الأونروا تواجه وضعاً ماليّاً حرجاً
قال المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لـ»إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا) فيليب لازاريني، إن «الوكالة تواجه وضعاً مالياً حرجاً، تفاقم بتفشي جائحة فيروس كورونا».
وأضاف لازاريني في مؤتمر صحافي عقده في عمان، أن «الوضع المالي لم يكن يوماً في مثل هذا الوضع الحرج».
وتعقد الوضع المالي بقطع التمويل الأميركي عن الوكالة في أوائل عام 2018، عندما اتخذت إدارة الرئيس دونالد ترامب، سلسلة إجراءات لخفض التمويل، وحجب مساعدات بقيمة 65 مليون دولار للوكالة.
وبعد 7 أشهر أوقفت واشنطن كل تمويلها للأونروا، البالغ أكثر من 300 مليون دولار سنوياً، ثم أوقفت مئات الملايين من الدولارات لتمويل مساعدات ترسل للفلسطينيين، عن طريق منظمات تنمية وإغاثة ومستشفيات أخرى.
وكانت مارست الولايات المتحدة و«إسرائيل» الضغط على وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بحجة زيادة «الرقابة» عليها، واعتبرتا أن «الوكالة أصبحت عبئاً على المجتمع الدولي وتنشر الأكاذيب ضد إسرائيل».
لازاريني أشار إلى أن «معدلات الفقر، ازدادت في الأشهر القليلة الماضية بين المستفيدين من المساعدات»، موضحاً أن «اعتماد الناس يزيد على الأونروا».
وتحدث في المؤتمر الصحافي أيضاً، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، فقال إن «نقاشاتنا انصبت على شقين، الشق الأول هو كيف نتعامل مع الأزمة المالية الحالية التي تواجهها الوكالة، لأن الأزمة كبيرة، وانعكاساتها خطيرة على متلقي الخدمة، في مناطق عمل الوكالة الخمس، في ظروف كورونا الصعبة التي تستدعي أصلاً وأساساً، توفير إمكانات أكبر للوكالة، حتى تستطيع أن تقوم بمهماتها الرئيسة والحيوية إزاء اللاجئين».
وتقدم الأونروا خدمات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسورية وغزة والضفة الغربية المحتلة والقدس المحتلة.