الوطن

الأسعد: لا جدوى من زيارة الحريري بكركي

رأى الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، أن لا جديد نوعياً أو متقدماً أو جدوى ميدانية من زيارة الرئيس المكلّف تأليف الحكومة سعد الحريري، إلى الصرح البطريركي ولقائه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي «وليست سوى حراك تقليدي ومجرد تحريك للحياة السياسية والحكومية الراكدة»، واعتبرها «محاولة إيحائية للشعب والمجتمع الدولي، أن هذه السلطة صاحبة قرار التأليف وعن عقده وأن هناك عقبات محلية ممكن حلها بالتواصل مع قيادات روحية وسياسية».

وأكد الأسعد في تصريح أمس، أن «لا قرار للسلطة في أي استحقاق دستوري ومنه تأليف الحكومة وهي تراهن على الوقت وعلى أي توافق إقليمي دولي الذي يبدو أنه ليس قريباً في انتظار تسلم الرئيس الأميركي جو بايدن الرئاسة».

أضاف «إن زيارة الرئيس الحريري ظاهرها موضوع تأليف الحكومة وحقيقتها كات استباقاً وتحضيراً لزيارة الرئيس الفرنسي إلى لبنان (الملغاة بفعل كورونا) وحتى يؤمّن حصانة نفسه ولا يدفع ثمن موقفه المناوئ للقضاء وتحديداً في قرار الادّعاء الذي اتخذه القاضي فادي صوان على رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب وآخرين».

واعتبر الأسعد «أن الصراع القائم بين المجلس النيابي والقضاء مؤشّر خير خصوصاً أن المجلس يضم كل القوى السياسية التي حكمت في الماضي وتحكم حالياً على مدى 30 سنة». ورأى «أن تأجيل القاضي صوان استدعاء المدعى عليهم إلى الرابع من الشهر المقبل هو لتفريغ نص المادة 40 من الدستور من مضمونها لأن مجلس النواب حينها لا يكون في حال انعقاد عادي ولأن نصوص الدستور تحتمل التأويل والتفسير، الأمر الذي يمكن المرور من خلال الثغرات والادعاء على أي كان مهما كان مركزه باستثناء رئيس الجمهورية»، معتبراً أن الموقع الطبيعي لـ»حل هذا النزاع، هو في القضاء نفسه من خلال اللجوء إلى الوسائل القانونية».

وأكد «أن لبنان في حال رعب حقيقي على كل المستويات خصوصاً ارتفاع نسبة الفقر وتسلل الجوع إلى البيوت وكشفت الأمطار اهتراء الدولة بأسرها وتركها للمجهول»، محملاً السلطة السياسية «مسؤولية حال الانهيار والإفلاس والاهتراء والفساد والنهب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى