الوطن

العبدالله: الاغتراب إلى جانب لبنان

أسف رئيس اتحاد الأدباء والمثقفين المغتربين اللبنانيين وعميد الجالية اللبنانية في الكونغو برازافيل طلعت العبدالله «للحال المزرية التي بلغها لبنان، ودفعت به إلى الارتماء في أحضان الدول القريبة والبعيدة، والصديقة والشقيقة، يطلب إغاثتها والإستنجاد بها ومساعدته على الخروج من الأزمات الكثيرة والمتراكمة التي أغرقته فيها الطبقة السياسية والمالية الحاكمة منذ 30 سنة».

واعتبر في تصريح، أن «هذه الطبقة لا تخجل، ولا ترتدع ولن يصحو ضميرها أو ما تبقى منه على كل ما اقترفته بحق الوطن والشعب، ودفعت بهما إلى واد سحيق، لا خروج منه سالمين»، مؤكداً أن «النزيف الاقتصادي والمالي والمعيشي، لن يتوقف، حتي يودي بلبنان إلى السقوط والإحتضار، أو بكشف المستور المخيف عند الطبقة السياسية والمالية، التي عليها واجب ومسؤولية وطنية مع أنها مفقودة لاتخاذ قرارات جريئة واستثنائية في مرحلة خطيرة وإستثنائية جداً، تتمثل بإقرار قوانين وتشريعات إصلاحية حقيقية، قبل فوات الأوان».

وقال: «لا قيمة ولا فائدة من الإجتماعات والاقتراحات والتوصيات، لأنها لا تلبي احتياجات الناس، وتصدّ عنهم الفقر والجوع والبطالة، الذين يدخلون البيوت ويخلخلون المجتمع، ويقوضّون أسس الوطن والدولة».

وتساءل «ألا تخجل الطبقة السياسية والمالية من نفسها وشعبها، وهي تقف صامتة أمام توبيخات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإدانتها وتحميلها مسؤولية انهيار لبنان؟ والتصريح علناً أنه، ودول غير فرنسا، لم تعد تثق بهم ولا تؤمنها على المساعدات التي يجب أن تذهب مباشرةً إلى الشعب؟».

وشدّد على «ضرورة خروج هذه الطبقة من مصالحها وامتيازاتها وثرواتها المتراكمة، وتلبية نداء شعبها والاستماع إلى مطالب الدول التي تظهر حرصها على لبنان وتبدأ بالإصلاح وتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد، خصوصاً أن لبنان ينازع وشعبه تقترب منه المجاعة ويفتك به كورونا، ولا من وقت لمواصلة سياسة الفساد والمحاصصة والإهمال وعدم المسؤولية التي ستقوّض أسس الوطن وترميه بعيداً زمانياً ومكانياً ودولةً وشعباً ومؤسسات».

وختم بتأكيد أن «الاغتراب اللبناني، سيكون دائماً، كما العهد به إلى جانب وطنه وأهله في السرّاء والضراء، حتى لا يسقط وتذهب ريحه، وأقلّ الوفاء أن تقوم الدولة بواجباتها ومسؤولياتها من أجل قيامة الوطن وتأمين مقوّمات الأمان والاستقرار والاستثمار، فهل من يتعظّ قبل السقوط النهائي؟».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى