عربيات ودوليات

السيسي: مياه النيل أمر حيويّ بالنسبة لمصر

ردّ على احتماليّة المواجهة العسكريّة مع تركيا في ليبيا.. والقارة تحدّد متطلبات اتفاق «المصالحة الخليجية» مع قطر

 

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن مياه النيل أمر حيويّ بالنسبة لمصر والخلاف مع إثيوبيا بشأن سدّ النهضة يمتدّ طويلاً.

وأوضح السيسي في حواره مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، أن السد يمثل لإثيوبيا مصدراً للتنمية المشروعة، إلا أن ملء السد بشكل أحادي بمخالفة مبادئ وقواعد القانون الدولي، يهدّد إمدادات المياه لـ100 مليون من المصريين.

وأضاف الرئيس المصري: «نظل متمسكين بالحل القانوني العادل وبالتوصل إلى اتفاق ملزم لجميع الأطراف، يحدد طرق ملء واستغلال السد ويحمي مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، أي يحفظ حقوقنا في المياه. وبعد عشر سنوات من المفاوضات، حان الوقت لإتمام وتوقيع هذا الاتفاق».

من جهة أخرى، أكد السيسي، أن سياسة مصر هي إقامة علاقات ممتازة مع جيرانها مع تغليب الحوار دائماً مع الجميع بما فيهم تركيا.

وردأ على سؤال حول ما إذا كان هناك تحرّش تركيّ ضد مصر في ليبيا وشرق المتوسط، قال السيسي، إن سياسة مصر هي إقامة علاقات ممتازة مع جيرانها مع تغليب الحوار دائماً، ويتعين على تركيا مثلها مثل دول المنطقة الأخرى، أن تحرص على احترام قواعد القانون الدولي وقانون البحار، وألا تقوم بأي عمل من طرف واحد من دون تشاور أو على حساب أمن وسلم المنطقة.

وأضاف السيسي أن «منتدى غاز المتوسط الذي أنشئ بمبادرة مصرية، هو منظمة حكومية إقليمية تتولى العمل على احترام القانون الدولي في الإدارة المستدامة والمحافظة على البيئة لموارد الغاز الطبيعي لكل دولة عضو.. يتعين على فرنسا الانضمام إلى هذا المنتدى قريباً».

وأوضح أن «شرق المتوسط غني بالغاز الطبيعي بعد الاكتشافات الأخيرة التي تمت فيه. ونحن نغلب منطق التعاون مع حلفائنا وشركائنا ومن بينهم فرنسا، من أجل حوار سياسي منظم بشأن الغاز الطبيعي. وستتيح هذه المنظمة إعطاء الأولوية لتسوية القضايا المتعلقة بالحدود البحرية».

وعما إذا كانت المواجهة العسكرية بين مصر وتركيا أمراً محتملاً في ليبيا، أشار السيسي إلى أن «مصر تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يظل الطريق الوحيد الممكن لتسوية هذه الأزمة وضمان استقرار هذا البلد الشقيق، الذي يشترك مع مصر في حدود يصل طولها الى 1200 كم. ومن الحتمي إنهاء التدخّلات الأجنبية التي تهدّد استقرار هذا البلد، نتيجة نقل المرتزقة والسلاح الموجه للميليشيات المتطرفة».

وختم قائلاً إن «مصر لن تكونأبداًالطرف البادئ بالاعتداء. لكن في المقابل، فإن قواتنا المسلحة دائماً مستعدة للدفاع عن مصر وضمان أمنها القومي في مواجهة أي شكل من أشكال التهديدات».

إلى ذلك، حدّد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مساء الثلاثاء، متطلبات اتفاق المصالحة الخليجية التي تقودها دولة الكويت، مشيراً إلى ضرورة أن «تقوم المصالحة الخليجية على أساس مبادئ محددة».

وقال شكري، في مقابلة أجرتها معه قناة «TENالمصرية،هناك تطور حدث خلال الأيام الماضية، بوجود إطار للتفاهم لحل القضايا التي أدت إلى هذا الوضع، ونحن دائماً على استعداد للتعامل بإيجابيّة في كل ما يحقّق التضامن العربيّ ويزيل أي قدر من التوتر”.

وأضاف الوزير المصري: “نحن نثمن كثيراً الجهود المشكورة التي تبذلها دولة الكويت وسمو أمير الكويت الحالي والمغفور له سمو الأمير صباح في الماضي، هي كلها جهود تصب في إطار المصلحة العربية المشتركة ودائماً كانت مصر متفاعلة بإيجابية معها”.

وشدّد شكري، على ضرورة أن يكون اتفاق المصالحة المنشود شاملاً ويراعي كافة العوامل التي أدّت إلى هذه الأوضاع وأن يضمن لمصر ودول الرباعية أن يكون هناك تقدير لأهمية وتكريس المبادئ الخاصة بالعلاقات ما بين الأخوة”، مشيراً إلى أهمية “عدم التدخل في الشؤون الداخلية والعمل على مراعاة مصالح الشعوب وعدم محاولة زعزعة استقرارها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى