الوطن

إعفاءات متزايدة من التجنيد بجيش الاحتلال لأمراض نفسيّة

كشفت صحيفة «هآرتس» الصهيونية، عن معلومات تؤكد زيادة عدد المعفيين من الملزمين بالتجنيد في  جيش الاحتلال الصهيوني بسبب الأمراض النفسية، ويرجع الجيش هذه الزيادة إلى «الذعر والاكتئاب» المتفشي في أوساط الشباب الصهاينة.

وأكدت الصحيفة في تقرير للخبير عاموس هرئيل، أن «عام 2020 سجل رقماً قياسياً في نسبة الرجال الحاصلين على إعفاء من الخدمة العسكرية لأسباب نفسيّة».

وبحسب معطيات تمّ جمعها في «قسم القوة البشرية» التابع لجيش الاحتلال، «فإن 11.9 بالمئة من الشباب الصهيوني الملزم بالتجنيد في هذا العام حصلوا على إعفاء كهذا».

ونوّهت الصحيفة إلى أن هذه النسبة تشير إلى «ارتفاع حاد بنسبة 50 بالمئة خلال العامين، وهي استمرار لمنحى الزيادة الذي استمر طوال العقد الأخير»، موضحة أنه في عام 2018 بلغت نسبة الحاصلين على إعفاء لأسباب نفسية 7.9 بالمئة.

ومن أجل المقارنة، فإن «نسبة الإعفاء الطبي من الخدمة العسكرية لأسباب جسدية بقي ثابتاً تقريباً، وبلغ الإعفاء الجسدي هذا العام  2.2 بالمئة من الشباب، مقابل 1.9 بالمئة قبل ثلاث سنوات».

وكشفت «هآرتس» عن حالة من القلق لدى الجيش بسبب «الارتفاع في الإعفاء النفسي منذ بضع سنوات، وقبل نحو سنة دار الحديث عن جهود مركزة لقسم القوة البشرية لوقف هذا التوجه، والجيش أعطى تعليماته في حينه لضباط الصحة النفسية في مكتب التجنيد، بأن يفحصوا بصورة أكثر تعمقاً طلبات الإعفاء؛ بهدف العثور على محاولات التهرّب، ولكن يتضح من الأرقام أن هذه الجهود لم تجد نفعاً».

وذكرت أنه «إلى جانب الارتفاع المتواصل في نسبة طلاب المدارس الدينية الأصولية الذين يحصلون على إعفاء (حسب اتفاق «توراته هي مهنته»)، الذي وصل هذا العام إلى 15.9 بالمئة، الإعفاءات النفسية تظهر باعتبارها المشكلة الرئيسية المطلوب من الجيش مواجهتها في كل ما يتعلق بموضوع التجنيد»، بحسب الصحيفة التي نبهت إلى أن «معظم الحاصلين على الإعفاء لأسباب نفسية، هم شباب علمانيون».

وأشارت إلى أن «الجيش ينسب أساس هذا الارتفاع، إلى ارتفاع في عدد الشباب الذين يتم تشخيصهم كأشخاص يعانون من اكتئاب وخوف، وهو أمر بارز في «إسرائيل»، إضافة إلى ذلك، فالارتفاع يرجع نتيجة انخفاض في قيمة الخدمة العسكرية في نظر أجزاء كبيرة من المجتمع الإسرائيلي».

وأفادت «هآرتس»، بأن «الجيش يفترض أنه في جزء كبير من الحالات، يدور الحديث عن تهرب ليس له مبرر نفسي كافٍ»، منوّهة إلى أن المعطيات الأولية عن دورات التجنيد المقبلة، تتوقع زيادة بنسبة 1 في المئة في عدد الحاصلين على الإعفاء النفسي عام 2021».

ولم تستبعد أن «يتم تسريع الظواهر القائمة حالياً على خلفية الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي أحدثتها أزمة كورونا المتواصلة في «إسرائيل»، مؤكدة أن هناك حالة من «انخفاض الدافعيّة للخدمة في الجيش بشكل عام، والخدمة في وحدات مهمة أو قتاليّة بشكل خاص».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى