و5084 حالة نشطة حتى اللحظة».

وأهاب خضر بالمواطنين «التزام قرار الإقفال حفاظاً على السلامة العامّة، وللحدّ من انتشار الوباء، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية».

 إلى ذلك، أخذ فريق وزارة الصحة العامة 156 عينة لفحوص PCR في قاعة حسينية آل بلوق في بعلبك، بالتعاون مع بلدية بعلبك و»الهيئة الصحية الإسلامية»، ونظّم عناصر الشرطة البلدية الدخول إلى القاعة، والتأكد من التزام وضع الكمامة والحرص على المسافة الآمنة.

كذلك، أعلنت بلدية الشيخ محمد في بيان، وجود حالتين إيجابيتين جديدتين في البلدة، طالبةً من جميع المخالطين «التزام الحجر المنزلي وإجراء الفحوص اللازمة، والتزام تدابير السلامة العامة.

وأعلنت بلدية أنصارية في بيان عن «إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلدة، قيد الحجر المنزلي»، داعيةً المخالطين إلى «إجراء فحص pcr والتزام الإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي ووضع الكمامات».

وأعلن التقرير اليومي لخلية الأزمة في اتحاد بلديات جبل عاملمرجعيون أنه بناءً على تقرير طبيب قضاء مرجعيون والبلديات، سُجل أمس: 18 حالة جديدة: 6 طلوسة – 3 تولين – 2 الطيبة – 2 الصوانة – 2 ميس الجبل – 1 مركبا – 1 الخيام – 1 كفركلا، 7 حالات شفاء: 3 الصوانة – 2 دير سريان – 2 كفركلا. وأشار إلى أن «عدد المصابين في قرى الاتحاد منذ بداية الأزمة بلغ 597 إصابة و412 حالة شفاء و20 حالة وفاة، ويوجد قيد المتابعة 137 إصابة مؤكدة مخبرياً: 132 قيد الحجر المنزلي و5 في المسشتفى».

في غضون ذلك، أعلنت بلدية بنعفول في قضاء صيدا في بيان، عن إصابة بفيروس كورونا في البلدة. وطلبت من جميع المخالطين له التواصل مع لجنة الطوراىء في البلدة لإجراء ما يلزم. كما أكدت على الأهالي ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة عن وزارتي الصحة والداخلية وتنفيذ توصيات الصحة في ما خصّ الكمامة والتباعد والتزام كل معايير السلامة العامة.

بالمقابل، أعلنت خلية الأزمة في بلدة حرار، عن تسجيل إصابة جديدة أمس بفيروس كورونا من المقيمين، ليرتفع عدد الإصابات التي تم تسجيلها منذ 17 آذار الماضي حتى أمس إلى 23 حالة: 16 حالة تم شفاؤها 6 حالات تتلقى العلاج المناسب وحالة وفاة. وأملت من المخالطين الذين لم يتم التبليغ عنهم ومن يتحسّسون عوارض المرض الالتزام بتدابير السلامة العامة و المبادرة بالإتصال بالرقم التالي: 70745748. كما ذكّرت أهل البلدة بضرورة التقيد بتطبيق إجراءات الوقاية للحد من انتشار كورونا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى