أخيرة
السادات وشنودا
يكتبها الياس عشّي
ما يجري اليوم في لبنان من نزاع بين رؤوس الطوائف وزعمائها، يدعو إلى السخرية حتى لا أقول إلى البكاء، ويذكّرك بالطرفة التي تناقلها المصريون على أثر الصدام الذي جرى بين الأقباط والمسلمين في عهد السادات الذي أمر باعتقال «شنودا» بابا الأقباط.
دعاه السادات إلى مكتبه، وألقى على مسامعه عظة يحثّه فيها على التسامح الديني، وأخبره بأنّ عليه أن يقيله من منصبه، ويعيّن غيره.
سأله شنودا:
ـ وحا تحط مين في مكاني؟
أجابه السادات:
ـ أخوك في النضال محمد رمضان.
ـ بس دا رجل مسلم يا ريّس!
فاحتدّ الرئيس وقال بعصبية:
ـ الله! يعني رجعنا؟!
انتهت المقابلة، فيا أصدقائي… اضحكوا تضحك لكم الدنيا!