الوطن

«الوطني الحرّ»: غير مقبول ربط التشكيل بتبدّل الظروف والضغوط

اعتبر المجلس السياسي في «التيار الوطني الحرّ»، أن «المماطلة في تشكيل الحكومة، يتحمّل المسؤول عنها الرئيس المكلّف (سعد الحريري)، مسؤولية أخلاقية ووطنية، فمن غير المقبول ربط التشكيل بتبدّل الظروف والضغوط. وإذا كان ما يزيد من التأخير هو الوقوع في فخّ الوعود المتناقضة، فإن التزام وحدة المعايير والمبادئ، كما يطالب التيار، هو حبل نجاة للرئيس المكلّف لأنه يحفظ التوازنات ويحترم الأصول ويحقّق الهدف الوطني بقيام حكومة اختصاصيين تنفذ الإصلاحات المطلوبة ويتمتع وزراؤها بالكفاءة والفعالية والقدرة على الإنتاج».

وشدّد المجلس في بيان بعد اجتماعه إلكترونياً، على «ضرورة التزام الدستور في عملية التشكيل، باحترام موقع رئاسة الجمهورية وصلاحياتها من دون أي انتقاص أو تجاوز».

ورأى أن «يوماً بعد يوم، تنقشع الصورة وتتكشف للرأي العام هوية المتسبّبين بالانهيار المالي ورافضي التدقيق الجنائي، سواء في حسابات مصرف لبنان أو غيره من الوزارات والإدارات»، معلناً «بوضوح أنّ التيار الوطني الحرّ لن يتراجع عن معركة التدقيق الجنائي حمايةً لحقوق الناس، ولن يوفّر أيّ جهد لبلوغ هذا الهدف». وطالب «بتنفيذ عملي للقرار الأخير لمجلس النواب، والذي جاء رداً على رسالة رئيس الجمهورية، بدعوة الحكومة المستقيلة إلى الطلب إلى شركة ألفاريز ومرسال تنفيذ العقد الموقّع معها، ودعوة المصرف المركزي إلى تسليم الملفات والمستندات المطلوبة منه، تحت طائلة المسؤولية».

وأشار المجلس إلى أنه «يلمس تباطؤاً قضائياً في تحقيقات انفجار المرفأ وسعياً للفلفة الموضوع، وحصر التحقيق بصغار الموظفين، وتحييد المسؤولين الفعليين»، معتبراً أنّ «أيّ انتكاسة في هذا الملف ضربة لحقوق الناس ومعنوياتهم ولن يقبل بها، فاللبنانيون كما الخارج ينتظرون تحقيقاً جريئاً يُسمّي المسؤولين عن الانفجار، مهما بلغت مراتبهم ومواقعهم».

وأكد أنه «مع كلّ دعم يؤمّن صمود الناس في المرحلة الصعبة، على أن يكون موجهاً وليس معمّماً، يستهدف الناس وليس السلع والمنتجات».

وناقش المجلس عدداً من الملفات التنظيمية الداخلية المتصلة بتطوير آليات العمل والتنسيق والتواصل خارج «التيار».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى