الوطن

بغداد: نزع فتيل نزاعات المنطقة السبيل الوحيد للاستقرار

العراق سيكون محطة رئيسيّة في مشروع «طريق الحرير».. ومقتل قياديّ في «داعش» وإصابة آخرين بغارة في «صلاح الدين»

أبدى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قناعة بلاده بأن تسوية النزاعات التي يعاني منها الشرق الأوسط تمثل الأولوية القصوى لإحلال الاستقرار في المنطقة.

وشدد حسين، في كلمة ألقاها السبت خلال مشاركته في «حوار المنامة»، على أن غياب آليات حل النزاعات جعل الشرق الأوسط من أكثر مناطق العالم توتراً وتأزماً وخلّف حالة من عدم الاستقرار ترسخت آثارها.

ودعها الوزير إلى الحفاظ على الأمن الإقليمي والدول وتحقيق متطلباته، قائلاً: «التداخلات والتشابكات التي يشهدها عالمنا على صعيد علاقاته الدولية لا تجعل أي دولة في مأمن ومعزل عن التحديات».

وشدّد حسين على أن القضية الفلسطينية والنزاعات في سوريا وليبيا واليمن لا تزال في مقدمة أزمات المنطقة، مضيفاً: «إرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحقق ما لم يتمّ انتهاج سياسات ثابتة وواقعية ومستدامة لحل بؤر الصراعات ونزع فتيل الأزمات في المنطقة بالسبل السلمية».

وأعرب الوزير عن التزام الحكومة العراقية بمسؤولياتها لاستعادة هيبة الدولة وسيادة القانون وتهيئة الظروف الملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة العام المقبل والاستجابة لمطالب الشعب وتجنيب البلاد أن تكون ساحة للصراعات أو منطلقاً للاعتداء على دول الجوار.

ولفت حسين إلى أن الحكومة العراقية تعمل على بسط سيطرة الدولة على جميع المناطق والمدن التي سبق أن استولى عليها تنظيم «داعش» وإعادة إعمار المدن المحررة وإعادة المهجّرين والنازحين إلى ديارهم.

على صعيد آخر، أكد وزير النقل العراقي، ناصر الشبلي، أن بلاده ستكون المحطة الرئيسة في مشروع الطريق الدولي البري والبحري «طريق الحرير» الرابط بين قارتي آسيا وأوروبا.

وأكد في تصريح صحافي، أن «ذلك مرتبط بإكمال إنشاء ميناء الفاو الكبير وتوقيع العقد خلال الأيام المقبلة عقب الاتفاق مع الشركة المنفذة، وفي حال إكماله سيكون العراق مركز طريق الحرير الذي تعمل عليه الصين لربط أوروبا بآسيا».

وأضاف الشبلي، أنه «سيلي إكمال المشروع، تنفيذ القناة الجافة لربط ميناء الفاو بتركيا، وليكمل بذلك خط ربط من الصين الى باكستان وميناء الفاو بحرياً، والى أوروبا سككياً»، مشيراً إلى أن «تنفيذ طريق الحرير عبر العراق سيوفر آلاف الوظائف ومردوداً اقتصادياً كبيراً للبلد، يوازي إيرادات النفط المالية، وهو مرتبط بإنجاز ميناء «الفاو» الكبير».

وكان رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي أكد في أيلول/ سبتمبر أن «هناك مشكلة حقيقية في ميناء «الفاو»، فقد تمت المتاجرة به منذ 17 عاماً، وسنعمل بجدية خلال هذه الفترة على تحقيق مشروع الفاو، ولن نسمح لأحد بأن يمسّ حقّنا في مشروع بناء ميناء سيادي».

وأعلنت الصين عام 2013 مبادرتها بإنشاء طريق الحرير الجديد، وهو عبارة عن شبكة من الموانئ وسكك الحديد التي ستربط ما يقارب 65 بلداً حول العالم عبر شبكة من الطُرُق البرّية والسكك الحديديّة والموانئ وخطوط أنابيب النفط والممرّات البحرية فضلاً عن شبكات الاتصالات.

وتمتد الطريق الأولى من العاصمة الصينية مروراً بآسيا الوسطى، قبل أن تجتاز حدود أوروبا من اسطنبول التركية باتجاه الأراضي الروسية لتعود مُجدّداً نحو وجهتها الأخيرة في أوروبا، على شكل حزام.

وبموازاة ذلك، تُنشئ الصين ممرّاً بحريّاً عابراً للمحيطات والقارات. هذا الممر أطول من الطريق البرية وأكثر حيويّة، نظراً لما يحويه من إمداداتٍ للطاقة فضلاً عن كونه حاملاً للتبادل التجاري.

ميدانياً، قتل «الداعم اللوجستي» في تنظيم «داعش»، إياد منصور رندا النمراوي، وأصيب آخرون بغارة عراقية جنوب مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين.

ووجّهت القوّة الجوية للجيش العراقي ضربة في منطقة السعلوة التابعة لناحية يثرب استهدفت تجمعاً لفلول «داعش»، بالتنسيق مع اللواء 41 بالحشد الشعبي، وذلك استناداً إلى المعلومات الاستخباريّة الدقيقة والمتابعة الحثيثة التي استمرّت لأكثر من شهرين.

وكان النمراوي يتنقل ما بين جزيرة نينوى ومحافظة صلاح الدين ويقوم بنقل المعلومات وإيصال العجلات ليتم تفخيخها في ما بعد لاستهداف القوات الأمنية والمدنيين بالإضافة إلى نقل المواد اللوجستية التي تحتاجها عناصر «داعش».

كما أفادت خلية الإعلام الأمني بأن الضربة جاءت بأمر من قيادة العمليات المشتركة، استهدفت نفقاً بداخله نحو 6 عناصر من «داعش» في منطقة سرجوان بقضاء الدبس، وقد أسفرت عن تدمير هذا النفق بالكامل.

كما قال إنه وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة مِن  جهاز المخابرات الوطني «نفذّت طائرات التحالف الدولي ضربة جوية في أحد البساتين في منطقة تل الذهب في ناحية يثرب ضمن قاطع عمليات سامراء، أسفرت عن مقتل 5 إرهابيين وتدمير وكرهم».

ومنذ أسبوع أفاد الإعلام الأمني العراقي بمقتل مجموعة من 5 إرهابيين في غارات جوية على جبال مكحول.

وفي وقت سابق، أعلن قائد قاطع ديالى للحشد الشعبي في العراق طالب الموسوي، إطاحة أكبر شبكة إرهابية من بقايا «داعش» بعملية استباقية في قضاء خانقين.

وقال الموسوي إن «الإرهابيين كانوا يخططون لشن عملية إرهابية تستهدف أمن المواطنين في المحافظة»، وأضاف أنه «جرت مصادرة أسلحة وأعتدة كانت بحوزة الإرهابيين مخصصة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المواطنين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى